الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

مساجلات لسان الدين الخطيب وعلي محمد سعيد حول ضرورة وجود مهرجان المسرح الحر في ظل ووجود مهرجانات البقعة والدولة((3))

المقال الثاني للسان الدين الخطيب
الرد على( سبورة) على محمد سعيد - وبعض هموم الدراميين السودانين وإعتزار واجب لوليد عبد الله.


مقدمة :-
في البدء لابد من تجاوز المشهد العام لتعقيب الأستاذ علي محمد سعيد والذي تأسس بين سنداني الإساءة والتجريح الشخصي وروح الأنا المنتفخ بزوايا الإنتصار للشخصي وقطعاً انا هنا لست معني بالرد على الإساءات والتجريح وذلك ليس لصعوبة الأمر ولا لضعف المخزون اللغوي لمثل تلك المفردات وأكثر منها بل وإني على يقين أن ذلك لن يفيد القارئ المتابع ولن يفيد الحركة المسرحية وتطورها وذلك هو هدفي من الكتابة في الأصل هذا في بادئ الأمر واما ثانيها وهو موقف أخلاقي كلي مفاده ان تأدبك مع المؤدب فعل عادي وليس فيه جديد او إعجاز تفاخر به بإعتبار انه رد فعل طبيعي ( من يحترمك تحترمة ) ولكن غاية الأدب ان تتأدب مع من يسئ معك الأدب وهذا ما سأرتضيه لنفسي
حاولت جاهداً ان اتلمس اس الرد من جانب السيد علي محمد سعيد حول ما طرحت من اراء بعيداً عن ماذكر سابقاً وذلك حتى نؤسس سوياً ( الأستاذ علي والقارئ الكريم وشخصي الضعيف ) لحلقة حوار تفيد ما نحن بصدده لتكون من ثم مشاركة المهتمين بالأمر الدرامي في السودان متاحة من خلال نفس هدفة المصلحة العامة وتطور العمل الدرامي في السودان وسوف أحاول تلخيص النقاط التي اثارها ومنها دلف الى الحكم على نواياي
اولاً : ذكر الأستاذ علي ومن إفتراضاته ( اول سؤال طرحه هو – ماهي الضرورة أصلاً لقيام مهرجان مواز لمهرجانات اخرى رسمية تقيمها وزارة الثقافة وأخرى أكثر إنتظاماً تقيمها مؤسسات اهلية كمهرجان البقعه – وهذاالسؤال إضافة لأنه غير دقيق في صياغته فهو ينطلق من موقف ( مريب ) حيث ان الإجابة عليه موجودة اصلاً وقدمها ممنظمي المهرجان حيث أشارو الى ان هدف المهرجان ان يساهم في تحريك الساكن وتوسيع فضاءات العمل المسرحي وإيجاد منابر وأطر جديدة للنشاط المسرحي – وانا أعتقد ان هذا سبب كاف ووجيه ومطلوب لقيام هذا المهرجان ) هذا ما خط الأستاذ علي في معقب رده على ما كتبت وكأني قد تجاهلت ذلك لسبب يخصة ليجعلني في خانة يريدها هو لسبب يعلمه هو بالضرورة ولذا علي ان أعيد ما كتبت في ذلك المقال وبالنص (ماهي الضرورة أصلاً لقيام مهرجان مواز لمهرجانات اخرى رسمية تقيمها وزارة الثقافـــة وأخرى اكثر إنتظاماً تقيمها مؤسسات أهلية كمهرجان البقعة الذي إنطلقت دورته الثانية عشر في اليوم (27 مارس ) وكانت إجــابة إدارة المهرجان ( مؤسسين ومشاركين ) هي كالآتي : رغــبة في تحريك الساكـن وتوسـيع فضاءات العمل المسرحي وإيجاد أطر ومنابر جديدة للنشــاط المسرحي خصوصاً ان فكرة المهرجـان نبعت من عـدد من المهتمـين بشأن المسرح وكـل إعتباراتهم دور المسرح الفاعل كأداة للمعرفة وبث الوعي . او هـكذا اجابت نشرتهم المعنونة بدليل المهرجان وهو حــديث لايمكن لك ان تختلف معه من حيث التنظير ولكن المدهش وعلى المستوى العملي او قل على أقل تقدير في دورته الأولى لم يلامس هذا التنظير ولا بأي زواية من زوايا الفكرة المعلن )

إذا ما الضرورة لكتابه تلك الفقرة وتعميدها بإيحاءات كوني تجاهلتها إلا إذا كانت تلك الفقرة قد سقطت سهواً من العدد المزكور من جريدة السوداني الذي إقتناه الأستاذ علي محمد سعيد شخصياً من ( شخص ) وبالتالي وإن حدث ذلك يكون معزوراً
وعندما قلت صراحة كل ذلك عمدت الى وتثبت عدم إعتراضي على المستوى النظري بل موافقتي الكامله إلا اني ذكرت انه وعلى المستوى العملي لم يظهر ذلك بل وكنت دقيقاً محاولاً الإنصاف ( في دورته الأولى ) بإعتبار ان ذلك يمكن تجاوزة في الدورات القادمة بإعتبار ان التجارب تفيد في تطور المبادرات وهذا ما قصدت وليت الأستاذ علي قام بالرد على تلك التحفظات بدلاً من إنكار ما سطرت حرفاً
وأما مراجعاته لي في اللغة من باب اخر وأوسمه بالغرض او حتى بالهروب للأمام أي كما قال الأستاذ علي محمد سعيد في معرض رده (ونحن كمتحدثين باللغة العربية نعرف ان الألف والتاء تستخدم في هذا المقام للجمع ولا تطلق على مفرد واحد اللهم إلا إن كان يقصد من ورائها ان يستخدمها ليضعف من قيمة مبادره اولائك الشباب ) إنتهى حديث الأستاذ وأظنها ملا حظة لا تحتاج الى رد مني لسيادتكم علي محمد سعيد
ثانياً : اما الحديث عن مركزالتقدم لدراسات المسرح وإنكاري ( كما زعم ) لمعرفتي له اؤكد مرة اخرى وبكامل قواي العقلية انا لم يطأ هذا الإسم مخيلتي إلا من خلال مهرجان المسرح الحر ولم أعرفه ولذا كنت دقيقاً وذكرت بالحرف (مجهول بالنسبة لي ) وهذا لايقدح في المركز ولا ما يقدمه فقط اثبت حقيقة انني لا املك معلومات حوله كمراكز اخرى اعرف عنها الكثير وبعضها حتى لم اتشرف بدخولها اما الحديث عن الكذب واني اعرف المركز وحضرت له مهرجان به اربعه عشر مسرحية وناقشت تقريباً في كل الأوراق المقدمة فهو كلام لا علاقة له بالصحة بل وإن الموقع الذي تحدث عنه مسرح جريدة المشاهد فأنا طيله عمري ولجته مرة واحدة بدعوى كريمة لحضور عرض مسرحي واحد ومن بعد لم اتشرف بزيارته ولكن هل هذا يهم كثيراً فأنا ماذلت اكرر وأعيد انا لا أعرف أي شئ عن هذا المركز لا موقعه ولا المدينة التي يقع فيها ولا أي من مؤسسية بل ولا حتى خطه الفكري ولا فلسفته ولذا قلت وأكرر القول هو مركز بالنسبة لي مجهول وعلية سوف اتجاوز هنا عامداً يا أستاذ علي إقعائك على الورق ( سباب وشتم ) وازيح مواقع النظر جانب اخر وممسكاً ارنبة انفي تقززاً
ثانياً : وذكر المدعو علي محمد سعيد في بعض رده وبعد مقدمة عن نيتي هدم المهرجان وعالجني بسؤال لا أجد أي صعوبة في الرد عليه وبعد ان وأكد تجريمة الكامل لي كمعاد للشباب ولمهرجان الخرطوم للمسرح الحر وفي محاوله على الإجابه على سؤالي ( هل لا يعي المنظمون للمهرجان الشروط الفنية للمهرجانات ؟ ) واجاب علي محمد سعيد بتساؤل ظن انه معضله ( هل هناك شروط منزله يجب ان تتبع في المهرجانات ؟ ) انتهى تساؤله الساذج وإن كان لابد من الإجابة فاليعلم ان مهرجانات المسرح وغيرها من الفنون ترتهن الى شروط فنية تنبع من فلسفة المهرجان إضافة الى الى نوع العمل الفني المنطلقة من ادواته وهي بالضرورة تكون مجموع المرتكزات الفنية التي تعتمد عليها لجان المشاهدة وبالتالي لجان التحكيم .... وبالتالي ليست هي منزله ولكنها ضرورية جداً لتحديد وتنظيم المهرجانات بل وفي كل المهرجانات هناك ( قايد ) يسهم في تحديد هوية ( المشاهدة والعروض والتحكيم ) ومنها مثلاً عندما تتجه لمهرجان مسرح تجريبي كمشاهد او مشارك او محكم تكون مهيأ اصلاً لنوع العروض وبالضرورة تبحث عن التجريب .. سواء كنت مشاهد او مشارك او حتى محكم وبالتالي أي عرض يخرج من هذه الدائرة ( دائرة التجريب ) ومهما كانت جودته يخرج من المنافسة من قبل لجان المشاهدة او التحكيم وهذا لا يقدح في العمل ولا المؤديين وهذا ما عنيت بغياب الشروط الفنية وقلت بالحرف ان الشروط إقتصرت على الشروط الإدارية وهو الأمر الذي افقد المهرجان مذاق معلوم وكل ذلك لايحتاج بالضرورة الى تنزيل وايات او قرءان جديد وأجزم ان كل المهرجانات الفنية في الدنيا تعتمد ذلك الأسلوب او على الأقل التي شاهدتها او شاركت فيها ويبدو ان المدعو علي محمد سعيد محصور في دائرته الضيقة ولم يشاهد او يشارك في مهرجانات خارج نطاق السودان وانا هنا لا أجزم ولكن حديثة يدل على ذلك من باب ما قالته العرب ( البعر يدل على البعير ) وأما محاولات الفزلكة التي تناولها الناقد الكبيير بمحاوله تنظيرية باهتة او ضحت من الضحالة والتبرير بإعتبار انها مدخل لنفي الشروط الفنية وهذا حديث لايمر على أي عاقل او عاقلة وذلك وبكل بساطة لأن للحرية نفسها شروطها ومقتضياتها و إلا تتحول الى فوضى ومن اول مقتضياتها ( حريتك يجب ان لا تتعدى على حريات الأخريين )

ثالثاً : ذكر المدعو على في مقالة الرد على مقالي ( الغريب ) كما زعم ( ينصب من نفسه ناقداً فنياً ليحاكم الأعمال التي قدمت ) إنتهى وانا والحق يقال لم انصب نفسي ولا في أي يوم من الأيام ناقداً فنياً وعلى أي مستوى من المستويات ولا في أي كتابة كتبتها سواء هنا في الصحف السودانية او في الدوريات الأخرى العربية وغيرها بل وحتى في هذا المقال قلت قول صريح اني ( العروض المقدمة والتي سوف أعرض لها في نهاية هذه الكتابة إختصاراً - أعني ليس نقداً تشريحياً - حتى أضع القارئي معي حول مسببات الكتابة اصلاَ ) وهذا ما صغته في المقال فأين هو الإدعاء بأني نصبت نفسي ناقداً فذاً مثله او كما قال ( وانا اقول هذا الكلام عن دراية فالنقد الفني هو تخصصي الدقيق درسته ومارسته ودرسته للطلاب ) إنتهى حديث النفخ والإنتفاخ وقد قيل عن مثل هكذا الإدعاء ما لايقال لا في المجالس ولا المكاتيب ولكنه يعبر عن ذاتك وحتى لا أظلمك ولكنك على ما يبدوا إنك حاولت ان تتجشأ سخائم نفسك فكرك والروح فتقيأتها بالخطأ رائحة كريهه وإنتفاخ كاذب ولا أدري لماذا انتابني إحساس بالتكبير والتهليل عندما قرأت سطورك هذي ؟ وبالفعل مساكين طلابك ( المسكنه ) هنا فعل صارم الذين تلقنهم مثل هذه الإدعاءات الجوفاء ويجب ان تلاحظ اني لم اذكر ( تدرسهم او تعلمهم ) لأن لذلك ادوات أخرى ومنها إعتزار واجب امارسه علناً في هذا السياق لصاحب عرض تروس السيل للسيد وليد عبد الله وقد نبهني بعض الإخوة للخطأ الذي وقعت فيه وقطعاً هو خطأ غير متعمد وليس لدي أي عداوات او حساسيات حتى أستهدفة او اتعمد ذلك لظروف تخصني او تخص أي أحد اخر ولكن الخطأ وقع نسبة لعدم تدقيقي في مدونتي التي كنت اسجل عليها الملاحظات وبعد ذلك إعتمدت على نشرة المهرجان لسبب بسيط وهو عدم معرفتي لأغلب المشاركين فجعلت نشرة المهرجان دليلي لكتابة الأسماء بشكل صحيح وما كتبته أعني به العرض الثالث وليس الثاني والتي ايضاً تكررت بالخطأ الذي شارك وهو خطأ اتحمل مسؤليته بالكامل واسطر عليه إعتزاري بكل الأسف بل وكل ما كتبت من ملاحظات حول العروض أعنيها بالتمام والكمال خصوصاً حول العجلة والإستسهال الذي واكب العروض من ( عدم الحفظ والتلقين والعروض التي قدمت من روفه واحدة ) او كما قال أصحابها بل وان جل ذلكم النفر قابلتهم بشكل شخصي بعد نشري لذلك المقال ولم يقل أحدهم قولك هذا ولم يعترضني بالسباب وإتهامات محاكمة النوايا بل ان بعضهم رأى ان ما قفيل في حقهم هو عين الحق وأظنهم الآن يسخرون من استاذ النقد ( الكبييييير ) الذي وجد لهم ما لم يجدونه هم لنفسهم تبرير اما الحديث عن الإشارات الخبيثة وهلم جرا من سباب فلا أجد نفسي إلا مسطرا قول تسبقة التعاويز و البسملات تحسباً وتذيله خواتيم العبارات إثبات صدق ذات الحق الجميل لرسوله الأمين وأعرض عن الجاهلين وكفى قول كريم
الخلاصة :
ماذا يمكن ان تكون خلاصات مقالي السابق ومن فحوى الكتابة والتي تجاوزها المدعو علي محمد سعيد او الناقد الكبييير جدا ومفتاح القلم الآمر الناهي حول من يكتب !! وماذا يكتب!! بل وكيف يكتب!! ( نحمد الله انه لم يعمدك رئيس تحرير صحيفة وإلا كانت صحفنا تصدر بيضاء من غير تسويد للحروف ) وبعيدا عن كل محاولاته تقويلي ما لم اقل من محاولات قراءة النوايا بعيداً عن المكتوب
1: - اناهنا لست ضد قيام فعاليات ومهرجانات جديدة بل بالعكس تماماً فهي تتيح لتطورالفنون الدرامية مدخلا لتعدد الأوعية ومنافذ العرض ( وهذه كتبت بالنص في كتابتي السابقة – موضع الجدل – بل هي عبارة عن – كوبي بيست )
2 :- ان المهرجانات لا تقوم بردة الفعل بل يؤسس لها بعمق وليس كتل التجربة التي نحن بصدد الحديث عنها وحى أذكر ( إن المهرجان قام اثر رفض مشاركة ثلاث عروض في مهرجان البقعة في دورته الثانية عشر بل وقد كانت العجلة واضحه في قيام المهرجان قبل مهرجان البقعة )
3: - وحتى تنهض الحركة المسرحية والدرامية لا بد للدراميين والمسرحيين ان يجودوا عملهم ليكون العمل الفني جاذباً وليس طاردا وهذا ما لاحظته في جمهور العرض والذي إختلف تماماً مقارنة باليوم الأول حتى إقتصر الجمهور على أعضاء الفرق المشاركة او قل المنظمون وبعض المهتمين .. إذا التجويد وعدم الإستسهال هن مطلوبات النهوض بأي عمل فني سواء اكان مهرجان او حتى عرض مسرحي وعلى القائمون على المهرجان والفعاليات مراعاة ذلك
4: - وحتى الآن ارى ان الشروط الفنية لأي مهرجان تحدد ملامحة وتكسبه شخصيته
5 :- على الجهات المنظمة وخصوصاً تلك التي أعرفها وأحترمها خصوصاً مركز الخاتم عدلان وإتحاد المهن الدرامية وكلية الدراما جامعة بحري ان تراجع تجربتها في هذا المهرجان من خلال دورته الأولى لتنتج لنا فعل ثقافي مؤسس ليسهم ويضيف لرصيدها ورصيد الدراما السودانية والتي تحتاج بجد لوقفة صادقة ومؤسسة وليعلم القارئ الكريم ان قولي هنا صريح وواضح فالتقيم والمراجعة هن المدخل الأول والحقيقي لتقويم أي تجربة وقطعاً سوف تسهم بشكل جاد في النهوض بالدراما والدراميين معاً بل هو عمل مطلوب مشاركة كل مؤسسات السودان رسمية وأهلية كل حسب طاقته وخصوصاً كنت دائماً أقول ان مركز مثل مركز الخاتم عدلان له بصمة واضحة في مختلف النواحي وفق سياسة المركز وخصوصاً تجربة المركز الموسيقية ( فضاءات محايدة ) كتجربة ناضجة فكرياً وفنياً وكنت بجد أحزن لماذا لم يوظف المركز إمكانياته في خدمة الدراما السودانية والتي تحتاج لمن بقف معها ويشد من أذرها وحال المسرح والمسرحيين معروف ومعلوم لأي متابع
5 : - لقد اورد في مساهمتي تلك وعن المهرجان في دورته الأولى ومن باب العروض التي قدمت ان هناك عروض مجتهد فيها ومتعوب عليها بالفعل قد حازت على جوائز المهرجان وذكرت ايضاً تثميناً خصوصاَ في التمثيل وخصصت فرق القضارف ومن حسن الظن فقد حازت المجموعة على جائزة التمثيل وقد ذكرت هذه النقطة لسببين الأول ان ما كتبت لم يكن كله تقريظ كما حاول ان يوهم كاتب الرد القارئ بذلك بل به بعض القريع والثاني يؤكد إحترامي للجنة التي اشرفت على التحكيم وهم كلهم معروفين وفيهم رموز لنا في الحركة المسرحية وذلك حتى اوضح ان محاولات غرض الوقيعة بيني وبينهم وبيني وبين فرق الأقاليم امر منكشوف وردئ الحبكة ..
الخاتمة :
انا هنا وبهم الرد لم أعني قط المدعو علي محمد سعيد ولكني عنيت القارئ الكريم بإعتبار انه عمل منشور ويمكن ان يسبب بعض اللبث وإنما الرد عبرة كان فقط بإستخدامة كتخته ( سبورة ) امارس عليها الكتابة عل القارئ وطلابه يفقهون والسبب معلوم للكل ان التختة ( السبورة ) قد كتبت عليها كل علوم الصف ( الفصل ) مراراً وتكراراً ولكنها ما إنتقلت يوماً للصف المتقدم ولن..وكنت اود قبل الختام ان انبهك السيد علي محمد إن للأسماء مواقعها ولكن يبدو ان ليس لديك من مهطل مربط يمسك عنك رداء مثل هذا او قل لعله ( السستم ) موضة هذه الأيام وعزرا جميل ولكم حبي والتقدير
الصورمن المؤتمر الصحفي لاعلان نطلاق المهرجان

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

مساجلات لسان الدين الخطيب وعلي محمد سعيد حول ضرورة وجود مهرجان المسرح الحر في ظل ووجود مهرجانات البقعة والدولة((2))


علي محمد سعيد يعقب علي لسان الدين الخطيب - جريدة السوداني - الملف الثقافي
مساجلات لسان الدين الخطيب وعلي محمد سعيد حول ضرورة وجود مهرجان المسرح الحر في ظل ووجود مهرجانات البقعة والدولة((2))
تعقيب حول ما أثاره لسان الدين الخطيب حول مهرجان المسرح الحر (1)
طالعنا في جريدة السوداني بتاريخ السبت 31 مارس 2012 – الملف الثقافي ص 12 موضوع تحت عنوان (اسئلة واجابات حول مهرجان الخرطوم للمسرح الحر) بقلم السيد (لسان الدين الخطيب) و طرح فيه اسئلة عن مهرجان المسرح الحر الذي احتضنه برعاية كريمة مركز الخاتم عدلان . والموضوع من حيث مبدأ احقية التساؤل هو مشروع – بل مطلوب فالنقد والمراجعات للتجارب التي تقدم هو المدخل لاستمرارها وتطورها . ولكن التساؤلات التي طرحها السيد لسان الدين الخطيب – ومن حيث قيمتها ومحمولاتها ومنطلقاتها واهدافها فهذا هو ما استدعي ان نتوقف عندها قليلا .. حيث انني قد قرأت ماكتبه اكثر من مرة وكان تساؤلي في كل مرة يزداد عمقاً ولا اجد له اجابات شافية - خاصة وان المقال حوي عنفاً وقسوة قصدت النيل من فكرة قيام المهرجان نفسها - وتوصلت الي انطباع عام وجملة افتراضات ساحاول هنا اشراككم فيها لنصل معا الي قيمة ومنطلقات واهداف هذه التساؤلات التي سيقت .
اول سؤال طرحه هو (ماهي الضرورة اصلا لقيام مهرجان مواز لمهرجانات اخري رسمية تقيمها وزارة الثقافة وأخري اكثر انتظاما تقيمها مؤسسات اهلية كمهرجان البقعة ؟) وهذا السؤال اضافة الي انه غير دقيق في صياغته فهو ينطلق من موقع (مريب) حيث ان الاجابة عليه موجودة اصلا وقدمها منظمي المهرجان حين اشارو الي ان هدف هذا المهرجان ان يساهم في تحريك الساكن وتوسيع فضاءات العمل المسرحي وايجاد منابر واطر جديدة للنشاط المسرحي " . وانا اعتقد ان هذا سبب كافي ووجيه ومطلوب لقيام هذا المهرجان . اما علي مستوي اخر فالسؤال اشار الي (مهرجانات تقيمها وزارة الثقافة) ونحن – كمتحدثين باللغة العربية – نعرف ان الالف والتاء تستخدم في هذا المقام للجمع ولا تطلق علي مفرد واحد اللهم الا ان كان يقصد من ورائها ان يستخدمها ليضعف من قيمة مبادرة اولئك الشباب ، كل متابع يعلم جيدا ان وزارة الثقافة تقيم مهرجانا واحدا وهو غير منتظم ولم يتعد عمره الخمسة دورات هذا بالاضافة الي ان فرص المشاركة فيه محدودة لا تتعدي السبعة الي عشرة عروض داخل المنافسة وهذه تعد محدودة جدا اذا قارناها بعدد الشباب الذين يحملون هم المسرح ويرغبون بشدة في التعبير عن انفسهم من خلاله . وهذا هو ماجعلني استريب في الموقع الذي انطلق منه السؤال فهل لا يعلم السيد (الخطيب) هذه المعلومة ؟ اذا كان لا يعلمها فهذا يجعله غير مؤهل اصلا للحديث عن المسرح ومهرجاناته وهذا يتطلب منه ان يعرف مايدور قبل ان يتحدث عنه ، اما اذا كان يعلم ذلك فهذا هو مايضعنا امام تساؤل كبير نتمني ان يفك لنا طلاسمه . ونلاحظ ايضا انه يشير الي (مهرجانات اكثر انتظاماً تقيمها مؤسسات اهلية اكثر انتظاما كمهرجان البقعة) هل يستطيع السيد (لسان) ان يذكر لنا مهرجان اخر غير هذا الذي اورده كمثال او نموذج للمهرجانات التي تقيمها مؤسسات اهلية اكثر انتظاما ؟؟ لا يوجد هناك مهرجان تنطبق عليه هذه الصفات او لا تنطبق عليه حتي فمهرجان البقعة هو المهرجان الوحيد وهنا تجدنا نعيد نفس التساؤل لماذا يضخم السيد ( الخطيب ) هذا الكلام ان لم يكن لديه غرض ما ؟ ومما يثير الحيرة والريبة في نوايا هذا الشخص اننا نلاحظ بالاضافة الي التضخيم والتزييف الذي مارسه فهو يلجأ الي ( الكذب ) نعم ايها القارئ ( الكذب ) وانا اعلم تماما حجم هذه الكلمة واستخدمها عامدا وبيدي ماسيبرئ ذمتي واليكم هذا المثال : السيد ( الخطيب ) ينكر معرفته بمركز التقدم لدراسات المسرح وقال انه ( مجهول لديه ) في حين ان مركز التقدم هو مركز معروف وله اسهاماته المقدرة وهنا يمكن ان ( انعش !!) ذاكرة السيد (الخطيب) والذي كان حضوراً في واحدة من الفعاليات التي اقامها المركز واستمرت لسبعة ايام متتالية وكانت تحت مسمي ( اسبوع مسرح الشباب ) قدم فيها اربعة عشر عرضا مسرحيا واكثر من ثمانية عشر ورقة تتراوح بين اوراق تناولت العروض المقدمة من منحي تطبيقي واخري اشتغلت علي المستوي النظري العام قد اقيم في صحيفة المشاهد وشارك فيه عدد كبير من المسرحيين وحضره جمهور كبير وكتبت عنه وغطت فعالياته العديد من الصحف واستضافت الاذاعة السودانية بعض من منظميه ليتحدثو عنه هذا وقد كان السيد لسان الدين حضورا طوال هذه الفعالية وفي الصف الامامي وشارك بالنقاش – تقريبا – في كل الاوراق وحضر جميع العروض بلا استثناء وهذا موثق وموجود بالصور وبالفيديو فهنا من حقنا ان نسال السيد ( لسان ) وبجدية : لماذا تلجا الي كل هذا التزييف والتضخيم والكذب لتهدم هذه المبادرة ولمصلحة من تقف ضد ان يمارس الشباب مسرحهم ؟ . وليس هذا فحسب بل نراه كذلك في السؤال الثاني الذي طرحه يمارس ابشع انواع التضليل بغرض الهدم حيث تساءل ( هل لا يعي المنظمون للمهرجان الشروط الفنية للمهرجانات ). هل هناك شروط ( منزلة ) يجب ان تتبع في المهرجانات بدقة وان لا تحيد عنها ؟ اذا تجاوزنا هذا فاجابة السؤال الذي طرحه ( لو كان سليم النية والقصد ) انما هي متضمنة في ما اورده هو حين نقل مايفيد ان المهرجان يسعي الي ( تحريك الساكن المسرحي ) وكلنا نعلم ان الشروط تصاغ وفقاً للاهداف علي هذا كانت المرونة والاتساع والشمول هي ما اتسم بها هذا المهرجان وتم اعلانها واضحة ومقترنة في العنوان نفسه ف( الحر ) هذه اذا لم يكن لسان يدرك معناها هي تشير بجانب ما تشير اليه من معاني ترتبط بقيمة الحرية الي انه ليس هناك قيود واشتراطات معينة ( لا في الشكل ولا في المضمون ) تحد من المشاركة في هذا المهرجان علي هذا فلم يتم تقييد المشاركات بزمن معين او بشكل معين او ان تكون الفيئة العمرية للمشاركين كذا وعلي هذا جاء المهرجان ( حراً ) ومتنوعاً في زمن العروض وفي فيئات المشاركين واقتصرت الشروط المذكورة فيه علي الشروط الادارية التي تنظمه فقط واعتقد انه بهذه الطريقة ياتي منسجما مع الهدف المعلن . ولا اظن ان هذا يمكن ان يفوت علي فطنة احد ولكن يمكن ان يتجاهله من يريد خاصة اذا كان له غرض اخر غير النقد البناء الذي يصب في صالح تقويم التجربة وتطويرها . وهذا جانب ، اما من اخر فهناك لجنة تحكيم موقرة من اساتذة اجلاء يفوقونك خبرة وعلما ومعرفة وهم ارتضو ان يشاركو بالتحكيم في المهرجان فهل تعتقد ان مثل هذه التساؤلات الساذجة لم ينتبهو لها ؟ او تكون مرت عليهم دون ان ينتبهوا لها ؟ ماذكرته ياسيد ( الخطيب ) هم بلا شك يعلمونه ولكن اختلافهم عنك انهم يقفون في صف التجربة وفي صف المسرح وفي صف الشباب ويعتقدون باهمية وضرورة ان تكون هناك ممارسة مسرحية لان التطوير في المسرح مرتبط بالممارسة والتراكم والتقديم للجمهور المباشر والمراجعة النقدية التي تقدم من متخصصين بعد العروض واثنائها حتي ( وهذا الحديث جاء في مضمون كلمتهم التي القاها نيابة عنهم رئيس اللجنة ) . وهذه العناصر كلها كانت موجودة في هذا المهرجان فهناك المسرحيات وهناك الجمهور وهناك جلسات النقد التطبيقية التي اعقبت العروض وتم فيها مناقشة كافة الجوانب وكان اكرم لك وافيد للتجربة ( لوكنت تنطلق من موقع هم للمسرح ) ان تقدم ارائك واطروحاتك اثناء هذه الجلسات وليس بالطريقة التي اتبعت ولكن يبدو ان هذا ليس مدخلك للامر ولا غايتك من الكتابة .

ثم بعد ذلك نري السيد ( الخطيب ) في مقاله الغريب هذا ينصب من نفسه ناقدا فنيا ليحاكم الاعمال التي قدمت وقد كتب في هذا الصدد كلاما لايرقي لمستوي النقد الفني ولا الي الكتابة الرفيعة فهو لا يقدم حقائق ولا ينقل معرفة ولا يقدم فوائد ولم تنم حتي عن اي قدرات للكاتب نفسه او ملاحظات من شأن القارئ او منتجي الاعمال ان يستفيدو منها ( وانا اقول هذا الكلام عن دراية فالنقد الفني هو تخصصي الدقيق ، درسته ومارسته ودرسته للطلاب ) ، ماكتبه واورده عن العروض التي قدمت هي مجموعة اراء وانطباعات تخصه هو وليست مدعومة بشواهد تؤكدها من العروض نفسها وتنم عن جهل حتي بقاموس النقد ومصطلحاته ومناهجه وطرق عمله وغاياته . ولكن ليس هذا هو الخطير في الامر ، بل الخطير في الامر هو ان هذا الشخص ( العجيب ) يستعدي المهرجان بطريقة لم اجد لها مبرراً غير انه صاحب غرض ما وحتي لا يكون هذا الكلام مجاني تأملوا معي هذا الكلام الذي كتبه حيث قال
frown رمز تعبيري
العرض الثاني " تروس السيل " لوليد عبد الله في الاخراج والتاليف ادته مجموعة " الباحثون " المسرحية ولا شئ يقال غير الضعف العام في كل شيئ ( فكرة ،تمثيل ، واخراج ) وبإختصار في كل شيئ ) . انتهي كلامه ومحاكمته ونسفه لهذا العرض .. والان ماذا تقول – ايها القارئ الكريم والفطن – إذا علمت ان هذا العرض لم يقدم ولم يقام ؟؟!!! هذه المسرحية لم يتم عرضها البتة كانت من ضمن العروض التي ستقدم ونزلت في الجدول ولكن مخرجها اعتذر عن المشاركة وعن تقديمها لظروف تخصه !! السيد لسان اسمح لنا ان نطرح عليك هذا السؤال بجدية : لماذا هذا الهجوم علي المهرجان ؟ ولماذا هذا التزييف والكذب والافتراء ؟؟ هل هي رغبة منك في الظهور علي صفحات الجرائد وان كان ذلك علي حساب ضميرك وعلي حساب حركة وتتطور المسرح وعلي حساب امال وتطلعات اولئك الشباب وانت تعلم يقيناً انهم قد تكبدوا من المتاعب والمشاق ما تكبدو ا ؟ وانت تعلم ان فيهم من حضر خصيصا للمشاركة في هذا المهرجان من مناطق خارج ولاية الخرطوم ( فرقة القضارف وفرقة من غرب السودان ) حضروا قاطعين كل تلك المسافات ومن جيبهم الخاص تحركهم رغبتهم في المشاركة واسماع صوتهم ومناقشة قضاياهم . لتأتي انت وبكل بساطة وتتحدث




بما لا يفيد ولا يليق في حقهم وفي حق تجربتهم ؟؟ اما كان اجدي – طالما حضرت – ان تساهم في تقويم تجربتهم او علي الاقل تلتزم الصمت الجميل ؟؟ انت نصبت من نفسك ناقدا للتجربة ولكن اذا لم تكن تعلم فاعلم الان ان للنقد مجموعة اشتراطات ينبغي لمن يمارسه ان يعلمها ويعمل بها ، فاللنقد بعده المعرفي والمنهجي وهذا يتطلب منك ان تستخدم مناهج وتقدم ادلة وشواهد علي ماتفترضه ، وللنقد بعده الاخلاقي الذي يتطلب منك الا تستسهل ماتعب فيه الاخرون وتجتهد مثل اجتهادهم في البحث والتامل ولا تكتفي بان تكتب مايخطر علي بالك وتدعمه من خيالاتك واكاذيبك والنقد ياعزيزي ( الخطيب ) هو اداة بناء وليس اداة للنسف والهدم والتحريض والتجريم .وفي الحقيقة اكثر مادفعني للرد علي هذا الحديث مالمحته من اشارات (خبيثة) فيه .فالموضوع الذي خطه السيد ( لسان ) بالأضافة الي ماذكرت ففيه تجريم للجهات التي اشتركت ورعت هذه المبادرة ،، تجريم يحوي تحريضا ضمنيا وصريحاً لهم حتي يرفعو يدهم عن رعاية مثل هذه المبادرات وفيه ايضا اشارات وتلميحات سخيفة الي ان رعايتهم لمثل هذه المبادرات انما هو خصم عليهم وهذا ماكتبه السيد ( لسان ) بدون مواربة ولكني مطمئن الي ان تلك الجهات وعلي رأسها مركز الخاتم عدلان للتنمية تمتلك من الوعي ما يحصنها من الاستجابة الي هذه ( الخطرفات ) مجهولة الغاية والمنطلق . وفي الختام اجدني انحني اجلالاً لكل من ساهم في ان تري تلك المبادرة الجريئة من اولئك الشباب النور وللتاريخ قلمه الذي يسجل ذلك ويضيفه لهم في ارصدتهم والتحية لشباب المسرح والي الامام ونتمني ان نري مهرجان المسرح الحر في دوراته القادمة وفي نفس المنابر وفي منابر اخري

مساجلات لسان الدين الخطيب وعلي محمد سعيد حول ضرورة وجود مهرجان المسرح الحر في ظل ووجود مهرجانات البقعة والدولة

مساجلات لسان الدين الخطيب وعلي محمد سعيد حول ضرورة وجود مهرجان المسرح الحر في ظل ووجود مهرجانات البقعة والدولة
مهرجان الخرطوم للمسرح الحر – الدورة الأولى أسئلة وإجابات((1))
لسان الدين الخطيب 

عرض ابليس


 جريدة السوداني – الملف الثقافي - 31 مارس 2012
مقدمة :

وحتى يكون القارئ في الصورة تماماً لابد من إعطاء تقديم مختصر عن المهرجان والجهات التي تولت تأسـيسة وذلك حسب النشرة المســماه دليل المهرجان والتي قسمت الى قسـمين الأولى تحت مسمى سجـل المؤسسين وضمت جــماعـة مسرح السودان الواحد ومجموعة الباحثون المسرحية إضافة الى لوجستيات – الملف الثقافي بجريدة الأيام وكذا مركــز الخرطوم لأبحاث المسرح ودراسات الفنون وخامساً نادي التراث والثقافة الوطنية .
والثانية تحت مسمى المشاركون وضمت كل من كلية الفنون والموسيقى جامعــة بحري والإتحـــــاد العام للمهن الدرامية إضافة الى مركز دراسات التقدم وأخيراً مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية، وهو الأمر الذي يبعث للتفاؤل في رؤية مهرجان مختلف نوعياً، فكرياً وكذا من جوانب التحضير المادة والعرض، او قل هذا بالضبط ما إنتابني من إحساس بالعشم والأمل بأن نشــاهد عروض مختلــفة نوعياً من ناحـية الشكــل والمضمون وخصوصاً ان سجــل المؤسسين به مجــموعات ومن مسمياتها تدل على النزعة البحثية والأكاديمة إذا إستثنينا الملف الثقافي لصحيفة الأيام وكذا سجل المشاركين به مجموعات اكاديمــية مثل كلية الدراما بجامعة بحري ومراكز مثل مركزي دراســات التقدم ( مجهول بالنسبة لي ) و الخــاتم عــدلان للإستنارة المعروف بمجهوداته الراقية والراسخة او قل إنه موضع ثقة عندي ولذا كان العشــم كبيراً كما ذكرت سابقاً بأننا موعودون بفرجة متميزة ولكن...
نعم لكن، فقد جاء المخاض – مخـاض كل تلك المجموعات المؤسسة والمشـــاركة كجبل من المسميات الفخــيمة ليلد فأراً وأظنة فأر (ميت) من قـبل وضوعة والإنجــاب مما ولد مجـــموع ضخم من التساؤلات أحاول الإجـــابة عليها هنا وتقديم إستعراض لما قدم في ما يسمى بالمهرجان في دورته الأولى ..
السؤال الأول :
ماهي الضرورة أصلاً لقيام مهرجان مواز لمهرجانات اخرى رسمية تقيمها وزارة الثقافـــة وأخرى اكثر إنتظاماً تقيمها مؤسسات أهلية كمهرجان البقعة الذي إنطلقت دورته الثانية عشر في اليوم (27 مارس ) وكانت إجــابة إدارة المهرجان (مؤسسين ومشاركين) هي كالآتي : رغــبة في تحريك الساكـن وتوسـيع فضاءات العمل المسرحي وإيجاد أطر ومنابر جديدة للنشــاط المسرحي خصوصاً ان فكرة المهرجـان نبعت من عـدد من المهتمـين بشأن المسرح وكـل إعتباراتهم دور المسرح الفاعل كأداة للمعرفة وبث الوعي . او هـكذا اجابت نشرتهم المعنونة بدليل المهرجان وهو حــديث لايمكن لك ان تختلف معه من حيث التنظير ولكن المدهش وعلى المستوى العملي او قل على أقل تقدير في دورته الأولى لم يلامس هذا التنظير ولا بأي زواية من زوايا الفكرة المعلن مما يؤكد جدية التساؤل الأول(لماذا المهرجان أصلاً؟؟؟) والمحاولة بالإجابة علية من داخل حركة سير ما يسمى بالمهرجان بل ومن خارجة وهنا أقــصد ما يدور في الوسط المسرحي عــموماً ويبدو ان الحركة المسرحية قد اصابها نفس داء السياسة بالتشرزم والخروج عن الأطر بتكوينات جديدة ســــــــواء ان كان لذلك ضرورة ام لا. وهو المعلن الآن حول العروض المشاركة التي رسبت في إختبارات المشاركة في مهرجانات اخرى حسب قوانين تلك المهرجانات وأظن ان الجميع يوافقونني الرأي ان مثل هذه الأسباب ليست كافية لإنشاء مهرجانات وفعاليات موازية وبالضرورة انا هنا لست ضد قيام فعاليات ومهرجانات جديدة بل بالعكس تماماً فهي تتيح لتطور الفنون الدرامية من خلال تعدد الأوعية ومنافذ العرض ولكن لا شكل المهرجان والتحضير له خصوصاً ان الجهات المؤسسة والمشاركة يمكن ان تعتز بهذا المستوى ولا العروض المقدمة والتي سوف أعرض لها في نهاية هذه الكتابة إختصاراً(أعني ليس نقداً تشريحياً) حتى أضع القارئي معي حول مسببات الكتابة اصلاَ.

يتبع السؤال الثاني:
هل لا يعي المنظمون للمهرجان الشروط الفنية للمهرجانات؟؟ وهو التساؤل الذي نشأ من شكل العروض المختلفة والمتباينة في كل شئ بداية من زمن العرض والتي تباينت في هذه الدورة من عروض تجاوزت الساعة والنصف الى عروض لم تتجاوز العشرون دقيقة وكذا انواع العروض التي تباينت بين شتى ضروب الدراما وكذا مسرحيات جماعية وأخرى فردية وهو الأمر الذي يضع مسألة التحكيم امر صعب إن لم نقل في عداد المستحيل وكذا امور أخرى مثل الفئات المشاركة لو قلنا انه مهرجان مقصود به الشباب من قبيلة المسرحيين مثلاً ولذا إقتصرت شروط المهرجان في دليلة الخاص المطبوع على الشروط الإدارية تحت بند شروط المهرجان وهي قطعاً ضرورية ولكنها تقع في اسفل سلم الإهتمامات وقطعاً اولها الشروط الفنية والتي تنشأ من فلسفة وخط المهرجان المعد سلفاً والمعتمد على أهداف المهرجان وفق رؤية الجهات المؤسسة والمشاركة وهل فات كل ذلك على كل المؤسسات والمراكز والمجموعات المشاركة وخصوصاً من بينها مركز مثل مركز الخاتم عدلان للإستنارة بكل قامتة المحترمة عندنا؟؟ وكذا الإتحاد العام للمهن الدرامية؟؟ وكلية الفنون والموسيقى والدراما بجامعة بحري؟؟ والتخصيص هنا من جمله الراعين للمهرجان فقط لحسن الظن بتلك المؤسسات وليس للترصد بإعتبار ان مركز الخاتم عدلان مركز مؤسس فكرياً وفلسفياً وله إحترامة وسط الكثيرين وانا منهم وكذا الإتحاد العام للمهن الدرامية كمؤسسة منوط بها تنظيم وإدارة شئون الدراميين في السودان بل ومعقود عليها آمال كبيرة لرفع قيمة الفنون الدرامية والفنانين الدراميين وانا منهم (هؤلاء الآملون) وكذا كلية الفنون بجامعة بحري كمؤسسة أكاديمة متوقع منها ان تقدم جهداً تأسيسياً ليرسم مستقبل الفنون في السودان ولا سيما الفنون الدرامية والخروج بها من وهدتها وقطعاً ان عدم ذكر الجهات الأخرى ليس إحتقاراً لها او تقليل لشأنها ولكني فقط لا أعلم عنها أكثر مما قدم في هذا المهرجان في دورته الأولى ماعدا ملحق جريدة الأيام الثقافي والذي ارى انه لعب دوراً غير دورة (عكس النشاطات الثقافية وتشريحها نقداً وتحيلاً)

عرض ولاية القضارف
عروض الدورة الأولى:
اليوم الأول : قدم في اليوم الأول عرضين من ثلاث معلنة.
العرض الأول وهو مسرحية ( الهروب خارج النص ) للمؤلف الشاب مؤيد الأمين ونفذته مجموعة الطليعة المسرحية في التشخيص والتمثيل وكان الإخراج للمؤلف نفسه (مؤيد الأمين) وعلى الرغم من ان الفكرة تم تعاطيها كثيرا إلا ان المؤلف قد نجح تماماً في حبك فكرة تصاعدت بشكل جيد على مستوى النص حتى اوصلت ما رمى له المؤلف ولكن واجهت النص إشكالات تجسيدة وتشخيصة على الخشبة في مرحلة بلوغة حالة العرض إذ غاب التمثيل تماماً من جانب المؤدين وكذا واجهت العرض سمات ضعف العملية الإخراجية والتي وضحت وبشكل جلي في غياب كل الترتيبات الإخراجية المعلومة بدأ من إدارة الممثلين داخل الخشبة وتحريكهم مروراً بالخطوط الموازية للنص المكتوب نهاية بغياب التمثيل نفسة طيلة زمن العرض وهو الأمر الذي يجدد الإفتراض البديهي حول أزمة (المؤلف المخرج) الواحد والتي تجعل من المخرج خصماً على المؤلف او النص بإعتبار أن المخرج لن يستطيع الخروج من سطوة النص او قل ان الكاتب فيه يحاصره كمخرج فيقل العطاء ومن كل ما سبق يظهر ان العمل لم يصل الى مرحلة الإتقان مما يؤكد عقلية الإستسهال في تقديم العرض للجمهور.
العرض الثاني: هو مسرحية (الجلف / الدب) للكاتب الروسي انطوان تشخوف أعدت النص (كتابياً) ميسون موسى وكذا أخرجته وقامت بدور البطوله فيه مع جماعة (ميسو المسرحية ) وإذا بدأنا بالنص المعد كزاية إنتقائيية خاصة للمعدة وهي (بنت) فقد إختارت لفكرتها هزيمتها (كنوع إجتماعي) ولكن بالضرورة هذا شئ يخصها في موقفها الفكري من قضايا المرأة اما ما يخصنا هنا فكان اول مدخل لمحاكمة العرض هو إنتحار تشخوف نفسة على عتبة غياب التمثيل بل وعدم الحفظ وطغيان التلقين كمؤشر حقيقي للإستسهال ولا أريد أن اقول الإستهبال خصوصاً بعد ان علمنا منها وبعد نهاية العرض انها قدمت عرضها هذا من بروفة واحدة ولمن؟؟ لجمهور تكبد المشاق بالحضور من مختلف أحياء العاصمة المثلثة ممنياً نفسه بفرجة طيبة على أقل تقدير ليفاجأ بعمل غير ناضج من كل النواحي وبأعزار كان اولى منه الإعتزار عن المشاركة وهذا ما قلته لها عقب العرض مباشرة بإعتبار ان المسرح هو مهنتها يجب ان تحترمها قبل إحترام الجمهور نفسه.
اليوم الثاني : قدمت ثلاث عروض
العرض الأول : لجماعة مسرح السودان الواحد بعنوان (النسبية والترانستور) أخرجة يوسف أحمد عبد الباقي وقد عاب العرض ضعف التمثيل إلا من شزرات ( ممثله هاوية خريجة إعلام ) لابد من إعطائها حقها.. وكذا عجز المخرج في تحريك وتكسير حركة ممثلية هذا طبعاً إذا أضفنا له عدم متابعة وتوليد التمثيل من مشخصيه وهو دور أساسي للمخرج وهو يعلمه خصوصاً أنه خريج كليه الدراما والتمثيل وله إسهاماته وإجتهاداته .

عرض جماعة مسرح السوودان
العرض الثاني : حمل إسم العزله للمؤلف هاشم البدوي وتمثيله (البطوله) مسرح توعية صحية مــــــع مصاحبة دمي وبعض المعاونين لطرح فكرة الوصمة لمريض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وقد قام بإخراجة بنفسه وعــلى الرغم من ان المادة امر خاص بالمؤلف إلا اني ارى انه لايناســــب عرضه في مهرجانات فــنية ومعروف ان أعــمال (التوعية) لها خاصيات خاصة أي فلنقل انها إستقلال للفنون في مجهودات التوعية أياً كانت (لا علينا) وقد عاب العرض ضعف صوت المؤدي الأساسي مما اوجد صعوبة ايصال الرسالة نفسها .
العرض الثاني : تروس السيل لوليد عبد الله في الإخراج والتأليف ادته مجموعة الباحثون المسرحية ولا شئ يقال غير الضعف العام في كل شئ (فكرة تمثيل وإخراج) وبإختصار في كل شئ .

اليوم الثالث والأخير :
العرض الأول : حمل إسم إبليس قام بالتأليف والإخراج اللأستاذ عبد اللطيف الرشيد وأدته فرقة الوهج المسرحية وللأمانه هو العرض الوحيد الذي جانبة الإستسهال (متعوب عليه ) وبذل فيه مجهود كبير من حيث التجهيزات ديكور ومكــــــياج وتشخيص واضح وحركة رسمت معالم العرض (مخططة) ونص فكرته لا تخلــو مــــن الغــرابه والجمال إلا ان النص المكتوب وبالتالي العرض سقط في فخ الخطابة المباشرة والوعــظ الإرشـادي مما اسقط طــلاوة الفكرة وغرابتها .. ولكن لابد من التأكيد ان العرض كان به مجموعة من الممثلين الجيدين.
العرض الثاني : وهو مؤجل من اليوم الأول حمل إسم (حب في زمن القسوه) كتب على المانفلت الخاص باليوم تاليف حمد عبد السلام وكذا الإخراج ومن أداء مركز مصابيح الدراما وللأمانة لم يكن هناك نص ولا فكرة ولا تمثيل وبالضرورة ولا إخراج فقط عبارة عن (زول) طلع الخشبة ينطط من موضوع لموضوع مطالباً الجمهور للتمثيل معه او إنابة عنة لا أدري ولا أدري ماذا يمكن ان نسمي مثل هذا التهريج وبأي دعاوي وكيف شارك أصلاً وهل وقت المشاهد بهذه القيمة المتدنية من الإحترام .. إنها فقط فكرة الإرهاب بإسم التجريب والمسرح الحر وهكذا تنظيرات وانا أعرف ان للتجريب روادة ولكني لا أشك في براءته من ذلك المسخ الذي شاهدناه بإسم (حب في زمن القسوة) ولا شئ يقال، لا شئ يقال اكثر من هذا وإلا تحولت المساله الى عراك خاص.
العرض الثالث : لجماعة مسرح نجوم القضارف تحت مسمى (العنكبوت) الفه وأخرجة أستاذ ايمن نجم الدين وهو عبارة عن مسرح رجل واحد اداه ممثل مقتدر بكل المقايس انتقل بين الشخوص بسلاسه كبيرة بذل مجهود جبار في طرح قواسم فكرة النص التي انتقلت بين شتى ضروب المشاكل الإجتماعية بملكه عالية في التقليد والمحاكاة والتشخيص فتح بارقة امل لجيل جديد من الممثلين
العرض الرابع : لمجموعة مركز بشيش للفنون بمدينة الأبيض قام بتأليفة وإخراجة معمر القذافي محي الدين تحت مسمى (إفتحوا لنا الأبواب) لمناقشة قضية (قديمة متجددة) الحرية او الخروج من السجن الأبدي بمعينات من ديكور وازياء مجتهد فيها ومجموعات ممثلين وممثلات يرجي منهم ادو تشكيلات مسرحية أعتقد، فقد عابها ضيق وتجهيزات مسرح مركز الخاتم غير المعد لهذه الأغراض (الدراما) فهو مسرح صغير كواليسة من جانب واحد وإضاءته لا تفي ابسط إحتياجات العروض المسرحية (لأنه لم يقم لذلك الغرض) او قل هو مكان للندوات وكذا.
الخاتمة:
بإختصار ودون إعادة لما ذكر قبلاً شاب المهرجان إستعجال و(كلفته) خصمت من فكرة تأسيسة كثيراً جداً ومنها لم تقم أي مشاهدة للعروض قبل إدراجها في قائمة العروض المناسبة للعرض وفق فكر المهرجان ( إن وجد ) ولذا عاب المهرجان على مستوى العروض الإستسهال وغياب التمثيل ( إلا قليلاً ) وبالتالي ضعف الإخراج ولكل ذلك يكون الأنكى هو العقل المضمر لعدم إحترام الجمهور ( المتلقي) وإحتقاره مما يخصم سلباً على الحركة المسرحية جمعاء والأمر الثاني هو هل مؤسساتنا الموقرة (عشمنا) بكل هذا الضعف في تنظيم الفعاليات؟؟ وانا لا أعتقد ذلك ولكن يبدو ان في الأمر خوافي نرجو ان نجد لها إجابات شافية ومقنعة وهي امانه في أعناقهم وأخص هنا (مركز الخاتم عدلان للإستنارة والإتحاد العام للمهن الدرامية وكلية الفنون والموسيقى والدراما جامعة بحري)
ملحوظة: صاحبت العروض جلسات نقدية لم استطع المشاركة فيها او حضورها لظروف العمل (أكل العيش) وكذا تخلفت عن اليوم الختامي الذي أعلنت فيه اللجنة نتائجها وحيثياتها وبالتالي القرارات التي إتخذتها ولذا اقدم إعتزاري عن غياب ذلك الجزء الهام وأتمنى ان ينشر ذلك التقرير خصوصاً ان اللجنة برئاسة قامة فنية من قاماتنا الأستاذ عبد الرحمن الشبلي وأخرون لكل واحد منهم دورة ومقامة والسلا م.....






الجمعة، 18 ديسمبر 2015

يومان وليلة فقط تبقت قبل اغلاق نوافذ التقديم للحر في دورته الخامسة
كتب يوسف ارسطو
1- ان يتفق شكل ومضمون العرض مع المبادي الآتية:-
تنمية العلاقات ودعمها بين الشعوب العربية والعالم المحيط – تجديد المسرح في الوطن العربي او ان ينتهج العرض منهج التجريب مع الاستناد على الارث النظري والتطبيقي للمسرح
2- ان لا يتجاوز عدد المشاركين 6 من الجنسين اضافة لمندوب اعلامي وناقد فني بالنسبة للفرق الدولية(8 الوفد كاملا)
3- ارسال سي دي او رابط لمشاهدت العرض اضافة الي النص الاصلي وفي حالات الاعداد يرفق الاعداد اضافة للأصل
4- ان تتحمل الفرق العمل تحت الضغوط وتراعي الظروف الطارئة
5- تقوم ادارة المهرجان بتوفير السكن والإعاشة والترحيل الداخلي وتقدم شهادات بالمشاركة وجوائز للفائزين للنص والفنيات والتمثيل والإخراج والعرض المتكامل
6- ان تلتزم المجموعة او خلافها من المسميات بحضور جميع العروض والفعاليات والبرامج المصاحبة واحترام قرارات ادارة المهرجان ولجنة التحكيم وجدول فعاليات المهرجان
7- تقديم طلب بتوقيع المشرف يوضح فيه رغبتهم في المشاركة وفهمهم والتزامهم بشروط المهرجان
8- ان لايتجاوز زمن العرض الساعة ولايقل عن 40 دقيقة
9- يقام المهرجان في الفترة من21-26 مارس القادم 2016باي من المدن والولايات السودانية
10- ملء استمارة الدورة االخامسة وارسالها اثناء اوقبل19-12 -2015 alhurr160@gmail.com
ومن الفقرة رقم(10) فان اخر يوم للتقديم للعروض العربية والاجنبية وعروض ولاية الخرطوم هو يوم 19-12-2015م وذلك لان لكل من الولايات السودانية الحق بالمشاركة بعرض في المنافسات الختامية يتم اختيار العرض من قبل لجنة من مسرحي الولاية المعنية من مجموعة الفرق المتقدمة في الولاية
الجدير بالزكر ان العديد من الفرق العربية تقدمت للحظي بالمشاركة في هذه الدورة
وان العروض التي سوف يتم اختيارها سوف ترسل لها الدعوات في مده لاتتجاوز العاشر من العام الجديد انشاء الله