الخميس، 15 نوفمبر 2018

ندوات الانشطة التحضيرية لمؤتمر الدرامين السودانين تنطلق باتحاد الكتاب وملتقى ابناء امدرمان يوسف ارسطو

ندوات الانشطة التحضيرية لمؤتمر الدرامين السودانين تنطلق باتحاد الكتاب وملتقى ابناء امدرمان
يوسف ارسطو
في اطار الفعاليات التمهيدية والاعلانية لمؤتمر الدرامين السودانين الثاني ينظم مركز فنون الدراما ندوتين الاولى هي غياب الدراما السودانية واثره على استقرار المجتمع السوداني يتحدث فيها كل من الاستاذ الشاعر والمخرج قاسم ابو زيد والاستاذة الممثلة والمخرجة سمية عبد اللطيف وذلك بدار ملتقى ابناء امدرمان يوم السبت 22ابريل 2017 الساعة الثامنة مساء
اما الندوة الثانية فتقام يوم الثلاثاء 25 ابريل الثامنة مساء باتحاد الكتاب السودانين وهي بعنوان
واقع الكتابة الدرامية:
              بين المهنية وتدخلات الانتاج ويتحدث فيها الاساتذة الدراميين
  احمد عجيب والكندي الامين
الجدير بالزكر ان مؤتمر  الدرامين الثاني منوط  به تشخيص علل الدراما  وتصحيح اوضاعها  او كما موضععا مؤتمر الدراميين الاول  الذي نسمع انه اقيم في اواخر الستينات وكانت مخرجاتة تاسيس معهد الموسيقي والمسرح وبناء المسرح القومي وعمل المواسم المسرحية ووضع اللبنات الاولى لمهنة التمثيل والدراما
ويامل الدرامين ان تكون مخرجات المؤتمر علمية وواقعية وممكنة التنفيذ للجهات الرسمية والمؤسسات والجهات المعنية بامر الدراما
ونشير الي الدعوة لمؤتمرات الدراما وتاسيسها واعادة تاسيس كثيرة منها تلكم التي نشرت في منفستو جماعة مسرح السودان الواحد2004م بالمىكز الفرنسي ومفتتح البقعة 2005 و2011 بمركز مهدي للفنون ايضا من الدعوات لمؤتمر لدراسة اشكالات الدراما تلكن التي كتبها ونشرها الاستاذ السر السيد 2014 في صحيفة الراي العام ونشرها في اليوم التالي لمجموعتة الشجر العالي علي الفيس بووك،واهم ما جاء فيها((
ان المسرح السوداني يمر باسوا فتراته ....ويعيش ازمه على المستويات كافة ....)
وزكر (ادعو للتفكير بطريقة مختلفة وجديدة وعلمية تقود الي ابتداع رؤى وسياسات جديدة تمكن المسرح من النهوض من كبواتة)
...تاسيسا على ماسبق واستشعارا مني باهمية المسرح وباحتياجنا الملح له وبقناعتي  الراسخة في امكانية النهوض واستعادة توجهه تاتي دعودي  الي الانطلاق من فكر نقدي يضع المسرح ضمن الهموم الاستراتيجية  ......... وفي سبيل ان يتححق هذا ان نسعى جميعا  مسؤلون ومسرحيون ومفكرون وخبراء ومهتمون لقيام مؤتمر للمسرح .... ))
ويبقي لابد من مباركة الجسم الوليد ((مركذ فنون الدراما )الذي سجل خصيصا لعمل المؤتمر الثاني لاتحاد الدراميين السودانين ورغم ان حق تبنيهم للمؤتمر الثاني للدرامين هو محل تساؤل لكن ايضا بعض الافكار الشمولية كدعم الفرقة المسماه قومية  والمسرح القومي فدعم جميع الفرق والجماعات والمشروعات والمسارح السودانية  وعلى رأسها مسرح السودان الحر والمسرح الوطنيندوات الانشطة التحضيرية لمؤتمر الدرامين السودانين تنطلق باتحاد الكتاب وملتقى ابناء امدرمان
يوسف ارسطو
في اطار الفعاليات التمهيدية والاعلانية لمؤتمر الدرامين السودانين الثاني ينظم مركز فنون الدراما ندوتين الاولى هي غياب الدراما السودانية واثره على استقرار المجتمع السوداني يتحدث فيها كل من الاستاذ الشاعر والمخرج قاسم ابو زيد والاستاذة الممثلة والمخرجة سمية عبد اللطيف وذلك بدار ملتقى ابناء امدرمان يوم السبت 22ابريل 2017 الساعة الثامنة مساء
اما الندوة الثانية فتقام يوم الثلاثاء 25 ابريل الثامنة مساء باتحاد الكتاب السودانين وهي بعنوان
واقع الكتابة الدرامية:
              بين المهنية وتدخلات الانتاج ويتحدث فيها الاساتذة الدراميين
  احمد عجيب والكندي الامين
الجدير بالزكر ان مؤتمر  الدرامين الثاني منوط  به تشخيص علل الدراما  وتصحيح اوضاعها  او كما موضععا مؤتمر الدراميين الاول  الذي نسمع انه اقيم في اواخر الستينات وكانت مخرجاتة تاسيس معهد الموسيقي والمسرح وبناء المسرح القومي وعمل المواسم المسرحية ووضع اللبنات الاولى لمهنة التمثيل والدراما
ويامل الدرامين ان تكون مخرجات المؤتمر علمية وواقعية وممكنة التنفيذ للجهات الرسمية والمؤسسات والجهات المعنية بامر الدراما
ونشير الي الدعوة لمؤتمرات الدراما وتاسيسها واعادة تاسيس كثيرة منها تلكم التي نشرت في منفستو جماعة مسرح السودان الواحد2004م بالمىكز الفرنسي ومفتتح البقعة 2005 و2011 بمركز مهدي للفنون ايضا من الدعوات لمؤتمر لدراسة اشكالات الدراما تلكن التي كتبها ونشرها الاستاذ السر السيد 2014 في صحيفة الراي العام ونشرها في اليوم التالي لمجموعتة الشجر العالي علي الفيس بووك،واهم ما جاء فيها((
ان المسرح السوداني يمر باسوا فتراته ....ويعيش ازمه على المستويات كافة ....)
وزكر (ادعو للتفكير بطريقة مختلفة وجديدة وعلمية تقود الي ابتداع رؤى وسياسات جديدة تمكن المسرح من النهوض من كبواتة)
...تاسيسا على ماسبق واستشعارا مني باهمية المسرح وباحتياجنا الملح له وبقناعتي  الراسخة في امكانية النهوض واستعادة توجهه تاتي دعودي  الي الانطلاق من فكر نقدي يضع المسرح ضمن الهموم الاستراتيجية  ......... وفي سبيل ان يتححق هذا ان نسعى جميعا  مسؤلون ومسرحيون ومفكرون وخبراء ومهتمون لقيام مؤتمر للمسرح .... ))
ويبقي لابد من مباركة الجسم الوليد ((مركذ فنون الدراما )الذي سجل خصيصا لعمل المؤتمر الثاني لاتحاد الدراميين السودانين ورغم ان حق تبنيهم للمؤتمر الثاني للدرامين هو محل تساؤل لكن ايضا بعض الافكار الشمولية كدعم الفرقة المسماه قومية  والمسرح القومي فدعم جميع الفرق والجماعات والمشروعات والمسارح السودانية  وعلى رأسها مسرح السودان الحر والمسرح الوطني

عرض حكايات ثور هائج لمروان عمر متجاوز وتجربيبي كتب يوسف ارسطو

من عروض مهرجان المسرح الحر بنادي الاسرة بالصافية
عرض حكايات ثور هائج لمروان عمر متجاوز وتجربيبي
كتب يوسف ارسطو
عرض فرقة اجراس المسرحية حكايات ثور هايج للمؤلف والمخرج مروان عمر  الذي عرض  ضمن  جدول مهرجان المسرح الحر بالصافية بعد الختام الرسمي لفعاليات المهرجان يعد من وجهة نظرنا نوعا ما تمردا صحيا ومضي للامام للاختلاف والتجاوزعلي مستوى الاشكال والافكار التي تناولها وتلك التي يدعو لها فالتجاوز في الشكل ومحتواه بل كيفية البوح والتصريح والتلميح بمحتواه  الذي يرفض استغلال الحيوان و القتل والحروبات وتعريض حياة الانسان  للصعوبات مقابل النشوه واللزة والاستمتاع  او كما معروف يمكن لنفس النص المسرحي  ان يخرجه  عدد من المخرجين كل حسب قدراته وتكويناته و الاشكال  التي يبرزها والايغونات  والشفرات التي تستبطن المحتوى
فعرض مجموعة اجراس حكايات ثور هائج موضوعة عرض مكانة الثور في حياة المجتمعات في امكنة عديدة  من الارض وقد انتخب العرض  اسبانيا  التي تعطبر مصارعة الثيرات واحده من رموزها  وقبايل العرب السيارة في مناطق كردفان ودارفور ومناطق الصعيد المصري  والنوبة في جنوب كردفان علي الرتيب
فالعرض جسد مصارعة الثور في مناطق  اسبانيا وفيها تتم المواجه بين المتادور (مصارع الثيران) في حلبة علي مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة  مواجة وتغلب  الانسان علي الحيوان في جوء مليء بالاثارة والمغامرة وتبداء المصارعة  بان يستدرج الثور من قبل المصارعين   (المتادور)
بحيث تسبق عمليات المصارعة اطلاق الثيران من حظائرها لتصل الي حلبة المصارعة ويجري جماعات من الناس يصرخون للاستنجاد او فرحا للنجاة من الموت المحدق بهم قبيل لحظات   وهم يرتدون اذياء او قطعا حمراء اللون  لاثارة الثيران بلون الدم  وكذلك المساعدين الراجلين الذين يساعدون  المصارع في حال ظهرت الحاجة  لتشتيت انتباه الثور عن المصارع والعويل والصراخ والقهقهة  والجريء والقفز
فجملة احاسيس واحتملات مابين الفراسة ومواجهة الصعاب وتحدي الصعاب  ونشوة المغامرة والخوف والفرع ورهبة احتمالات الاعاقة التي تصل لحد الموت والاجمل تجسيد هذا بشكل وصدق فني  حد المبالغة والجمال رغم ضيق زات اليد للاذياء والموسيقى والمؤثرات
اما المكان والزمان الاخر علي حسب عدد الراوه الكثر في العرض ففية الثور في حياة البقارة والقبائل النيلية  فالتحول في ان الثور اصبح مقدس احيانا ومحل تقدير اجتماعي وفخر ووسيلة نقل  علاج والاهم تم استئناسة وترويضة لادوار غير تلك التي في اسبانيا  اما في ا(لريف الاحمر) الصعيد جنوب مصر وبعض الجزر  في شمال السودان فهو اداة لسقي الزرع وانتاج الغلال فهونالك تحولا فى الحركة والايقاع لتحولات في الادوار
اما عند النوبة كما في رقصة الكمبلا فهو رمز الفحولة والرجولة والقوة الخصب والنماء
ايضا من السمات المحددات الاساسية في العرض  اضافة لتيمة الثور ثيمة الحكي والرواه  الكثر فالمسرحية حفلت بكم من الحكايات والحكواتية  كانت واحدة من نفحات ومحددات العرض ففي كل ذمان هنالك حكاية واكثر من راوي وحكواتي ينافسوا في الرويات والحكي وانتقال لوحات المسرحية الغربية شكلا وموضوعا علي جمهور نادي الاسرة بالصافية كونها تجريبا وبحث عن شكل او غالب جديد في المسرح لكن  للجمال والاتساق  والتناقم والسلاسة في العرض والتنقلات فقد ظل الجمهور مشدودا ومندمجا  ومبهورا ومستمتعا طيلة زمن العرض الذي تجاوز الساعة تقريبا  وربما   لجدت وفرادت العرض لم يترك للجمهور سوى التتبع لاستجلاء وفهم مايعرض ويطرح... اما مه لهذا كان مركزا  ومتابعا ومفكرا في العرض
ورغم هذا  فالعرض فيه بعض الهنات هنا وهناك ويحتاج لمعالجة بعض اللوحات الطويلة  حد  الملل  وضرورة عرضة في اكثر من مكان لضبط التنفيذ  وتجويد واتقان اداة بعض الرو اه والحكواتية
وان كان لابد من كلمة للممثلين والمخرج فالعمل بالجد كبير ويحتاج لمزيد من البحث و الجهد وساعتها سيشهد لكم بالاتيان بالجديد والمغاير والمختلف وهذا هوالتجديد في المسرح وهو التجريب بعينيه ولابد من الاشا
رة الا ان هنالك لوحه لم تعرض لضعف امكانيات المكان وعدم وجود مسرح مكتمل للعرض
والشكر بعد الله للمشاركين في العمل وهم:_
 الممثلون :
ناصر كيخا
رماح القاضي
عماد احمد
مجاهد كمال
محمد حسن " طيارة "
محمد الصايم
امين جبير
فطومة عبدالرحيم
مروان عمر
مضوي اسماعيل
هند عبدالسلام
نصار محمد
الاعداد الموسيقي :
مروان عمر
مخرج السنوغرافيا :
محمد عيسي
طاقم الاخراج :
مساعد المخرج
محمد عيسي
مجدي شكرالله
تاليف وتصميم العرض
مروان عمر

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

يوسف ارسطو خصوصية المسرح السوداني تنبع من كونه يستمد اشكالة من الموروث .. حاورة من باريس حميد عقبي:_

يوسف أرسطو
خصوصية المسرح السوداني تنبع من كونه يست-ح
مد أشكاله من الموروث
حاوره من باريس ـ حميد عقبي:
نجدد اللقاء ونتابع الرحلة للتحليق مع المسرح العربي وستكون محطتنا السودان، تشير بعض الكتابات أن تباشير ظهور المسرح السوداني كانت منذ بداية القرن الماضي عبر أعمال كانت تعرض ببعض المناسبات الدينية تتناول مولد الرسول وحكايات دينية ثم نشط المسرح في ثلاثينات القرن العشرين عبر الأندية الرياضية ليصبح صوتا وطنيا ضد الإستعمار البريطاني، في عام 1958 تم إنشاء المسرح القومي السوداني ثم إنشاء معهد الموسيقا والمسرح 1968 كان له الكثير من الإيجابيات في تطور المسرح وظهور عشرات الفرق الفنية وقد أهتمت الكثير من الأعمال بالواقع وهمومه بعروض مشبعة بالمتعة والنقد والترفيه.. يوجد كتاب مهم هو “المسرح السوداني المعاصر ودوره في المجتمع″» للباحث محي عبد الحي الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، لمعرفة تفاصيل أكثر.
ضيفنا اليوم الفنان المسرحي يوسف احمد عبد الباقي الشهير بأسم يوسف ارسطو حيث سنتوقف ونناقش بعض الهموم والتطلعات المسرحية وبعض ملامح المشهد المسرحي السوداني.
*نسمع أن الفن السوداني يعاني من التهميش والتجاهل وقلة الدعم. . كيف تصف لنا الحالة وما الذي تحاجونة ؟
ـ الأمانة تقضي القول أن الدول الإستعمارية رغم نزوعها الإمبريالي قد وضعت لبنات وأسس وقواعد مهمة للتعليم والثقافة ونهضة الخدمة المدنية والتحديث وتطورالشعوب و السودان ليس استثناء فقد كان مستعمرة بريطانية مزدهرة. ومتقدمة ومتجاوزة في كل شيء تقريبا. اما بعد مغادرة الإستعمار. استحوذت الصفوة والذين تلقوا معارف وتعليم حديث علي مقاليد الأمور و بدلا من السير في هذا الإتجاه وتعزيز التعليم والثقافة والعمل لنهضة معرفية وثقافية شاملة تقهقروا للخلف وانحازوا للطوائف للوصول السريع للسلطة وتشرذموا. وتقوقعوا كل حسب انتماءه الجغرافي وتصارعوا، تعاركوا عقودا لهدم بعضهم بعضا ولم يهتموا بالبلد والنتيجة قسمت البلد لإقطاعيات ومقطوعيات. لعلان وفلان يورثها لأبنائه ورهطة ومن هنا بدأ إقصاء الشعب وتهميشة فالتعليم والثقافة ((المسرح علي رأسها )) تراتبيا عند جل حكوماتنا ليس من الأولويات بل في ذيل القائمة، فازدهار المسرح ودينميكيته يعني حراكا و ازدهارا وتفاعلا في كل المشهد الثقافي والفكري والإجتماعي والسياسي ومنها وعي الجماهير بحقوقها وأدوارها لهذا فالتهميش كان مقصودا. وممنهجا لتسطيح الجماهير وتغييبها وليس لقلة موادر وضعف إمكانيات كما يروجوا لهذا. وليس لقصر نظر الساسة كما يفهم بعض الخصوم والمعارضين السياسين لسطحية الحاكمين والمحكمين بل لغياب وموت ضمائرهم وتحجر قلوبهم وعدم وطنيتهم. والنتيجة تخريبهم لكل ماهو وطني وناجح بل المؤسف أنهم نهبو وهربو الكثير من ثروات البلد للخارج فالشايع أن السودانين يمتلكون ناطحات سحاب وأبراج في ما ليزيا وقطر ودبي. وأحياء ومدن في بعض بأكملها في كبريات المدن العالمية إنهم ينهبون ثروات شعبنا ليعيشوا هم وأولادهم بالخارج.
أما مانحتاجة أن يحاسب هؤلاء وبعدالة وأن يعطوا كامل حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم وأن نصدق كلنا القول والفعل وحينها أكيد حينصلح حال البلاد والعباد.
* ما أهم المهرجانات المسرحية السودانية وكيف تري نشاطها؟
ـ تنظم في السودان مجموعة مهرجانات ترتيبا من حيث الوجود مهرجان البقعة الدولي للمسرح ـ مهرجان المسرح الحر الدولي السودان ـ مهرجان مجدي النور للمسرح التجريبي ـ مهرجان فرقة نجوم القضارفــ ـ مهرجان بشيش للمسرح التفاعلي ــ مهرجان عبد الكريم ميرغني للمسرح ـ مهرجان بهنس المسرحي للمونو دراما.
فإذا استثنينا مهرجان البقعة ومهرجان عبد الكريم ميرغني فإن المهرجانات الأخري لا تحظي بالدعم والرعاية الرسمية والتغطية الإعلامية والإعلان وفهي من حيث كونها أنشطة وفعاليات وحراك ثقافي موجودة وحاضرة وجزء متقوقع في قلب تاريخ حركتنا المسرحية وإن كان صوته وضجيجة باهتا و ضعيفا لقلة الدعم والمال.
* هل من خصوصية للمسرح السوداني؟
ـ أكيد فعلي حسب الفيلسوف الإغريقي أرسطو طاليس ((المسرح يتنفس صدي عصر)) وأكيد ابن بيئته فخصوصية المسرح السوداني تنبع من كونه يستمد أشكاله من الموروث كما تعبر رؤاه عن السودانيين ورؤيتهم لذاتهم والعالم المحيط والكون وفي هذا تكمن الخصوصية.
*مامدي تأثركم بالمسرح المصري ؟
ـ معظم قدماء المسرحيين والأكاديميين السودانيين. درسوا بمصر أو استمدوا خبراتهم من كتب وتراجم مصرية وعلي عاتقهم تعلمت وتربت أجيال كاملة ولا زال التأثير المصري حاضرا فمصر أم الدنيا وسوف تظل.
*تتكاثر المهرجانات المسرحية ولا أحد يعم الفرق والإنتاج.. كيف تري هذه الحالة؟ مافوائد كثرة المهرجات؟
ـ تكاثر المهرجانات فعل إيجابي لأنه ينتج التراكم الكمي وعلي حسب الماركسية فالتراكم الكمي يؤدي لتراكم كيفي ونوعي وهذا هو التطور نفسه.
والخطوة الأول لتطور حركتنآلمسرحية هي الدعم للفرق والإنتاج بالنسبة للعرض وتوفر الإنتاج يعني الإعتراف بالجهودالتي تبذل واحتراف للممتهن لأن المسرح يصبح عمل بمقابل أي مهنه فلا مسرح دون تفرغ له ولن يحصل هذا دون إنتاج.
*أي مسرح تريده الأنظمة العربية؟
ـ من المؤسف أن معظم حكوماتنا العربية هي غير منتخبة وهي تمارس شتي أنواع القمع والقهر وتحارب أي من يحاول إيقاظ هذه الشعوب من نومها ومضجعها العميق لهذا فهي ترغب وتدفع وتشجع مسرح يدغدغ الجمهور ويفرغ شحناته وانفعالاته ويخمد ثوريته مسرح يطبل للسلطة ويطيل عمرها.
*يري البعض بوجود المسرح ولكنه يفتقد للمسرحة والملونات الجمالية والمنطلقات الفكرية .. لماذا يظل التدهور رغم وجود كليات ومعاهد أكاديمية؟ ما الذي يجب فعلة لتظل شمعة الإبداع متقدة؟
ـ المسرح موجود ومرتبط ومعبر عن حياة المجموعات واسئلتها ووعيها يزدهر في فترات ويتوارى للظل في فترات أخر وفي اعتقادي أن ازدهاره دوما مرتبط بالإنتعاش الإقتصادي وشيوع الحريات فغني الشكل وعمق الفكرة مرتبطان بالتوفر علي تراكم التجربة البشرية والوقوف علي الفلسفات والحراك الفكري الإنساني والعالمي.
فالكيات والمعاهد المتخصصة ليس حيطان فالأهم المحتوي وإمكانيات التدريبات والتطبيقات العملية فبدون العلم والتراكم لن نتطور.
*مهرجان المسرح الحر الدولي بالسودان يواصل مسيرته.. نود أن تعرفنا بطبيعة العروض التي تقبل للمشاركة. ؟
هل من أفكار جديدة للدوور القادمة؟
فيماي تعلق بالعروض وطبيعتها هناك موجهات فقط وهي أن يتفق شكل ومضمون العرض مع المبادئ الآتية:ـ
ـ تنمية العلاقات ودعمها بين الشعوب العربية والعالم المحيط.
ـ توطين وتبيئة وتجديد المسرح في الوطن العربي.
أن ينتهج العرض منهج التجريب مع الإستناد على الإرث النظري والتطبيقي للمسرح .
ـ التشجيع على الحوار وإبراز التنوع الفكري والثقافي.
ـ المساهمة في إحلال السلام وتحقيق التنمية البشرية.
نتعش النقاش عن ميلاد الرابطة العربية للمسرح كيف ترى هذه الخطوة؟
ـ لقد بذل الآباء المؤسسون للمسرح العربي. الكثير من الجهد لعمل كيانات وأجسام وروابط للنهوض بالمسرح العربي وقد نجحوا في تكوين بعضها كالهيئة العربية للمسرح ـ واتحاد الممثلين العرب.
لكن كحال حكومتنا لم تكن ديمقراطية ومتداولة ومتجددة الدماء بين كل فتره وأخرى وطالها الفساد والمحسوبية وتمترس الشلليات والأصحاب مما حتم ضرورة البحث عن أجسام وتكتلات جديدة حيث طرحت فكرة الرابطة العربية. للمسرح كجسم وهيئة تعمل للنهوض بالمسرح في الوطن العربي. فالخطوة ضرورية ومهمة وادعو المسرحين العرب للتجاوب مع هذه الدعوة والوقوف معها ونيل عضويتها وتوجيها لتصبح أول مؤسسة عربية ديمقراطية وتتداول فيها الأفكار المناصب والوجوه وأن تهتم بالمهني والتقني وانتهز هذه الفرصة للإشادة بمن ساهم بأي وجودلقيامها وكما أطلب من المسرحين تقويمها في المستقبل بالنقد الهادف.
*تكثر الأصوات الناقدة لذائقة الجمهور.. ما الحلول برأيك؟ وإلي أين تقودنا اتساع الفجوة بين المسرح والجمهور؟
ـ ما ذنب الجمهور لننتقد ذائقته؟ وهل من حقنا أن ننتقد ذوق وتذوق شخص؟ بالنسبة لي لا أعتقد ذلك دعونا أن نتفهم ظاهرتنا المسرحية بمفهومي العرض والطلب؟ وأي عروض تجذب الجمهور وترغمة للحضور وتضيع ماله ووقته واصحاب أسرته وأصدقائه للمسرح فالنقد ضروري للعروض لتطويرهاوعلي المخرجين أن يطوروا أدواتهم بالإطلاع والمتابعة والتدريب وتغيير أساليبنا لما يرتقي لذائقة الجمهور وإلا ستظل الفجوة كبيرة بين الجمهور والمسرحيين.
* ما الذي يغريك بالفن المسرحي؟
ـ ربما لأنه فن مباشر لصيق بالجماهير تفاعل أفكار وصدق وإيمان كما قال استانسلافسكي وتدفق مشاعر واحاسيس لحيظية مع النفس الأنا والجمهور الآخر رغم علمنا المسبق بأنه تمثيل وأن الجمهور يعلم أننا نمثل لكنه يصدقنا يحزن ويضحك معنا يبكي أحيانا أنه سحر الفن سحر الجمال وتعرية الإنسان لذاته ومواجة أفكاره وروحه أنه الصدق والمواجهة الكاملة مع الحقيقة المطلقة.
*ماذا عن تجربتك الإخراجية ؟
ـ ذكرت لك بأني لم أجد المخرج الذي يفجر قدراتي الأدائية ويقدمني للجمهور ويشبع عريزتي كممثل ومحب لفن التمثيل ولأني مولع بالتجريب والبحث في الأداء كونت مع آخرين ((جماعة مسرح السودان الواحد)) وانتخبت رئيسا لها وهي مشروع كبير ومعمل مسرحي يعتمد علي التجريب و نظام الورشة لبناء العرض ومن خلالها أعددت والفت وأخرجت عدد من المسرحيات القصيرة (30/60) دقيقة وقدمت في بعضها بحوث ودراسات لتميزها وتفردها وبالنسبة لهذا فلا زال الوقت بكر والمشروع في مهده.
* تتضخم الرقابة الدينية علي الفن وخصوصا المسرح بظهور جماعات تسمي نفسها النهي عن المنكر كيف هو الوضع عندكم؟
ـ في وصفة لطبيعة وماهية الشعوب الافريقية ذكر الرحالة العربي ابن بطوطة مايفد ويؤكد أن التعبير الحركي ((الرقص)) هو من طبيعة هذه الشعوب وذهب أكثر من هذا وقال مقولته المشهورة ((لو أرسل رسولا لإفريقيا لكانت معجزته الرقص)) والسودان متوغل وفي عمق إفريقيا والتعبير الحركي والمرح وعدم التزمت والتشدد أصيل ومتجزر فيه ولهذا نجح المتصوفة في ادخال السودانين في دين الإسلام وإلي وقت قريب لم يكن في السودان متشدد واحد وحتي الساسة عندنا يتوسلون بالتعبير الحركي((الرقص) ) للتعبير عن انتماأتهم للمجتمع لكي لا ينفر منهم ويلفظهم و لكسب قلوب الجماهير وفي ظني الرقابة سياسية أكثر منها سياسية. وبالنسبة للإخوان المسلمين وهم الذين يتحكمون في أمور الحكم في السودان من ثلاثه عقود تقريبا فقد اتبعوا ما وصاهم به شيخهم د الترابي ونشره في كتابة الإسلام والفنون وهو محاضرة قدمها في مسجد جامعة الخرطوم عام 1994م بأن ((يتركوا الفنانين وشأنهم وبأن ما حاربت جماعة الفن وحجرت علية إلا وهزمت. وأوصاهم بكسب الفنانيين إلي جانبهم ودعم من يكسبوه إلي جانبهم وتوظيفه لخدمة مشروعهم وتمكينهم وقد نجحوا في هذا فبعد ان أغلقوا كلية الموسيقا والدراما في أول عهدهم تم فتحها وقد زارها الترابي في رمضان 2000م ولكسب طلاب الكلية إلي صفه أعلن أن طلاب الكلية ((سوف يدخلون الجنه من خلال الدراما والموسيقا)) وأكبر دليل لاستخدامهم الفنون وتوظيفها لمشروعهم أن أي حشد أو تجمع لهم يكون ختامه غناء ورقص وما شاكله.
*ما الدوافع التي تجعلك تستمر في المسار الفني رغم أنه لا يؤكل عيش؟
ـ بالنسبه لي الفن ليس عملا لكسب المال وليس ترفا وموضوعا ثانويا اتعامل وأتلذذ واستمتع وأنتشي به وليس لغرض الشهره وذيوع الصيت إنما جزء من تكويني وكينوني ومصدر سعادتي واداتي للتغيير وللتعبير عن وجودي وتطلعاتي وأحلامي الفن بالنسبة لي مشروع وموضوع لاينفصل عن ذاتي لهذا فقد ضحيت بالكثير من جهدي ووقتي ومالي وانا سعيد أيما سعادة بهذا وأكثر ومستعد لأضحي بعمري وكل ما أملك في سبيلة رغم علمي التام بأنه اقتصاديا غير مجدي علي الإطلاق .
*أنت كممثل ما الذي ساهم في تكوينك؟ هل تتذكر بدايتك؟كيف كانت؟ هل تتزكر أول دور؟
ـ البداية الحقيقة كانت بعد اشتغالي بالتعليم حيت عينت معلما في النصف الأخير من التسعينات (1996) بوزارة التربية والتعليم بولاية سنار محلية السكر بغرب سنار مدرسة(( برقو ود حوبة ))وكلفت بالإشراف علي برنامج الصباح والجمعية الثقافية حيث جمعت بعض الإشتراكات من التلاميذ أعضاء الجمعية وامتلكنا إيقاعا ومكتبة ومن ضمن الكتب كتاب(( الأحاجي السودانية)) للبروفيسر عبد الله الطيب كنت أقوم بسرد هذه الأحاجي للأطفال دون المستوي الثالث ولتوصيل فكرة هذه الأحاجي لابد من التدريب علي تقليد أصوات الشخصيات والحيوانات. وتجسيد بعض الإنفعلات وتعابير الجسد والصوت ونتيجة لنجاحي واكتشافي لقدراتي وموهبتي في المسرح كونت فرقة بالمدرسة إلا أنها أضحت لها وجود في المنطقة خارج أسوار المدرسة وقدما أعمال مسرحية (اسكتشات ومنلوجات وفقرات ترفيهيه متنوعة ) ورقم أن دوري في الإشراف أقرب لعمل الإخراج لكن. كنت أقوم بدور الممثل الأساسي والممثل المخرج وكنته تقريبا أقوم بمعظم الأدوار وحتي الأدوار النسائية أما بعد دراستي للتمثيل بكلية الموسيقا والدراما 2000/2004 فلم أجد المخرج الجيد ولأن لدي مشروع ونزعة تجريبية كونت مع آخرين جماعة وأخرجت ومثلت في معظم تجاربها لكن في اعتقادي أن بداخلي ممثل كبير ومحتاج لم يكتشفني ويفجر قدراتي
وللأسف للآن لم أجد هذا المخرج.
لكن من التجارب المهمة في حياتي وأثرت في تجربتي الفنية وتشكيل وعي وتجربي (( جماعة الجمام المسرحية ))وهي جماعة معملية ورشة مستمرة طول العام وجدنا بعض من أعضاءها المؤسسين بالكلية في المستويات المختلفة من الكلية وما يميز هذه التجربة أنهم ليس لديهم غير الفن فهم كانوا أكاديميون و مطلعون علي تجربة المسرح عالميا ومحليا وفئران كتب كما أن اهتمامهم بالجانب العملي والتطبيقي أكثر. غير أنهم تقدمين ومنحازين للشعوب ووعيها وحقها في العيش الكريم . لهذا يكرسوالفن المسرحي. للمساهة في التغيير الكامل. والشامل للمجتمع ففكرتهم تهدف لاستزراع فكرة الكوننه
وبتتبع لتجربتي يمكن القول أنها امتداد لتكم التجربة فقد استندت عليها أفقيا ومنها انطلقت رأسيا ورقم أني قد درست 4 سنوات بالكلية إلا أني أعتقد أن تأثير تجربة الجمام علي أكثر من تأثير كلية الموسيقا والدراما.