الاثنين، 1 يونيو 2020

الشخصية السودانية وترويد الاسلام الراديكالي يوسف ارسطو

الشخصية السودانية وترويد الاسلام الراديكالي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (50)
يوسف ارسطو
في مقالته علي الإنترنت كتب( فادي ضو) من لبنان أن ( طونى بلير) رئيس وزراء بريطانيا دعا القادة الغربيين إلى التحالف لمواجهة الخطرالأبرز الذي يمثلة الإسلام الرادكالي محددا إياه كالآتي ( إنه اقصائي بطبيعته يسعي إلى مجتمع ذي نظام ثابت مؤسس علي عقائد دينية ثابتة وهي في جوهرها غير قابلة للتغيير(صحيفة الغارديان 14-4- 2014م). فالمستنتج من دعوة طوني بلير إذا تجاوزنا الخوض في المصطلحات أنه يقصد وجود إسلام غير الإسلام الرادكالي وبمعنى آخر تصنيف للإسلام والمسلمين إلى ( متطرفين وغير متطرفين) ويمكننا علي سبيل المثال القول أنه يوجد إسلام ليبرالي مرن غير إقصائي ويقبل التعدد . ويرى دانيال باتريس إن الإسلام الرادكالى : (هو نسخة أو صروة طوباوية متطرفة من الإسلام ) وقد ذكر أنه لايقصد الحديث عن الإسلام كدين وإنما ( عن قراءة غير عادية وحديثة أوقعت بؤسا ، وعمليات إرهابية انتحارية وحكومات استبدادية طاغية ووحشية وهناك قمع للنساء) ويقصد وجهات نظر وتفسيرات بعض العلماء المتشددين للإسلام (الاسلام الرادكالي المتطرف ضد الحضارة 1 فبراير2007م). ومؤكد أنه يقصد بالممارسات تجارب طالبان وداعش والإخوان في السودان فطالبان وداعش اشتد لغلوهما وشططهما وتحجرهما وأصبحت رؤيتيهما وفعائلهما معلومة لكافة البشرية وقريبا منهما بدأ الأخوان في السودان وعلي سبيل المثال فقد بدأوا بمنع بث الأغاني القديمة وخصوصا تلك التي فيها غزل صريح أو ذكر لمفاتن المرأة( برتكان صدرك – طابق البوخة – عيون المها...الخ ) وتم حرق استديوهات التلفزيون لمسح ذاكرتنا الجمعية وتاريخنا وعمل قطيعة مع الماضي وعزز ذلك بتغيير المناهج والسلم التعليمي لفرمطننا وحشو ذاكرتنا وبرمجتنا بما يرغبوا) لكن ولأن الشخصية السودانية ذات سمات وخصائص ممتده من الأسلاف ولآلاف السنين ولأن الإسلام نفسه لم يدخل السودان إلا عن طريق التصوف والروحانيات والتعابير الصوتية والجسدية فقد قاومت الشخصية السودانية الفرمطة والبرمجة للإخوان ليس هذا فحسب بل رودت أذواقهم لللحن والرقص والطرب،فلم يلتحموا بالجماهير إلا بالرقص والغناء وللمبالغة فقد كان إعلان الدعوة للحشد في الجنوب وبعض مناطق الأطراف (اليوم في زول كبيير بجي في مدينه ،إنت وناس كوا يجي تلقو كرامة ومريسة كتير وهاك يابراميل المريسة والخمور البلدية وعينك ماتشوف إلى الطشاش )
والذي فاح وطفح أن كثيرا من المجاهدين أصبحوا (طشامة) ومرتادي للنشوة والمذذ وحب الشهوات أما الرقص والطرب فللمفارقة أصبح السمة الأبرز للإخوان حتي سمي الرئيس البشير بالرقاص ولم يجدوا بدأ من فتح معهد الموسيقا والمسرح بل أصبح في عهدهم كلية وصدحت الإذاعات بالغناء الجميل بعد كانت محصورة في أغاني الجهاد والمدائح والأناشيد الدينية وبعد عودة العملاق وردي دعوة بالقصر وانتشوا بالغناء الجميل لكن الشعب لم يهضمهم فلفظهم لفظاظتهم ونفورا من فكرتهم.

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل يوسف ارسطو

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (49)
يوسف ارسطو
اقتيال شيخ خلوة بشرق النيل في الأيام السابقة بدم بارد ومقاطع الفيديو لهجوم الإسلاموين المسلحين بالهراوات والأسلحة التقليدية بكوستي بولاية النيل الأبيض وتمثيلية (دقت ذو النون بسنار) نهار السبت أمس، من وجهة نظري سلسلة مؤامرات وعمل مخطط للإسلامويون لتشويه لجان المقاومة أولا وعزلها لاحقا،ليتسني لهم الإنفراد بالعمل داخل الأحياء والأمصار والولايات وتحريكها لتحقيق مآربهم السياسية بعد أن فقدت هذا الميدان بثورة ديسمبر المجيدة فقد كانت كافة المدن والأحياء والأسواق تحت قبضتهم ورقابتهم يحركونها أنى وكيف شاؤا بإمكانيات الدولة و دون أن ينافسهم أحد مستخدمين اللجان الشعبية وجمعية القرآن الكريم وأي مشاطة وانتهازي وعاطل ومصلحجي في تلكم الأماكن فأعمال القتل والعنف المشينة أعلاه وأن شرك فيها بعض من لجان المقاومة والثوريين البسطاء دون وعيهم فهي غربية ولاتشبة أخلاق الشعب السوداني المتسامح الطيب وكما معلوم لم يعرف شعبنا قتل النفس التي حرمها الله للكسب الدنيوي والسيطرة السياسية إلا عند مجتمع الإسلاموين الدخيل علينا، الذين يعترف قادتهم بأنهم قتلوا ثمانية وعشرين ضابطا في الثامن والعشرون من رمضان دون أن يرتجف لهم جفن ليرهبوا الشعب السوداني ليستمروا في حكمه رقم أنفه والذين يعج تاريخهم البغيض خارج وداخل السودان بالعشرات من حوادث القتل والتصفيات للمنافسين اليساريين والمعارضين لأفكارهم غير أن الكذب والتضليل والخداع وحبك المؤامرات والدسائس هي من الشيم المتأصلة فيهم وسبب الكذب والخداع كما معروف لأنهم غير مقبولين عند جماهير الشعب علي بساطتها فالتقية والكذب والخداع هي التي بؤاتهم وربعتهم ولثلاثين سنة من حكم السودان وياليتهم استقلوا هذه المدة التي اقتربت من ثلث قرن في تقديم أنفسهم أو تقديم شيء يزكيهم عند السودانين بل العكس تماما هو ما كرسوا له في جميع الصعد (فاتفاقية السلام الميرغني قرنق) التي حال انقلابهم المشؤوم دون حصولها كانت محصلتهم فيها زهق مليوني من الأرواح تحت ذريعة الجهاد وانفصال الجنوب وفقدان ثلث أراضي السودان وانتقال حرب الجنوب للشرق ودارفور وجبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق أما في التنمية الإقتصادية فقد ابتاعوا معظم المشاريع والشركات السودانية الرابحة لتمكين عضويتهم والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بمبالغ ومبايعات وهمية حتي يتمكنوا من استدامة السيطرة علي البلاد والعباد وهدموا دولاب الخدمة المدنية بتشريد عشرات الآلاف من وظائفهم فيما عرف بالرفد والتشريد لصالح الكيزان تحت ذريعة الصالح العام والكثير غيره من السيء والأسوأ بل الأدهي أنهم لم يعتذروا للشعب ولو من باب تطييب الخواطر والإعتراف بما ارتكبوه من مظالم وطلب الصفح والعفو والأمر افتعالهم لكل هذه الأفعال الغير أخلاقية بما فيها قتل النفس بدم بارد لتهيئة الظروف لعودتهم وانقضاضهم علي السلطة فوجهة نظرهم لا تتخير الوسط فهم (يا فيها يا نطفيها) لكن الذي فات عليهم أن الشعب ومن خلال تجربة ثلث القرن لدغ منهم ولايلدغ المؤمن من الجحر مرتين.

اتدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية يوسف ارسطو

التدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (48)
يوسف ارسطو
علي حسب ما جاء في موسوعة ويكييديا (فقد ظهرت العديد من التيارات التي تدعو لليبرالية إسلامية (وهي) غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته ..حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيحة من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة في مايتعلق بحرية الرأي والتعبيروحرية الإعتقاد ) وعمليا هناك دولا إسلامية مثل تركيا وتونس ومصر والإمارات والعراق بعضها يتبني العلمانية الصريحة (تركيا – تونس وآخر) وبعضها يمارس ليبرالية إسلامية مثل قطر فعلى الرغم انهم أخوان لكن يفسحون للحريات الشخصية شيء ليس يسير للبرهان بالإنفتاح وليبرالية الإخوان (لاحظ أزياء مزيعات قناة الجزيرة الإخوانية وقارن فرض الحجاب عند الأخوان السودانيين ) أما الليبرالية فهي :-فلسفة تستند علي مبادئ الحرية والمساواة ومن أهم سماتها حرية التعبيروحرية التدين والإعتقاد .فالغرب بشقية الغربي والشرقي ومعظم دول العالم يتفقون إلى حد ما علي حرية التدين والإعتقاد والممارسات والسلوك الشخصي إذا لم يتعدي أو يتجاوز الحدود الشخصية ويضر بالآخرين والإستثناء لبعض دول العالم الإسلامي كالسودان الذي أصبح الأبرزبعد صعود الإسلام السياسي منذ منتصف السبعينيات ، فتجريم الحريات والممارسات الشخصية المتسامحة وغير متزمته ونابعة من التصوف لتتفق مع فهمهم للإسلام تستهدف محو هذه الشخصية واستنساخ شخصيات (إخوانية من جموع الشعب السوداني )مثل صك العملة التي تتطابق في كل شيئ فقد استقطع هؤلاء الإسلامويون من آيات الحدود وشرعوا منها لصانع وحامل وشارب الخمر ولصعوبة إثبات حد الزنا استنو قانون الشروع في الزنا لمطاردة أي شاب وشابة غير منتمين لهم بحجة الشروع التخطيط أو ممارسة الخلوة بأجنبية الملاحظة أنهم لم يطبقوا حد السرقة التي كان يمارسها منسوبيهم بل قننوا لأنفسهم سرقة أموال وأصول واستثمارات الدولة الرابحة بفتوة التمكين لينهبوا كل ثروات الشعب السوداني تحت غطاء الدين دون ان تطالهم الشريعة..والآن بعد انجلاء عهدهم المترزع باسم الإسلام يكشف الشعب السوداني حقائقهم ويتأكد من خلال تجربتهم العملية ل30 سنة بأن كم هؤلاء الإسلاموين بعيدين عن الدين وإلى انجلاء ذلك الأمرافتضاح أمرهم أكثر دعونا نتأمل حرمانهم للسودانيين أسوة بغيرهم من الشعوب من اختيار الإبتعاد عن المفاسد بإرادتهم ودون وجل من العقاب النفسي والبدني والمالي..فالزي والحجاب فرض في المدارس والجامعات والمرافق العامة ولم يسمح بالخيارات والقناعات الفردية والصلاة أصبحت إلى حد ما عادة وليست عبادة ،مظهر ورياء للكثيرين فالتجنيد في التنظيم الحاكم والتوظيف في الوظائف العامة مرتبط بتقارير (أمنجية الحلة) ولجنة المسجد والإجتماعات لأعضاء جمعية القرآن التي أصبحت سلم لتصعيد وتوظيف المنتسبين لها وللتنظيم دون سائر المواطنين فمرمطت العدالة وشاع الظلم وحتي الإبتعاد عن الخمر والزنا يمكن للكلفةوالأسباب أعلاه والخلاصة لا يمكننا الجزم بأن الحجاب والإمتناع عن تناول الخمروارتياد المجون ناتج عن تدين حقيقي للسودانين لأن شروط خيارات الحرية والإختيار لم تتوفر .

تشريح الثورة ..أحلام ظلوط الإسلام السياسي يوسف ارسطو

تشريح الثورة ..أحلام ظلوط الإسلام السياسي
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (46)
يوسف ارسطو
نشركاتب ومنظر الإسلاميون المعروف البروفيسور التجاني عبد القادر مقال من جزئين هامسنا للإسلامويين ومتنبئا بفشل ثورة سبتمبر المجيدة وعودة النظام كما كان برمته للإسلام السياسي ونظام السودان القديم طائعا يجرجر أذيالة وفقا ل( تشريح الثورة )
وهي دراسة أكاديمية لمؤرخ الأفكار والباحث الإمريكي كرين برينتن نشرت 1938م فعلي حسب التقديم لمترجم الاستاذ سمير عبد الرحيم الجلبي الكتاب حلل برنتن أسباب نشوء وتطور ونهايات أربعة ثورات ومالاتها وهي الثورة الإمريكية ،الثورة الفرنسية،الثورة البلشفية والحرب الأهلية في بريطانيا..خلص إلى نتائج أهمها أن الثورة تمر بأربعة مراحل الأولى (ماقبل الثورة) ومن أهم خصائصها فشل نظام وحكومة ماقبل الثورة في إدارة البلاد وتخلي المثقفين ضمير الأمة عن الحزب الحاكم (لم يشر الكاتب لنماذج من المثقفين تخلو عن نظام الإسلاميين لأن القول ملتبس ولأن نظامهم برمته لم يكن أخلاقي لتقويضة النظام الدستوري والحكومة المنتخبة شرعيا وقد استضم منذ الوهلة الأولى بعدم الأخلاقية هذه وأي تأييد وجده النظام من مثقفين كان من مثقفين انتهازيين وأصحاب مصالح وليس بمثقفين ضمائر أمة كما قصد كاتب تشريح الثورة
أما المرحلة الثانية فأهم خصائصها الإنهيار المالي زيادة الإحتجاجات واستيلاء المعتدلين علي السلطة وفترة شهر العسل
وفي المرحلة الثالثة يبعد المعتدلين ويستحوذ علي السلطة المتطرفين وتركز القوة في مجلس ثوري يسيطر عليه رجل قوي
ويشهد التمرحل الرابع الخلاص وتفويض الثورة وعودة النظام القديم ويتم قمع المتطرفين (الثوار) وإعفاء المعتدلين والتخلص من كل ماهو ثوري وتعود الأوضاع لما قبل الثورة ومن حيث بدات
يشير البروفيسور إلى أن برينتن ذهب إلى أن الثورات التي قام بدراستها عادة ماتمر بأربع مراحل هي مرحلة الحمى الثورية ومرحلة الإرهاب والعنف ومرحلة الرجل القوي والإستقرار ومرحلة العودة إلى الوضع السابق وبانتهاء شهر العسل الثوري ينتقل الصراع إلى داخل القوى الثورية وعادة ماينشب الخلاف بين الثوار حول مايجب أن يزال ( يمكن ملاحظة الصراع مكونات الحرية والتغيير-نداء السودان) وحول نوعية النظام الجديد (دولة مدنية _علمانية_دينية إلى وكيفية البناء ونسب كل مكون وسوف تتفاقم هذه الخلافات وتتبلور حول فئتين من الثوار فئة المعتدلين الذين تتشكل منهم حكومة انتقالية وفئة (الثوريين )المتطرفين الذين يحيطون بالحكومة الموقتة وهولاء غالبا مايكونوا أحسن تنظيما وأقدر علي التعبئة والحشد .....وبما أن الحكومة الانتقالية (المؤقتة) تكون قد ورثت تبعات النظام القديم وتآلفت من مجموعات متعددة ومتنافرة (قوى الحرية والتغيير) فلن تجد أمامها من مصدر للقوة غير الجهاز الحكومي البالى والمتهالك ممايعني أنها ستعجز عن تغيير الأوضاع بالسرعة والكفاءة المطلوبة (أزمات الخبز،،المواد البترولية بمشتقاتها غلاء المعيشة ) ستبدأ في فقدان الحاضنة الشعبية والتأييد الثوري ..مما يمكن في إحداث ثورة داخل الثورة يبدأ الحكم بالإرهاب وتبدأ الثورة في أكل بنيها إلى النهايات المفترضة وفق دراسة تشريح الثورة .....واستطاع البروفيسور التجاني عبد القادر أن يثبت تطابقا بين نموذج الثورة السودانية في المرحلة الأولى وزوال نظام الإنقاذ كنموذج مطابق وفي المرحلة الثانية يرى أن حاضنة الثورة تنظيم هش تكون علي عجل للحاق بالثورة ولايجمع بينهم شيء غير إسقاط النظام وفي هذا أجحف لأن التجمع الديمقراطي تكون بعد نشوب الثورة مباشرة وبين المعارضة السودانية الكثير من التراث الأدبي والفكري والتاريخ النضالي المشترك منها ما قبل الإستقلال ومنها ماقبل ثورتي أكتوبر وأبريل وهنالك أدبيات وأسئلة كانت ومازالت محل ومسار نقاش بين القوي السودانية كافة علي رأس هذه الأسئلة سؤال بناء دولة السودانيين وقد أشار البروف لمجوعة أطراف تساهم في المرحلة الإنتقالية منها رجال أعمال وبعض القوي الإقليمية التي أثرت في استمرار الثورة للآن (الدعم السعودي الإماراتي) دون أن يخفى حلمة وحلم الإسلاميون الظلوتي بأن تبدأ الثورة بأكل بنيها وإن وعد بالمواصلة لكننا نعتقد أن هنالك قفز علي حقائق وتجارب القوي السياسية في ثورتي أبريل واكتوبراللتين آلتا لنفس المصير وعادة الأوضاع إلى القوي التي كانت تسطير على الأوضاع قبل الثورتين وللأسف إن القوتين التي آلت لهما الأمور هما هو الإسلامويون ،إضافة إلى أن مابين القوي السياسية من تجارب نضال وكفاح إمتد طيلة فترة ال30 ستة الإنقاذية غير أن الثورة ثورة وعي وأن معظم القوي الحية تعمل وتراهن لبناء سودان جديد دولة مواطنة ،دولة حرية وسلام وعدالة وتعلم تماما أن الحكومة المؤقتة ليس بيدها (عصاة موسي ) وليس من حلول سحرية وليس أمام الثوار غير الصبر وتفويت الفرصة لأعداء الثورة أعداء الوطن.لهذا كان مقترح الفترة الإنتقالية ثلاث سنوات وربما تمدد حتي تهيء الأوضاع للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
٢٥٨
الأشخاص الذين تم الوصول إليهم
٨
التفاعلات
الترويج غير متاح
٣
٤ مشاركات
أعجبني
تعليق
مشاركة

الجداد الإلكتروني..الكوزنة قدح النبي يوسف ارسطو

الجداد الإلكتروني..الكوزنة قدح النبي
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (45)
يوسف ارسطو
الجداد الإلكتروني.. الكوزنة عواء الجوعي ..هو العنوان الذي اخترته لهذه المادة المقتضبة وأخيرا فضلت (الجداد الإلكتروني الكوزنه قدح النبي) لوضوح وشيوع وشعبية المعني فالقدح جمعة أقداح وهو إناء ونحوه والقدح المعلي:- الحظ الأوفر (بالحلال أو بالحرام) والقدح بمعني الضخم والواسع والمقصود النهل وهو ما أوكل من طعام .
ونواهل بمعني جياع فهل محفزات ما يسمى بالجداد الإلكتروني المبدأ أم الموقف ؟ .
فالنظر للمثل الشائع سودانيا (السوق قدح النبي) بمعني مصدر رزق غير ناضب ، فالإحالة لانبجاس (تدفق) الجياع للكوزنه بفهم انها قدح النبي وللمترصد أو المخبر .أما الجداد الإلكتروني فهم مجموعات استقل حاجتهم واستدرجهم النظام للدفاع عنة بالطرق (فقد – تنقدعلي الكي بورت ) نظير سد أرماغهم .. يقال أنهم 15 ألف أرسلوا لدراسة الحاسوب في دفعات لكل من ماليزيا والصين وتركيا من حر مال الشعب السوداني بغرض التشويش والترويج وبث الإشاعات والفبركات ووالمغالاطات وتتبع وترصد إغلاق الحسابات والصفحات المعارضة لنظام الإخوان في السودان فهم كما ورط بعضهم للتعريف خريجين تم تأهيلهم للأغراض أعلاه وليس أفراد مضويين في جهاز أمن البلد والوطن لكن ماينثرعليهم من مال وتوفير نظام معيشة فندقية يعد من باب الخرافات لهذا نلاحظ فرفرتهم ونتابع عوائهم الآن لأن مصادر رزقهم قد جففت فخياراتهم عرقلة الثورة حتي لا تطال المحاسبة ما خفي من مصادر رزقهم علي المدي القصير وود (قتل) الثورة وإرجاع نظامهم ليستمروا في العيش الرقيد فالإشكال أنهم برمجوا واعتادوا الرضاعة والندالة والوضاعة وأمثالهم يصعب فطامهم إن لم يكن مستحيلا (فمن شب علي شيء شاب عليه) والخطير أن كثيرا منهم قد تم تعينهم في بعض الوزرات والمرافق الإستراتيجية منها التلفزيون القومي والشروق ووزارة الطاقة والتعدين وبعض الجامعات والبنوك وغيرها و يجاهر ودون خجل قبل الثورة بعض من عين في التلفزيون بأنهم من أولاد ماليزيا.

الكذب و تغبيش الوعي وشيطنة عمر القراي يوسف ارسطو

الكذب و تغبيش الوعي وشيطنة عمر القراي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (44)
يوسف ارسطو
بعد تعين الدكتور عمر القراي المتخصص في المناهج والتربية بدأت بعض الأصوات تثير الشكوك وتشوش علي البسطاء وتكذب للحيلولة دون تغيير المناهج وإعلام الدولة الديمقراطية بربط مسألة تغيير المناهج بأفكار وقناعات الدكتور عمر القراي كجمهوري أو كما يصرخون باليسارين و العلمانين الذين يقصدون إبعاد الإسلام من الحياة والمجتمع والحقيقة كما قال:_ عضو الحركة الإسلامية ((حمداني آدم إيدام )) في تسجيل صوتي منشور علي الواتساب وهو عضو حزب المؤتمر الشعبي وواحد من المحسوبين علي الإسلام السياسي ( أن القراي ما يساري ويميني متشدد (يقصد أنه غير علماني ) وكما غير معروف لكثير من السودانيين بسبب الإعلام المضلل فإن الأستاذ محمود محمد طه والإخوان الجمهوريين متصوفة وكما كتب الدكتور بكري خليل في كتابة (التأويل الصوفي للحداثة ....) فإن مشروع الجمهوريين ( محاولة لربط الإسلام بالحداثة ) وأنا شخصيا اتفق مع الذين يقولون أن الأستاذ محمود محمد طه ترتبيا في الإجتهاد( مكانة) بعد الأئمة الأربعة وأن أفكار الجمهوريين إذا ما انتشرت سوف ينتهي الظلام والهوس الديني الأجوف
لكن أفكار الأستاذ والجمهوريين ليس موضوع هذه المقالة وإنما الكذب والإتهامات ومساعي شيطنة دكتور القراي وتسبيط تغييير المناهج
واعتقد أن السبب الأساسي وراء هذه الهجمة الضارية من فلول النظام السابق لأن المنهج يستهدف علي المدي البعيد بناء الدولة السودانية الجديدة والحديثة الدولة التي لا يستغل فيها الدين للكسب السياسي .
فالمنهج الذي يتبناه د عمر القراي توافقت عليه قوي الإجماع الوطني قبل 25 سنة وصيغ في بيات يمكن مراجعتة كلمة كلمة
ففي مؤتمر القضايا المصيرية الذي انعقد في الفترة من15-23-يونيو 1995م باأسمراء تداولت( قوي الإجماع الوطني مجموعة أوراق في قضايا الوطن الأساسية واتفقت علي مقومات سودان المستقبل ودعائم نظام ديمقراطي قائم علي التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وإن كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزء لا يتجزأ من دستور السودان وأن أي قانون أو مرسوم أو قرار أو إجراء مخالف لذلك يعتبر غير دستوري كما تؤسس البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية القومية علي الإلتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليمية والدولية وقرر المجتمعون عدم جواز قيام أي حزب سياسي يؤسس علي أساس ديني )
فمخرجات مؤتمر القضايا المصيرية حددت مضامين المنهج وأغراضة وقد وقع علي البيان الختامي للمؤتمر معظم القوي السياسية المعارضة آنذاك وليس من بينها الحزب الجمهوري وهم :
الحزب الإتحادي الديمقراطي
حزب الأمة
الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان
تجمع الأحزاب الإفريقية
الحزب الشيوعي
مؤتمر البجا
قوات التحالف
ممثلي بعض النقابات.