الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

مدخل للنسخة الخامسة ..وقفات من ذاكرة الرابعة لمهرجان المسرح الحر كتب يوسف ارسطو

         مدخل للنسخة الخامسة ..وقفات من ذاكرة الرابعة لمهرجان المسرح الحر
                                                                                                                 
يوسف ارسطو2005
كتب يوسف ارسطو
افتتح مهرجان المسرح الحر  دورته الرابعة يوم 21-3-2015 م بباقة اعمال لفرقة الفنون الشعبية بدكة الفكي عبد الرحمن ببيت المسرحيين في المسرح القومي السوداني تنقلت بالجمهور وامتعته بالتنقل كما المهرجان في الدورة من شرق السودان ،شمالة ،غربه ، وسطة وجنوبه تلاها في نفس اليوم عرض مسرحية جدران الذي تعرض لقضايا الاغتصاب والعنصرية ووالسيطرة ((في دارفور ))وفي اليوم الثاني قدمتا عرضين من ولاية الخرطوم الاول لطلاب كلية البيان عرض
(المنقذ)ومن ولاية الجزيرة عرض (ناس الحته دي( الذي تعرض لحد ما لازمة الانسان العربي والتجزئة والانقسامات والحروب التي انهكت وتنهك الامة يوميا..وقد اشتمل اليوم الثالث للمهرجان ايضا على عرضين الاول من دولة جنوب السودان والذي تناول قضايا التشرد والاطفال فاقدي السند ((الابوين ))والثاني من ولاية النيل البيض عرض -المحطة -الذي تناول قضية العطالة وبحث الشباب المضني عن العمل دون جدوى بسبب الفساد والمحسوبية..اما اليومين الثالث والرابع فقد عرضت في كليهما اربعة عروض من ولايات الخرطوم ، القضارف ، النيل الازرق ،كسلا و شمال دارفور من الفاشر اضافة لعرض ((اقنعة متواترة(( من الشقيقة ليبيا الذي يمكن ان نقول عنة انه (قنبلة )صرخة مدوية واحتجاج لما حصل ويحصل في الشقيقة ليبيا والعالم العربي من حروب وقتل وتطرف وتصفيات بسبب الصراع على السلطة
وقد تناول الدارسون عددا من المحاور في الملتقى الفكري الذي جاء في هذه الدورة تحت عنوان (المسرح وقضايا العربي المعاصر) حيث تداول التقديم والنقاش مسرحيون ودارسون من السودان الاساتذة -(قسم الله الصلحي-السر السيد -علي محمد سعيد -هيثم مضوى ،الدكتور كلاب من فلسطين ومن مصر احمد زيدان ،مريم الجارحي التى كانت مداخلتها الاساسية او عنوان ورقتها(ماذا يعنى ان تكون مسرحيا في بلد عربي)والتي هي على حسب راي الدكتور كلاب من فلسطين انها احتجاج وشكوى شديدة اللهجةللممسكين بذمام الامور والمسؤلين والمجتمعات العربية..كما تناول الدكتور كلاب حضور القضية الفلسطينية في المسرح العربي اما احمد زيدان فقد تناول مسرح الاقاليم والمجموعات الحرة في مصر للتشابه بينها والحر في الانتاج والاسئلة المطروحة والتهميش
اما محاور النقد التطبيقي على العروض والحوار المفتوح فقدمت اليوم الختامي وشارك فيها كل من النقاد ايمن مبارك ياسمين عثمان وتقوى ابراهيم ولفيف من المسرحين اما محور النقاش المفتوح فقد ناقاش ما طرحة المسرحيون المشاركون في الحر وذلك بتعرضهم لاساليب محاكم التفتيش والارهاب التي مارسها مجلس المهن وللذين لايعرفون حقيقة ما حصل فقدكان يوميا يحضر ممثلين للمجلس وفي معيتهم بوليس يصعدو في الخشبة ويطلبو ا التحقيق مع الممثلين والمخرج وفي حال تصدى لهم احد يدونوا بانهم تم اعتراضهم ويزهبوا ويحضروا في اليوم الثاني ليتكرر نفس الفعل ...وهكذا طيلة ايام المهرجان

يزكر ان الختام اشتمل على عروض تعبير جسدي (رقص) ،كلمات ، توزيع الجوائز ، الشهادات التقديرية للفائزين والضيوف المشاركين

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

بروفيسر علي عثمان محمد صالح رئسا لمهرجان المسرح الحر الدولي (السودان) في دورته الخامسة2016 كتب يوسف ارسطو

بروفيسر علي عثمان محمد صالح رئسا لمهرجان المسرح الحر الدولي (السودان)
 في    دورته الخامسة2016 
                                                                                    كتب يوسف ارسطو


بروف علي عثمان محمد صالح رئيس مهرجان المسرح الحر في دورته(5)

في اجتماعة الاخير قرر المكتب التنفيذي لنادي المسرح الحربعد مداولات اختيار البروفسير علي عثمان محمد صالح رئيسا لمهرجان المسرح الحر في دورته الخامسة والذي اكد اهتمامه وجاهزيته لإنجاح المهرجان ..
يذكر ان البر وف من مواليد 1946 بمشكيلة المحس بالولاية الشمالية ومتزوج منذ15-8- 1974 من نعيمة ادريس خيري واب لابن وبنت وهو حاصل علي بكلاريوس الاداب في علم الاثار والتاريخ . درجة الشرف الاولي امتياز –جامعة الخرطوم 1970 وماجستير الاداب في علم الاثار . جامعة القري، البرتا كندا في 1973ودكتوراه الفلسفة في الدراسات الشرقية . جامعة كمبرج كلية christالمملكة المتحدة في 1978كما تخصص في علم الاثار والثقافات والحضارات كمشروع دائم للبحث والتدرس وكانت مشاريعه البحثية والداراسية في الاتي :-
1-اثار وتاريخ ثقافات وحضارات افريقيا والشرق الاوسط
2-تعايش وحوار الثقافات والحضارات
3- علم الاثار الميداني
4- ادارة المصادر الثقافية.
5-التنمية الاثارية والسياحية
6-اثار وتاريخ ولغات الثقافة والحضارة النوبية في وادي النيل.
حضور مؤتمرات
حضر البروف عددا كبيرا من المؤتمرات المتخصصة والجامعة المتصلة بمجالات تخصصه كما انه مثل السودان في المؤتمرات الاتية
1-المؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس فرنسا2005
2-المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية-اليونسكو-استكهولم السويد1998
3-المؤتمر الاسلامي لوزراء الشؤون الثقافية في الدوحة قطر 2001
4مؤتمرات وزراء الثقافة العرب المؤتمر13عمان الاردن والمؤتمر14 صنعاء اليمن
5-المؤتمر العام 16 لمنظمة الالسكو تونس 2002
6-اجتماع الخبراء الثقافيين العرب والجنوب امريكيين الجزائر2006
كما شغل عدد من الوظائف الاكاديمية و الادارية ( وساهم بالأشراف علي البحوث ورسالات الدراسات العليا بجامعة الخرطوم قسم الاثار وكأستاذ زائر لعدد من الجامعات في كندا – امريكا –جامعة هامبورغ المانيا –جامعة نيروبي كينيا-جامعة كمبردج المملكة المتحدة
عضوية في الجمعيات العلمية العالمية
1-الجمعية العالمية للدراسات النوبية-لايدن هولندا-الي الان
2-الهيئة العالمية للدراسات النوبية- باريس فرنسا 1970الي الان
3-الاتحادالعام للكتاب الافارقة اكرا- غانا 1989حتى الان
4-جمعية الاثاريين العالميين كالقري كندا2000 وحتى الان
5- المؤتمر العالمي للاثار ثاوث هملتون اللمملكة المتحدة
عضويات منظمات العمل لمدني السودني:-
1-اتحاد عام المحس 1969 حتى الان تراس هذا الاتحاد في الاعوام1969-1971-1979-1985
2-الحزب الوطني الاتحادي1968 وحتى الان وشغل فيه الامين العام المساعد للشئون الافريقية اعوام 1992-2003 والامين العام المساعد لقوى المجتمع 2003 وحتى الان
3-جمعية الدراسات النوبية السودانية 1983-1989 وشغل بها منصب الرئيس لكل المدة
4-اتحاد الكتاب السودانين 1985-2003شغل فيه امين المال ونائب الرئيس
5-مركز الدراسات النوبية والتوثيق-القاهرة وشغل فيه منصب المنسق لعام
6-الهيئة الشعبية لتنمية وتطوير ارض النوبة وشغل فيها منصب امين الثقافة الفكر
7-الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين وشغل فيه منصب رئيس المجلس المركزي
8-رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين
درجات شرفية عالمية
مدرج في القاموس العالمي للقيادات المتميزه2000 نشرة المعهد الامريكي للسيرة الزاتية
مدرج ضمن ال2000 عالم المتميزين في القرن الواحد وعشرين كامبردج

الأحد، 6 سبتمبر 2015

ويسألونك عن المسرح الحر علي محمد سعيد

                ويسألونك عن المسرح الحر*
                                                                       الاستاذ الناقد علي محمد سعيد
كثيرا يطرح تساؤل عن المسرح الحر ماهو ؟ نقول ان المسرح الحر كمفهوم وممارسة معروف على مستوى المسرح العالمي ونظرياته وهناك العديد من الممارسات المسرحية جاءت تحت هذا المسمى ..ولكن نحن لايعنينا اي من التعريفات التي حاولت تاطير هذا المفهوم وان كان لها تقاطعات مع مفهومنا له فيمكن لها مقاربة ذلك..المسرح الحر عندنا هو التجلي لمفاهيم الديمقراطية والمدنية على المسرح..فهو يعني عندنا اتاحة الفرصة لكل من يطلق على نفسه صفة مسرحي وبالتساوي حيث لا اعتبار للعرق ولا الجغرافيا ولا الدين ولا اللون ولا المعتقد ..وبغض النظر عن اللونية التي يتبناها او النظرية او المنهح الفني الذي ينطلق منه وبغض النظر عن الخبرة الاكاديمية او التطبيقية التي يتمتع بها ..وهذا يجئ متسقا مع اهدافنا المعلنة من تحريك للساكن تلمسرحي وفتح فضاءات واكتساب مناطق جديدة وجمهور جديد للمسرح .. بالاضافة الى تطوير الفعل المسرحي نفسه..وهذا ايضا يجئ كضرورة فرضها واقع الممارسة واحتكاريتها لمصالح خاصة وحراسة ذلك بسلط مختلفة مادية ومعنوية ..المسرح الحر ياسادتي هو منبر للمسرح ولكل من يانس غي نغسه الكفاءة ليقف امام الجمهور ويعبر عن نفسه من خلال المسرح ..هذا هو الشرط الاساسي والوحيد ان تملك ماتريد قوله ..وكل مايلي ذلك عندنا هو من ثانويات الامور بما في ذلك الامكانيات المادية ..المسرح الحر السوداني هو فعل جوهري ومسؤول وعلى هذا فهو يكيف المكان والزمان ولايتقيد بشروطها وعلى هذا فهو مسرح يقام على المسارح المجهزة ويقام على مساطب الاندية وعلى ساحات الحدائق والشوارع والاسواق ..وهذا حققناه فعليا فدورات المسرح الحر الاربعة اقيم بعضها على مساطب غير مجهزة وبعضها على اكثر المسارح تجهيزا في السودان ونقول انه طالما وجد جماعة من الناس فهذه بيئة مناسبةله فالثابت الوحيدوالمشترك بين كل تجاربه كان هو الممثل الذي يريد ان يقول شبئا والجمهور الذكي..والمسرح الحر يعمل وفق تحالفات تكتيكية واستراتيجية مع الجهات ذات الصلة طالما ان ذلك لايمس مضمون العمل ولا يوجه الخطاب العام.. خصوصية تعريف المفهوم والتي لاتدين للمتعارف عليه كما اشرت اليها لا تعني التعالي على الخبرة الانسانية بقدر ماهي تدين الى خصوصية التجربة المسرحية في السودان فهي الحاضن والمفسر لبروز المسرح الحر وتبلوره كممارسة ضرورية يتساوى وجودها مع الوجود المعافى والمستنير للمسرح عندنا ، فالممارسة المسرحية عندنا اتخذت اتجاهات متباينة ولكنها تشترك في كونها تنأى عن التراكم المفضي للتطور حيث ان فرع منها اتخذ الطريق السهل للنجومية السريعة حتى ( انمسخ) وعاد الى طفولة التجربة المرتبطة بالمونولوج والنكتة . وجانب اخر اصبح عينه على الربح وهذا ارتبط ب" تجار المسرح الجدد" وهم فئة ذات ارتباط مريب بالسلطة ولايعنيهم المسرح الا بمقدار مايضيف الى جيوبهم وهؤلاء (والحمد لله) قادهم ذلك - بقدر كبير ،الى التلفزيون ودرامته واعلاناته . وبالطبع هناك بعض التجارب الفردية لبعض مثقفي المسرح والذين ظلو قابضين على جمرته ولكن صفتهم هذه- اي الفردية، هو مايعيب تجربتهم ويكاد يجعلها بلا تاثير يذكر .اما الجذر الاساسي للمسرح فصار ملكا (حراً) لفرد واحد يصيغ له التصورات والقوانين ويعرف المسرح في السودان باسمه في كل المحافل المحلية الرسمية والاقليمية والعالمية !!وهو يستغل في ذلك زمرة من الاكاديميين والساسة والصحافيين والمتصوفة !! ومع غياب المواسم المسرحية المنتظمة ( وله في ذلك يد طولى بلا شك) صار هو المعبر الوحيد للمسرح
 ذا، فالظرف العام بانغلاقه الا من مسارب لا تحتمل طاقة وجود المسرح الكمية والنوعية كان يتطلب حدوث اختراق ما، اختراق لصالح المسرح والممارسة الحرة التي تراهن على تراكم مثمر وايجابي يوسع من فضاءات الممارسة ويعيد للمسرح وجوده كمنبر جماهيري ويعيد للجماهير ثقتها فيه كخطاب مفتوح ومحفز ومبتدر للنقاش . منبر مفتوح يعبر من خلاله وبادوات المسرح كل من يرغب دون نظر الى انه من الاقاليم او من الاهل استطاع المسرح الحر عندنا ان يحقق ماذهبت اليه الكتابة السابقة ام ان هذا مجرد تنظير ؟ بمعنى اوضح هل استطاعت تجربة المسرح الحر بدوراتها الاربعة ودورتها التاسيسية الاولى والتي كانت تحت عنوان (اسبوع مسرح الشباب) ان تحقق قيم الديمقراطية والمدنية المفتقدة في حركتنا المسرحية ؟ وهل استطاعت ان تتخفف من اعباء الاشكاليات المزمنة التي ظلت ترزح تحت وطأتها الخانقة حركتنا المسرحية ؟ الاجابة على هذه التساؤلات عندنا هي بالايجاب المدعوم بشواهد كثيرة ومتاحة ومبذولة على العموم ، ولا يسع المجال للتفصيل عليه ساقوم بانتخاب شواهد يمكن ان تدلل علي ذلك ونترك الباب مفتوح للمناقشة :
اتاح المسرح الحر الفرصة لاي عرض تقدم له ولم يرفض عرضا قط لاي اعتبار ولم توضع له شروط فنية لقبول او رفض الاعمال. وشارك فيه مسرحيون فاقت تجربتهم الاربعين والخمسين عاما بجانب اخرون كانت مشاركتهم فيه هي تجربتهم الاولى في المسرح . وهذا ليس استسهالا للمسرح بقدر ماهو اعتراف بحق اي ممارس في ممارسة المسرح وكذلك هو اعتراف بان الجمهور هو صاحب التقييم . ولم تقتصر المشاركات فيه في اي من دوراته على جغرافيا معينة سواء كانت داخل او خارج السودان.
ادارة المسرح الحر تتخطى حدود المركز فاعضاؤه منتشرون في كل ولايات السودان التي استجابت للدعوة وكذلك فله اعضاء خارج اطار السودان وهم اعضاء كاملوا الاهلية والحقوق ومشاركين في نقاش كل التفاصيل. وعضويته مفتوحة لكل من يرغب.
بعض الدورات اقيمت على مساطب اسمنتية وباضاءة الشمس !! وبعضها اقيمت في مسرح الفنون الشعبية باضاءة حديثة تم استجلابها من خارج حدود السودان.


عليه، يكون المسرح الحر هو اختراق موضوعي نتج عن حاجة وجودية ومعرفية وجمالية وكخطوة في سبيل تطبيق وتنزيل مفاهيم الديمقراطية والمدنية على الممارسة المسرحية في السودان، وكذلك فهو إشارة الى ضرورة الانتباه الى معوقات الحركة المسرحية وقيودها وهي ليست كثيرة ولكنها قوية ومحكمة الاغلاق وهي استجابة وتماهي مع مفاهيم اجتماعية ( بالمعنى الواسع )متداخلة يمسك بعضها بعجيزة بعض : مثل (القبيلة وشيخها )، (المركز المتورم بكل شئ على حساب الاطراف الهزيلة)، (العرض والطلب، والربح والخسارة، والتسليع للقيم والفكر)، ( الصوت الواحد، الحزب الواحد )، ( العنصرية واقصاء الاخر والشلليات )...الخ . ولا ينكر الا مكابر ان هذه عناوين تصلح لتحليل واقع المسرح في السودان ..المسرح الحر برز بوعي يناهض هذا ويقول ان هذا ممكن ..ممكن ان يكون هناك فعل معافى ومخفف من هذه الاحمال فعل لا يدين الا للحق والخير والجمال ويضع عينيه صوب مستقبل افضل يقوده المسرح في مستواه العام ، واضافة لتجربة المسرح ذات خصوصية ويمكن ان تدرس وتعمم ويستفاد منها . وقيمة المسرح الحر انه لم يراهن على حلول او وصفات جاهزة بل قام باستنباط الياته وادواته واختبرها وكل هذا في اطار واقعه المعشوشب بالطفيليات والذاخر بنباتات الزينة والظل بعض الدورات قامت بالجهد الذاتي للمشاركين وبعضها قام بدعم من بعض الوزارات وبعض المثقفين في المهاجر وبعضها تم برعاية المجلس القومي . ولم يحقق او يقصد تحقيق اي ارباح
استنهض مثقفين من خارج المسرح للمشاركة في منتدياته بغرض اضافة اصوات ورؤى جديدة وكسر التكرار والاجترار السائد
ابتدع طريقه الخاص في تنظيم النقد التطبيقي ووجهه لقياس المؤشرات والاتجاهات العامة وهذا بالتكامل مع تقرير لجان التحكيم التي حاولت رصد الممارسة بالنسب المئوية مع بذل النتائج للنقاش العام ..تحت الشمس . (نواصل )
قانيم !! من المركز او من الهامش، مع السلطة او ضدها ،عميق كان او ضحل، وسيم او دميم ..باختصار فالممارسة المسرحية كان لابد لها من ممارسة الديمقراطية قبل ان تنادي بها ..ان تنبذ الصوت الواحد فيها قبل ان تبشر بنبذه على مستويات اخرى ..ومن هنا ولدت فكرة ..وتجربة المسرح الحر لم تتوقف على حقيقة انها مسار لتراكم ايجابي يفيد حركة وتطور المسرح فكريا وجماليا فقط ..فهي ذات تاثيرات اخرى على البيئة العامة ولها مداخل ومواقع ومستويات اخرى يمكن قراءة
تاثيراتها فيها ومن خلالها فهي قد وضحت حقائق ابرزها ان المسرح ينشأ بالوعي والاصرار قبل ان يكون فعلا نبيلا مجسدا على الخشبة وان صناعته لا تقوم فقط بامرة شيوخ القبيلة وانه ليس من ضروب السحر المملوكة اسراره وطلاسمه لتمتمات شفاه معينة .هذه الحقيقة البديهية التي اكدها المسرح الحر والتي رفعت حواجب الدهشة لدى العديد من المسؤلين عن حركة الثقافة فهي ايضا هددت مصالح من كان يروجون لعكسها ويتكسبون من طرحهم لذاتهم كسحرة لا ترفع الستارة الا استجابة لطلاسمهم ذات القراباذا فالمسرح الحر مارس فعل الوعي على مستويات متعددة من بينها انه وضح ان التنظيم للفعل المسرحي يمكن ان يكون بدروب وطرائق متاحة فخلف الجدار الهش تحتجز طاقات تؤمن بالفعل كقيمة في حد ذاته وهم قوم مؤمنون بفكرهم وعلى استعداد لبذله بمقابل اسماع صوتهم والمساهمة في تطوير مجتمعهم وبالتالي فهذا جعل هناك اعادة نظر وتقييم للمسرحي وممايزة له عن باقي حرفيين الارض وهذا بقدر ماهو مدعاة للاعجاب الا انه ايضاً مدعاة للتساؤل..تساؤل عن اصل الصورة الذهنية التي كرستها الممارسة السابقة وصورت المسرحي باعتباره حرفي يقبض الثمن مقدما قبل ان يعتلي الخشبة ..وتساؤل ايضا عن ذاك الفقر الفائح رغم البذل وتساؤل ايضا عن واذا كان الحال كذلك فلماذا هناك (نفاج) واحد وصناع الفعل محتجزون خلف الجدار ؟ ولمصلحة من تم هذا ؟ والاسئلة تتناسل وتنمو وتجذب الغطاء رويدا رويدا وتبدأ الملامح في التكشف ..وتستدعي الاسئلة شواهد وتدخل ملاحظات من شاكلة ( واذا كانت الدولة هي ام المسرح فلماذا يجوع طفلها الرضيع " ايام الخرطوم المسرحية" حتى الموت بينماتبذل حليبها سخيا لطفل ليس من صلبها ؟ واسئلة وملاحظات اخرى غير مترابطة ظاهريا ولكنها في محصلتها ستشكل ملمحا كليا للصورة ين الباهظة ..القرابين التي ببذلها (رعاة) بطيب خاطر ومن هنا فالتجربة فتحت ابوابا ونوافذ دخلت منهانسائم للبعض وللبعض اعاصير إذا، تجربة المسرح الحر وبوصفها هزة قوية للوعي المسرحي والوعي العام فهي تحتاج حتى تستطيع إكمال مساهمتها وخلق تغيير ملموس إلى ان نؤسس على مكاسبها التي افردنا لها مساحات في ماسبق والتي يمكن تلخيص اهمها للتذكير : ضرورة الممارسة انطلاقا من مفاهيم الديمقراطية والمدنية وضرورة طرح الأسئلة على كثير من الثوابت في حركتنا المسرحية وخاصة وأن ثقوبها تعمل على تسريب جهدنا المسرحي وتفرغه من جل محتواه وبالتالي تخفف من تأثيره وثقله. .وايضا ضرورة مراجعة مسألة تقسيم (الثروة والسلطة) وفض الاحتكار الأحادي الذي ظلت حركتنا تعاني منه منذ عقود وكذلك هناك ضرورة أن يأخذ الشباب حقهم في إدارة وممارسة المسرح ويجد ذلك تفهما.وحتى لو لم يجد ذلك تفهما .فأنا قصدت إلا اقول (يمنحون حقهم) ..على الشباب استلام زمام المبادرة والفضاء الآن مفتوح والتمويل والإعلان عبره متاح وتجربة المسرح الحر أثبتت أن الامكانيات المادية يمكن أن تكون مسألة ثانوية لو توفر الإصرار والوعي بأهمية أن يكون هناك حراك وممارسة وهذه ليست مثالية فالمسرح الحر الآن وبعد أن أثبت وجوده لا أظن أنه سيعاني من مسألة التمويل في الدورات القادمة فالحمد لله ولا أذيع سرا أن هناك العديد من المبادرات لتمويله من الداخل ومن الخارج..وهذا يؤكد لنا حقيقة أن العمل والسعي الجاد فيه رغم المعاكسات و (العسس ) ورغم مصالح شيخ القبيلة!! وتوابعه من المتكسبين ولاعقي الأحذية وحارقي البخور فإنه لامحالة سيؤتي اكله ..

*ملحوظة: هذه المادة نشرها الاستاذ علي سعيد بصفحتة الشخصية علي الفيس بوك في مقالات من (1-8) وقدقمنا بنشرها في مجموعة نادي المسرح الحر واتساب وننشرها هاهنا على مدونتا مسرح السودان الحر




الجمعة، 4 سبتمبر 2015

ترتيبات مهرجان المسرح الحر للدورة الخامسة بصباح الشروق تقرير يوسف ارسطو

ترتيبات مهرجان المسرح الحر للدورة الخامسة بصباح الشروق
                                                                               تقرير يوسف ارسطو
الاستاذ المخرج هيثم نور قاعة وزارة الثقافة المؤتمر الصحفي لاعلان انطلاق الحر
استضاف برنامج صباح الشروق يوم الأربعاء،2-9-2015 م الاستاذ هيثم محمد نور عن ادارة الاعلام و العلاقات العامة للحرفي الدورة الخامسة والمدير التنفيذي للمهرجان في دورته الرابعة وبوصفه مخرجا اكادييا معني بمشاهد المسرح والدراما والثقافة
حيث تطرق الاستاذ للعديد من هموم المسرح والدراما بصفه عامة كما تطرق للحر واهميته كمهرجان للمسرح العربي والدولي يقام في السودان
وقال نور في حديثه للبرنامج إن مهرجان المسرح الحر أحد المهرجانات المهمة، مشيراً إلى أن حاجة السودان للمسرح الحر تنبع من أهميته ودوره في طرح ومعالجةالكثير من القضايا المجتمعية اضافة الي انه وعاء لشرائح مهمة من المسرحيين كما انه يستهدف قطاعات عريضة وواسعة من الجماهير
وأضاف أن المسرح الحر يبحث عن مسرحيون يحتاجون لفعلاً حقيقياً سواءً كان ممارسة أم مشاهدة، مبيناً أن الحر لا يهتم بالنجوم والأسماء، وإنما يهتم بالذين يرغبون في عمل المسرح وليس لديهم القدرة على ذلك. كما تطرق للترتيبات التي تجرى لانعقاد الدورة الخامسة لمهرجان المسرح الحر للعام 2016، وأعلن عن تكوين الإدارات التي تقود المرحلة ، مشيراً إلى ان الفترة السابقةشهدت لقاءات واجتماعات مكثفة بين المهتمين بالمهرجان والمكتب التنفيذي لنادي المسرح الحر واثمرت تلكم اللقاءات عن تكوين الادارة للخامسة لتباشر مهامها منذ الان.
وأشار إلى مشاركة فرق من الولايات وعدد من الدول العربية في الدورة الرابعة للمهرجان.
ولفت نور إلى أن المسرح الحر يتناول قضايا تخدم المجتمع وتهتم بإبراز اسم السودان في المحافل العربية المعروفة.

المشاهير | ترتيبات لانعقاد الدورة الخامسة لمهرجان المسرح الحر