الأربعاء، 15 أبريل 2020

منظمة الدعوة الإسلامية خصما علي الإسلام والعروبة كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (43) يوسف ارسطو

منظمة الدعوة الإسلامية خصما علي الإسلام والعروبة
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (43)
يوسف ارسطو
من مسلمات الإسلام أن أمر الهداية للحق من الله (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
وهذالايعني أن نبتعد عن أمر الدعوة المباشرة وغير المباشرة كأفراد ومؤسسات ننفق من حر أموالنا ومن وجهة نظري أن الدعوة غير المباشرة أفضل ، مثل أن يلتزم المسلمون دون تطرف وغلو بالإسلام سلوكا وتعاملا ويصبحو مثال وغدوة ونماذج للفطرة الإنسانية ..فاندياح الإسلام والعروبة كما في السودان مثلا لم يكن بحد السيف ولم تتقدمة منظمات تشتري وتكري وتستغل حاجة الناس وظروفهم للإستعراب والأسلمة وتمكين فئات علي حساب الأخري وتصرعها وتمرمق أنوفها ..فأسلم ودخل في العروبة كثقافة الكثير من المجموعات السودانية فأصبحوا عرب مستعربة كمصر التي قيل عنهم ( فراعنة اختاروا العروبة بمحض إرادتهم) وكان من الممكن أن يتوغل الإسلام بالتزاوج والإنصهار في المجموعات الإفريقية في جنوب وجنوب غرب السودان ومنطقة النيل الأزرق لو لا تصاعد خطاب الأسلمة والاستعراب عند الأحزاب الطائفية السياسية بعد الإسقلال للسودان فساد الإقصاء للإستفراد بالحكم ونذكر هنا ( حل الحزب الشيوعي واقتيال محمود محمد طه ) وتبني الإسلام السياسي هذا الخط فولد خطابا واستقطابا مضادا فالإنقاذ شحنت السودانيين وجيشتهم وأعلنت جهادا في الجنوب ومناطق النزاعات في النيل الأزرق وجبال النوبة رغم أن المشكلة مشكلة سياسية والمثال الناصح دافور لأن سكانها جلهم مسلمون فإشكالات السودان تهميش ومظالم وفي خضم هذه الظروف ولعوامل جملة استحوذ الإسلام السياسي علي السلطة وكشر عن أنيابه وبتحليلات خاطئة وكما يقول السودانيون :- (دق سدره) وبرؤية خاطئة ولج المعركة واستنجد ببعض الدول واللوبيات لمد يد العون والإعانة علي الأسلمة والإستعراب ولأن منطقة ومقدماته كلها كانت خاطئة فإن نتائجة النهائية خاطئة وكارثية أولها فقد السودان الوطن ثلث مساحته وهذا سوف يحد من انتشار الإسلام والعروبة وهو خصما عليهما وربما دفعوا ثمنه غاليا في المستقبل .. ثانيا فدعم الفئات المتمترسة في هذا الخطاب خلق عداءات بين مكونات منظمات المجتمع المدني السودانية متمظهر في الأحزاب التي تتصارع لبناء دولة مواطنة حيث تمكن هذه المنظمة والمنظمات الشبيهه تيار الإسلام السياسي من التسهيلات والفساد بحجة الدعوة علي حساب الوطن وبالأموال الضخمة مما يمكنهم من السيطرة علي الإقتصاد والإعلام ومن ثم الدولة نفسها والنتيجة الغبن علي هذه الفئات ومن مكنها ومشروعا والإسلام نفسه طالما يمايز وينحاز ويخلق الأزمات السياسية والإقتصادية والوطنية ويمكن فئات علي حساب الأخري فمشكلة المنظمة أنها متدخلة في الصراعات الحزبية وغير محايدة .. غير أن الإسلام منتشر كما واقع وماثل في الغرب والمشكلة الوحيدة التي يواجهها كل من الإسلام والمسلمون في كل بقاع الدنيا هما التطرف والغلو وادعاء احتكار الدين للتكسب السياسي . فما يكبل الأمة ويحول دون نهضتها هولاء المتآجرون واللاعبون في السياسة باسم الدين.

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (39) يوسف ارسطو

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (39)
يوسف ارسطو
استضافت قناة ال بي بي سي في برنامجها المشهد نهار امس الاحد 15-3-2020م أبو الحسن بني صدر(وهو أول رئيس إيراني منتخب بعد الثورة الإيرانية79-80) و التي يقول فيها (الثورة الايرانية) ان الخميني ورهطه ومن انخدعوا بفكره خانوها وحولوها الي دولة دينية باسم (ولاية الفقيه )التي استقي فكرتها الخميني من فكر ارسطو في الدولة اليونانية التي دعا فيها وشرعن لسيطرت المشرعين أوفكر الكنيسة في القرون الوسطي التي تبنت سيطرة القساوسة مما مكن الخميني التنظير لدولة دينية فيما عرف بولاية الفقيه إلى حين عودة الإمام الغائب أو المهدي المنتظر علي حسب المذهب الشيعي .. فابو الحسن يري ان فكرة ولاية الفقيه وسيطرة رجال الدين لم تنمو بمعزل عن تآمر ومخطط عداءات مفتعلة ومباركة واضحة من الغرب والولايات المتحدة والتي امتدت (المؤامرة ) لاكثر من 40 سنة بين امريكا والخمينين في العلن الظاهر فقط وسوف تستمر لحوجة إمريكا لعدو مفتعل بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الإشتراكية .
وعلي حسب فرضيات أبو الحسن الذي أجاب في نقاط وزمن محدود علي العديد من الأسئلة المهمة يمكننا القول وببساطة أن إمريكا هي من وراء صناعة وتغذية حركات الإسلام السياسي بفهم العدو المفتعل أعلاه علية أن لايسبعد المهتمون بقضايا التحول في الوطن العربي في بعض القنوات وعلي الانترنت أن الحيلولة دون نجاحات ثورات الربيع العربي والثورة الإيرانية هي لأن إمريكا والغرب لا يرغبان في التغيير و أن وتظل الأوضاع علي ماهي علية وأنه من الممكن وحسب فرضيات أبو الحسن أن إمريكا والغرب قد تتبعا ورعيا حركات الإسلام السياسي لاستخدامهما وقت الحاجة وبالكيفية التي يرغبانها والتي تمكنهما من السيطرة علي الوطن العربي والعالم الإسلامي بمجموعات متطرفة معزولة تنفر من الإسلام وتحول دون تطور بلدانها وشعوبها بل تدمر بلدانها وتقتل شعوبها باستغلال الدين والمذاهب لكن الذي لم تفطن له تلكم المخططات أن النتيجة المباشرة لتلكم السياسات أن الملايين من مواطني الدول العربية والعالم الإسلامي وإفريقيا سوف تهاجر إلى أوروبا والغرب كما حاصل الآن بالنسبة للسورين ولهذا يمكن فهم واستيعات استقبال حمدوك في ألمانيا ودعوة إمريكا للدولة المدنية في السودان فلا خيار أمامها غير دعم استقرار السودان الذي سوف يؤثر تأثيرا مباشر علي الإستقرار في محيطة وسوف يساهم في عمليات التحول الديمقراطي والإستقرار في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا اما دعم
خيار المتربصين بالثورة وخلق فوضي وعدم استقرار فكلفته
استقبال الملايين من الهاربين من جحيم التسلط باسم الدكتاتورية والدين في اروبا والغرب
فقد أشار أبو الحسن في أثناء ردوداته لنجاح ثورات الشباب في المستقبل في لبنان والعراق وإيران ونهاية عصر الصراعات المذهبية وبزوق تجم دولة الحريات والمواطنة ومن وجهة نظرنا أن الراجح من الصراعات الإقتصادية بين الصين والغرب سوف تمتص الكثير من الصراعات القديمة وربما تحل قضية العرب الأولى ( القضية الفلسطينية )بمساومة دولية عادلة غير مبادرة ترامب نيتياهو الظالمة والمنحازة والمصلحية الآنية.. فالحرية والسلام والعدالة محددات وموجهات للعصروالقادم ومحددة معالمه
وقد تحدث ابو الحسن عن خلافه مع الخمي و اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ، أحداث أزمة السفارة الأميركية في طهران، وهروبه الى المنفى. وان
"آية الله روح الله الخميني خان مبادئ الثورة الإيرانية بعد أن وصل إلى السلطة عام 1979".
عرضت المادة على شاشة بي بي سي عربي.

نزغ المسرح الوطني ونزغان استرداد حقوق المسرحين كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثا ني (40) يوسف ارسطو

نزغ المسرح الوطني ونزغان استرداد حقوق المسرحين
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثا ني (40)
يوسف ارسطو
في معجم المعاني الجامع نزغ ينزغ ، نزغاً ونزوغاً ومن معانيها الكثيرة وثب وتقدم ونشط وفي مانقصد بعض من هذا فحراك المسرحين لتصحيح المسرح الوطني ووضع الأمور في نصابها هو مايمز فعل المسرحين بعد الثورة وإذا بحثنا عن المفردة في القرآن وفي قوله تعالي (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .....) الآية 53 الإسراء ينزغ في الآية بمعني يفسد وهذا ليس بعيد من المقصود إذا نظرنا إلى أن المسرح الوطني كمشروع فاسد أفسد المشهد المسرحي ، استغفل المسرحيون واستأثر بحقوقهم وأفسد مابينهم فنزغ الشياطين مغرض وغير مبرأ علي حسب السياق القرآني ، فهو يستغفل الإنس والجن وهذا مافعله مشروع المسرح الوطني لكن ينزغ بمعني (ينخس) أيضا وهو المعني المقصود في السياق وذلك لأن مفردة (ينخس) مستخدمة جدا بين السودانين رغم إيحائها بقلة الأدب وعدم الوقارفي الوجدان الشعبي فهي عربية صحيحة فكون المسرحين ينزغون او ينخسون موضوعة المسرح الوطني ليس من فرق لأن المسالة وصلت إلى النهب (عينك عينك )وتجاوزت أدب المسرح والتأدب في حضرت المسرحين ..فعربيا وعالميا المسرح الوطني هو مسرح الدولة الرسمي وليس مؤسسة خاصة محتكرة فالمغفل من يعتقد أنه خدع واستغقفل المسرحيين وغيبهم ..فكم من الأموال والدعم من الدول العربية واليونسكو نهب في الفترة التي تجاوزت الواحد وعشرين سنه فترة اشتغال المسرح الوطني في العلن وأين سجله وإعادة تسجيله ومن أعضائه وكم جمعية عمومية انعقدت والأموال التي دخلت وبأي مؤسسة صرفت ..فالمسألة تطال كل من شارك في المشروع وموضوع النزغ أو النخس ليس حصرا علي بعض الوجوه الظاهرة وواضحة أو المستغلة ومنخدعة ومستغفلة على أن لايفهم أن المقصود الأشخاص في ذاتهم وإنما جرائمهم التي اغترفوها في حق المسرح والمسرحيين والحد الأدني الاعتراف والإعتذار وإرجاع الحقوق للمسرحيين كاملة وأولها عدم الإشتغال بهذا أو تحت هذا المسمي فالمؤكد أن هنالك قضايا سوف ترفع في العضوية التي تدعي أنها سجلت وتحتكر هذا الإسم وأن يتم تغيير التلاعب بالألفاظ بين المسرح الوطني والمسرح القومي وإلا فلن يتوقف المسرحيين علي النزغ والنخس وإثارة الموضوع علي الشبكة العنكبوتية ومنذ الآن فلنقاطع مستغفلننا وناهبي حقوقنا فقد انتصرت ثورتنا وأنجز قانون إزالة التمكين.وانتهي زمن (القتغيت والدسدسة) وذي مابقولوا الثوار كتمت ياعمك

اقتصاد الدولة الموازية ومسالة تغويض الثورة كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (41) يوسف ارسطو

 · 
اقتصاد الدولة الموازية ومسالة تغويض الثورة
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (41)
يوسف ارسطو
في موسوعة ويكيبيديا( الكيان الموازي او الدولة الموازية مصطلح صاغة المورخ الامريكي روبرت باكستون لوصف مجموعة من المنظمات التي تشبه في هيكلتها وتنظيمها وادارتها الدول ولكنها لا تعتبر جزءا رسميا من الدولة ).. وقد اطلق المفهوم علي تنظيم يسعي لتغويض الدولة ويضم اعضاء متنفذين في السلكين القضائي والامني .اما المصطلح الرائج في المغرب العربي كما عند عبد الصادقي ابو مدين الدولة العميقة تتحول الي الدولة الموازية والتي تعني (قوي ومصالح وشبكات خارج الموسسات المعنية ومعروفة) واخطر ادورها هو (اختراقها لمختلف مناحي الحياة العامة من اجهزه امنية وقضاء وموسسات اقتصادية وجمعيات ) ولتتضح الصورة لنا هنا في السودان نبحث الجزور الحقيقة لهذه الدولة الموازية واهم تمظهراتها .
ففي كتاب ((نميري الامام والروليت)) للاستاذ الصحفي بابكر حسن مكي فقد عقدت الحركة الاسلامية بقيادة الترابي مؤتمر بعد ثورة مايو بشهور1969م ووضعت استراتيجية فاكدوا اولا ان تكون للحزب مؤسسات اقتصادية نافذه تستطيع بمالديها من قوة ان تغرض الحكومة نفسها الامر الذي يتيح لها السيطرة علي حركة السوق وقالو متي ماقامت مثل هذه المؤسسات فان عصفورين يكون تم اسطيادهما بحجز اولهما اغراق النظام في كم هائل من الديون وثانيهما قيام المؤسسات نفسها بتمويل حركة البناء الداخلي والخارجي للاخوان وذكروا في ذلك المؤتمران اي تحرك لهم للاستيلاء علي السلطة بدون ان يكون لهم موسسات اقتصادية موازية تمكنهم من السيطرة علي الاعلام والاقتصاد فمصيره الفشل ..فاسرائيل الدويلة الصغيرة (مثالهم وغدوتهم ) تحتكر 70/100 من الموسسات الاعلامية في الغرب وامريكا ولديها القدرة لشراء جميع الاصواط او احتوائها او توجيهها لاغراضها ، علية فقد ارسلت (برد الدين حمدي وزير المالية السابق ) الي لندن وانشاء بنك البركة الاسلامي بلندن 1979 لتتبعة العشرات من البنوك والبيوتات والمنظمات التي سيطروا عليها منها بنك فيصل الاسلامي ومنظمة الدعوة الاسلامية جامعة امدرمان الاسلامية وجامعة افريقيا والمجلس الافريقي للتعليم الخاص وغيرها. وبفضل هذا التخطيط اصبحوا الاعلى صوتا والاكثر تاثيرا بعد انتفاضة ابريل 1985م اما بعد غدرهم بالدمقراطية فيما عرف بثورة الانقاز البقيضة فقد افرغوا مؤسسات الدولة كلها من مضامينها واغراضها فالجيش عملوا دفعا شعبيا موازيا والشرطة شرطة شعبية موازية والامن الوطني اصبح لديهم الامن الشعبي والامن الطلابي اما في الاقتصاد فقد اقتسموا موسسات الدولة بينهم ولم تعد للدولة وجود فعشرات الشركات هي التي تصدر وتستورد فالذي يقال وكما منشور علي الانترنت فان الجيش و الامن والدعم السريع فقط لديهم اكثر من 400 شركة تستورد وتصدر دون رغيب او حسيبوخارج الدورة الاقتصادية للدولة فاذا اضفت لهم الالاف من شركات ( تجار الدين )التي نهبت رؤس اموالها بسياسة التمكين وبعض البيوتات والشركات الوطنية والتجار الصغار(موردين ومصدرين) يمكنك ان تستوعب كيف هو مستحيل علي الثورة ان تستمر دون اجتثاث كل هذا فللعلم شركات الاتصالات والتصنيع الحربي وجياد ومؤسسات البترول وعشرات الشركات الصغيرة المرطبتة بالدولة الموازية تودع في خزائن (الدولة الموازية) مليارات الدولارات في الثانية الواحدة فهل من مصلحتها (الدول العميقة او الدولة الموازية ) ان يتوفر الدقيق والخبز والبترول وينصلح حال البلاد والعباد وعشان خاطر من ولماذا

السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (42) يوسف أرسطو

السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (42)
يوسف أرسطو
واجهة السودان منذ الإستقلال وإلى الآن جملة إشكالات أهما استنزاف الحروبات الأهلية لمعظم موارده.. وتدخلات الجيش في السياسة والعنف والإقصاء الأيدلوجي في إدارة الدولة والتحكم فيها واستزراع المؤسسات الإقتصادية والتربوية والأيدلوجية الموازية للإسلام السياسي وغيرها من الأسباب التابعة أو المرتبطة بهذه الأسباب إلى تدهور الأحوال السياسية والإقتصادية وتدحرجت الحال من سيء إلى الأسواء الى أن انفجرت الأوضاع في النصف الأول من الثمانييات 1983-1985 إلى كارثة وعجز تام عن توفير أدنى متطلبات العيش الكريم وإعلان نداء السودان (مجاعة)
الذي مكن العالم والمؤسسات الدولية من تقديم العون والإغاثة لدولة( سلة غذاء العالم) وبالكاد تجاوز السودانين تلكم الفترة لكن نتيجة لتمكن الإسلام السياسي من الإستشراء فقد تسبب في إفساد الحياة السودانية في جميع الصعد..احتكر السلطة وشرد العلماء والقادة السياسين الوطنين ونهب وجنب المال والثروة لسدنته ومكنهم من مفاصل الدولة والإقتصاد و الإهتمام تغييره للمناهج لتخرج أجيال مشوهة معرفيا وذهنيا غابت في تلكم المناهج مفاهيم الوطن والوطنية وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات وانفصل جنوب السودان للتمييز الديني واشتعلت الأطراف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق للتميز العرقي والإقصاء والتهميش ورغم القبضة الأمنية والجيوش والأجهزة الأمنية العديدة التي أوجدها تيار الإسلام السياسي لحماية نفسه ووجوده واستمرار حكمه البفيض إلا أن الشعب ثار لإصلاح الأوضاع وبناء دولته وبسلمية أشاد بها العالم كافة وقد وعد العالم الثوار والشعب السوداني المغلوب علي أمره بالدعم والمساندة لانتشال الدولة المنهارة وإعانتها والمساهمة في إعادة بنائها،إلى أن (الرياح تجيء بغير ماتشتهي السفن) أحيانا فقد كان من المفترض أن يعقد مؤتمرا خاصا بالمانحين لدعم السودان في أبريل الحالي تزامنا مع التوقيع علي اتفاقية السلام بين كافة الأطراف السودانية لمساعدته في النهوض لكن أزمة وتداعيات( فايرس كرونا) والكساد الإقتصادي العالمي والذي من المحتمل أن يغير النظام العالمي برمته قد حال دون قيام المؤتمر وربما يقوم في أوقات لاحقة وإلى ذلك الحين سوف يمر السودان بظروف عصيبة وأيام وربما شهور عجاف ربما تكون الأصعب علي مر تاريخنا فعلينا كسودانين أن نتعاضض ونتكاتف وأولى الخطوات توضيح الأمر للجماهير العريضة لكي لاتستغل وتستغفل من قبل المتربصين بالثورة والإصلاح الشامل للبلد ومن وجهة نظري فإن أنجع الخطوات تبدأ بتفعيل قوانين إزالة التمكين لاسترداد الأموال المنهوبة والحد من استخدام تلكم الأموال لتأزيم الحال وتأجيل بناء الدولة فكما في كل العالم فالأزمة الإقتصادية سوف تستمر وسوف يزداد معدل الفقر إضعاف إضعاف فمنظمة العمل الدولية تعلن أن أكثر من 195 مليون فرصة عمل سوف تفقد فكم نصيبنا منها كسودانين في ظل عجز موازنتنا وضائقتنا المعيشة وانعدام الوقود والخبز ومايسد الرمق .