الاثنين، 1 يونيو 2020

الشخصية السودانية وترويد الاسلام الراديكالي يوسف ارسطو

الشخصية السودانية وترويد الاسلام الراديكالي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (50)
يوسف ارسطو
في مقالته علي الإنترنت كتب( فادي ضو) من لبنان أن ( طونى بلير) رئيس وزراء بريطانيا دعا القادة الغربيين إلى التحالف لمواجهة الخطرالأبرز الذي يمثلة الإسلام الرادكالي محددا إياه كالآتي ( إنه اقصائي بطبيعته يسعي إلى مجتمع ذي نظام ثابت مؤسس علي عقائد دينية ثابتة وهي في جوهرها غير قابلة للتغيير(صحيفة الغارديان 14-4- 2014م). فالمستنتج من دعوة طوني بلير إذا تجاوزنا الخوض في المصطلحات أنه يقصد وجود إسلام غير الإسلام الرادكالي وبمعنى آخر تصنيف للإسلام والمسلمين إلى ( متطرفين وغير متطرفين) ويمكننا علي سبيل المثال القول أنه يوجد إسلام ليبرالي مرن غير إقصائي ويقبل التعدد . ويرى دانيال باتريس إن الإسلام الرادكالى : (هو نسخة أو صروة طوباوية متطرفة من الإسلام ) وقد ذكر أنه لايقصد الحديث عن الإسلام كدين وإنما ( عن قراءة غير عادية وحديثة أوقعت بؤسا ، وعمليات إرهابية انتحارية وحكومات استبدادية طاغية ووحشية وهناك قمع للنساء) ويقصد وجهات نظر وتفسيرات بعض العلماء المتشددين للإسلام (الاسلام الرادكالي المتطرف ضد الحضارة 1 فبراير2007م). ومؤكد أنه يقصد بالممارسات تجارب طالبان وداعش والإخوان في السودان فطالبان وداعش اشتد لغلوهما وشططهما وتحجرهما وأصبحت رؤيتيهما وفعائلهما معلومة لكافة البشرية وقريبا منهما بدأ الأخوان في السودان وعلي سبيل المثال فقد بدأوا بمنع بث الأغاني القديمة وخصوصا تلك التي فيها غزل صريح أو ذكر لمفاتن المرأة( برتكان صدرك – طابق البوخة – عيون المها...الخ ) وتم حرق استديوهات التلفزيون لمسح ذاكرتنا الجمعية وتاريخنا وعمل قطيعة مع الماضي وعزز ذلك بتغيير المناهج والسلم التعليمي لفرمطننا وحشو ذاكرتنا وبرمجتنا بما يرغبوا) لكن ولأن الشخصية السودانية ذات سمات وخصائص ممتده من الأسلاف ولآلاف السنين ولأن الإسلام نفسه لم يدخل السودان إلا عن طريق التصوف والروحانيات والتعابير الصوتية والجسدية فقد قاومت الشخصية السودانية الفرمطة والبرمجة للإخوان ليس هذا فحسب بل رودت أذواقهم لللحن والرقص والطرب،فلم يلتحموا بالجماهير إلا بالرقص والغناء وللمبالغة فقد كان إعلان الدعوة للحشد في الجنوب وبعض مناطق الأطراف (اليوم في زول كبيير بجي في مدينه ،إنت وناس كوا يجي تلقو كرامة ومريسة كتير وهاك يابراميل المريسة والخمور البلدية وعينك ماتشوف إلى الطشاش )
والذي فاح وطفح أن كثيرا من المجاهدين أصبحوا (طشامة) ومرتادي للنشوة والمذذ وحب الشهوات أما الرقص والطرب فللمفارقة أصبح السمة الأبرز للإخوان حتي سمي الرئيس البشير بالرقاص ولم يجدوا بدأ من فتح معهد الموسيقا والمسرح بل أصبح في عهدهم كلية وصدحت الإذاعات بالغناء الجميل بعد كانت محصورة في أغاني الجهاد والمدائح والأناشيد الدينية وبعد عودة العملاق وردي دعوة بالقصر وانتشوا بالغناء الجميل لكن الشعب لم يهضمهم فلفظهم لفظاظتهم ونفورا من فكرتهم.

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل يوسف ارسطو

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (49)
يوسف ارسطو
اقتيال شيخ خلوة بشرق النيل في الأيام السابقة بدم بارد ومقاطع الفيديو لهجوم الإسلاموين المسلحين بالهراوات والأسلحة التقليدية بكوستي بولاية النيل الأبيض وتمثيلية (دقت ذو النون بسنار) نهار السبت أمس، من وجهة نظري سلسلة مؤامرات وعمل مخطط للإسلامويون لتشويه لجان المقاومة أولا وعزلها لاحقا،ليتسني لهم الإنفراد بالعمل داخل الأحياء والأمصار والولايات وتحريكها لتحقيق مآربهم السياسية بعد أن فقدت هذا الميدان بثورة ديسمبر المجيدة فقد كانت كافة المدن والأحياء والأسواق تحت قبضتهم ورقابتهم يحركونها أنى وكيف شاؤا بإمكانيات الدولة و دون أن ينافسهم أحد مستخدمين اللجان الشعبية وجمعية القرآن الكريم وأي مشاطة وانتهازي وعاطل ومصلحجي في تلكم الأماكن فأعمال القتل والعنف المشينة أعلاه وأن شرك فيها بعض من لجان المقاومة والثوريين البسطاء دون وعيهم فهي غربية ولاتشبة أخلاق الشعب السوداني المتسامح الطيب وكما معلوم لم يعرف شعبنا قتل النفس التي حرمها الله للكسب الدنيوي والسيطرة السياسية إلا عند مجتمع الإسلاموين الدخيل علينا، الذين يعترف قادتهم بأنهم قتلوا ثمانية وعشرين ضابطا في الثامن والعشرون من رمضان دون أن يرتجف لهم جفن ليرهبوا الشعب السوداني ليستمروا في حكمه رقم أنفه والذين يعج تاريخهم البغيض خارج وداخل السودان بالعشرات من حوادث القتل والتصفيات للمنافسين اليساريين والمعارضين لأفكارهم غير أن الكذب والتضليل والخداع وحبك المؤامرات والدسائس هي من الشيم المتأصلة فيهم وسبب الكذب والخداع كما معروف لأنهم غير مقبولين عند جماهير الشعب علي بساطتها فالتقية والكذب والخداع هي التي بؤاتهم وربعتهم ولثلاثين سنة من حكم السودان وياليتهم استقلوا هذه المدة التي اقتربت من ثلث قرن في تقديم أنفسهم أو تقديم شيء يزكيهم عند السودانين بل العكس تماما هو ما كرسوا له في جميع الصعد (فاتفاقية السلام الميرغني قرنق) التي حال انقلابهم المشؤوم دون حصولها كانت محصلتهم فيها زهق مليوني من الأرواح تحت ذريعة الجهاد وانفصال الجنوب وفقدان ثلث أراضي السودان وانتقال حرب الجنوب للشرق ودارفور وجبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق أما في التنمية الإقتصادية فقد ابتاعوا معظم المشاريع والشركات السودانية الرابحة لتمكين عضويتهم والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بمبالغ ومبايعات وهمية حتي يتمكنوا من استدامة السيطرة علي البلاد والعباد وهدموا دولاب الخدمة المدنية بتشريد عشرات الآلاف من وظائفهم فيما عرف بالرفد والتشريد لصالح الكيزان تحت ذريعة الصالح العام والكثير غيره من السيء والأسوأ بل الأدهي أنهم لم يعتذروا للشعب ولو من باب تطييب الخواطر والإعتراف بما ارتكبوه من مظالم وطلب الصفح والعفو والأمر افتعالهم لكل هذه الأفعال الغير أخلاقية بما فيها قتل النفس بدم بارد لتهيئة الظروف لعودتهم وانقضاضهم علي السلطة فوجهة نظرهم لا تتخير الوسط فهم (يا فيها يا نطفيها) لكن الذي فات عليهم أن الشعب ومن خلال تجربة ثلث القرن لدغ منهم ولايلدغ المؤمن من الجحر مرتين.

اتدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية يوسف ارسطو

التدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (48)
يوسف ارسطو
علي حسب ما جاء في موسوعة ويكييديا (فقد ظهرت العديد من التيارات التي تدعو لليبرالية إسلامية (وهي) غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته ..حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيحة من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة في مايتعلق بحرية الرأي والتعبيروحرية الإعتقاد ) وعمليا هناك دولا إسلامية مثل تركيا وتونس ومصر والإمارات والعراق بعضها يتبني العلمانية الصريحة (تركيا – تونس وآخر) وبعضها يمارس ليبرالية إسلامية مثل قطر فعلى الرغم انهم أخوان لكن يفسحون للحريات الشخصية شيء ليس يسير للبرهان بالإنفتاح وليبرالية الإخوان (لاحظ أزياء مزيعات قناة الجزيرة الإخوانية وقارن فرض الحجاب عند الأخوان السودانيين ) أما الليبرالية فهي :-فلسفة تستند علي مبادئ الحرية والمساواة ومن أهم سماتها حرية التعبيروحرية التدين والإعتقاد .فالغرب بشقية الغربي والشرقي ومعظم دول العالم يتفقون إلى حد ما علي حرية التدين والإعتقاد والممارسات والسلوك الشخصي إذا لم يتعدي أو يتجاوز الحدود الشخصية ويضر بالآخرين والإستثناء لبعض دول العالم الإسلامي كالسودان الذي أصبح الأبرزبعد صعود الإسلام السياسي منذ منتصف السبعينيات ، فتجريم الحريات والممارسات الشخصية المتسامحة وغير متزمته ونابعة من التصوف لتتفق مع فهمهم للإسلام تستهدف محو هذه الشخصية واستنساخ شخصيات (إخوانية من جموع الشعب السوداني )مثل صك العملة التي تتطابق في كل شيئ فقد استقطع هؤلاء الإسلامويون من آيات الحدود وشرعوا منها لصانع وحامل وشارب الخمر ولصعوبة إثبات حد الزنا استنو قانون الشروع في الزنا لمطاردة أي شاب وشابة غير منتمين لهم بحجة الشروع التخطيط أو ممارسة الخلوة بأجنبية الملاحظة أنهم لم يطبقوا حد السرقة التي كان يمارسها منسوبيهم بل قننوا لأنفسهم سرقة أموال وأصول واستثمارات الدولة الرابحة بفتوة التمكين لينهبوا كل ثروات الشعب السوداني تحت غطاء الدين دون ان تطالهم الشريعة..والآن بعد انجلاء عهدهم المترزع باسم الإسلام يكشف الشعب السوداني حقائقهم ويتأكد من خلال تجربتهم العملية ل30 سنة بأن كم هؤلاء الإسلاموين بعيدين عن الدين وإلى انجلاء ذلك الأمرافتضاح أمرهم أكثر دعونا نتأمل حرمانهم للسودانيين أسوة بغيرهم من الشعوب من اختيار الإبتعاد عن المفاسد بإرادتهم ودون وجل من العقاب النفسي والبدني والمالي..فالزي والحجاب فرض في المدارس والجامعات والمرافق العامة ولم يسمح بالخيارات والقناعات الفردية والصلاة أصبحت إلى حد ما عادة وليست عبادة ،مظهر ورياء للكثيرين فالتجنيد في التنظيم الحاكم والتوظيف في الوظائف العامة مرتبط بتقارير (أمنجية الحلة) ولجنة المسجد والإجتماعات لأعضاء جمعية القرآن التي أصبحت سلم لتصعيد وتوظيف المنتسبين لها وللتنظيم دون سائر المواطنين فمرمطت العدالة وشاع الظلم وحتي الإبتعاد عن الخمر والزنا يمكن للكلفةوالأسباب أعلاه والخلاصة لا يمكننا الجزم بأن الحجاب والإمتناع عن تناول الخمروارتياد المجون ناتج عن تدين حقيقي للسودانين لأن شروط خيارات الحرية والإختيار لم تتوفر .

تشريح الثورة ..أحلام ظلوط الإسلام السياسي يوسف ارسطو

تشريح الثورة ..أحلام ظلوط الإسلام السياسي
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (46)
يوسف ارسطو
نشركاتب ومنظر الإسلاميون المعروف البروفيسور التجاني عبد القادر مقال من جزئين هامسنا للإسلامويين ومتنبئا بفشل ثورة سبتمبر المجيدة وعودة النظام كما كان برمته للإسلام السياسي ونظام السودان القديم طائعا يجرجر أذيالة وفقا ل( تشريح الثورة )
وهي دراسة أكاديمية لمؤرخ الأفكار والباحث الإمريكي كرين برينتن نشرت 1938م فعلي حسب التقديم لمترجم الاستاذ سمير عبد الرحيم الجلبي الكتاب حلل برنتن أسباب نشوء وتطور ونهايات أربعة ثورات ومالاتها وهي الثورة الإمريكية ،الثورة الفرنسية،الثورة البلشفية والحرب الأهلية في بريطانيا..خلص إلى نتائج أهمها أن الثورة تمر بأربعة مراحل الأولى (ماقبل الثورة) ومن أهم خصائصها فشل نظام وحكومة ماقبل الثورة في إدارة البلاد وتخلي المثقفين ضمير الأمة عن الحزب الحاكم (لم يشر الكاتب لنماذج من المثقفين تخلو عن نظام الإسلاميين لأن القول ملتبس ولأن نظامهم برمته لم يكن أخلاقي لتقويضة النظام الدستوري والحكومة المنتخبة شرعيا وقد استضم منذ الوهلة الأولى بعدم الأخلاقية هذه وأي تأييد وجده النظام من مثقفين كان من مثقفين انتهازيين وأصحاب مصالح وليس بمثقفين ضمائر أمة كما قصد كاتب تشريح الثورة
أما المرحلة الثانية فأهم خصائصها الإنهيار المالي زيادة الإحتجاجات واستيلاء المعتدلين علي السلطة وفترة شهر العسل
وفي المرحلة الثالثة يبعد المعتدلين ويستحوذ علي السلطة المتطرفين وتركز القوة في مجلس ثوري يسيطر عليه رجل قوي
ويشهد التمرحل الرابع الخلاص وتفويض الثورة وعودة النظام القديم ويتم قمع المتطرفين (الثوار) وإعفاء المعتدلين والتخلص من كل ماهو ثوري وتعود الأوضاع لما قبل الثورة ومن حيث بدات
يشير البروفيسور إلى أن برينتن ذهب إلى أن الثورات التي قام بدراستها عادة ماتمر بأربع مراحل هي مرحلة الحمى الثورية ومرحلة الإرهاب والعنف ومرحلة الرجل القوي والإستقرار ومرحلة العودة إلى الوضع السابق وبانتهاء شهر العسل الثوري ينتقل الصراع إلى داخل القوى الثورية وعادة ماينشب الخلاف بين الثوار حول مايجب أن يزال ( يمكن ملاحظة الصراع مكونات الحرية والتغيير-نداء السودان) وحول نوعية النظام الجديد (دولة مدنية _علمانية_دينية إلى وكيفية البناء ونسب كل مكون وسوف تتفاقم هذه الخلافات وتتبلور حول فئتين من الثوار فئة المعتدلين الذين تتشكل منهم حكومة انتقالية وفئة (الثوريين )المتطرفين الذين يحيطون بالحكومة الموقتة وهولاء غالبا مايكونوا أحسن تنظيما وأقدر علي التعبئة والحشد .....وبما أن الحكومة الانتقالية (المؤقتة) تكون قد ورثت تبعات النظام القديم وتآلفت من مجموعات متعددة ومتنافرة (قوى الحرية والتغيير) فلن تجد أمامها من مصدر للقوة غير الجهاز الحكومي البالى والمتهالك ممايعني أنها ستعجز عن تغيير الأوضاع بالسرعة والكفاءة المطلوبة (أزمات الخبز،،المواد البترولية بمشتقاتها غلاء المعيشة ) ستبدأ في فقدان الحاضنة الشعبية والتأييد الثوري ..مما يمكن في إحداث ثورة داخل الثورة يبدأ الحكم بالإرهاب وتبدأ الثورة في أكل بنيها إلى النهايات المفترضة وفق دراسة تشريح الثورة .....واستطاع البروفيسور التجاني عبد القادر أن يثبت تطابقا بين نموذج الثورة السودانية في المرحلة الأولى وزوال نظام الإنقاذ كنموذج مطابق وفي المرحلة الثانية يرى أن حاضنة الثورة تنظيم هش تكون علي عجل للحاق بالثورة ولايجمع بينهم شيء غير إسقاط النظام وفي هذا أجحف لأن التجمع الديمقراطي تكون بعد نشوب الثورة مباشرة وبين المعارضة السودانية الكثير من التراث الأدبي والفكري والتاريخ النضالي المشترك منها ما قبل الإستقلال ومنها ماقبل ثورتي أكتوبر وأبريل وهنالك أدبيات وأسئلة كانت ومازالت محل ومسار نقاش بين القوي السودانية كافة علي رأس هذه الأسئلة سؤال بناء دولة السودانيين وقد أشار البروف لمجوعة أطراف تساهم في المرحلة الإنتقالية منها رجال أعمال وبعض القوي الإقليمية التي أثرت في استمرار الثورة للآن (الدعم السعودي الإماراتي) دون أن يخفى حلمة وحلم الإسلاميون الظلوتي بأن تبدأ الثورة بأكل بنيها وإن وعد بالمواصلة لكننا نعتقد أن هنالك قفز علي حقائق وتجارب القوي السياسية في ثورتي أبريل واكتوبراللتين آلتا لنفس المصير وعادة الأوضاع إلى القوي التي كانت تسطير على الأوضاع قبل الثورتين وللأسف إن القوتين التي آلت لهما الأمور هما هو الإسلامويون ،إضافة إلى أن مابين القوي السياسية من تجارب نضال وكفاح إمتد طيلة فترة ال30 ستة الإنقاذية غير أن الثورة ثورة وعي وأن معظم القوي الحية تعمل وتراهن لبناء سودان جديد دولة مواطنة ،دولة حرية وسلام وعدالة وتعلم تماما أن الحكومة المؤقتة ليس بيدها (عصاة موسي ) وليس من حلول سحرية وليس أمام الثوار غير الصبر وتفويت الفرصة لأعداء الثورة أعداء الوطن.لهذا كان مقترح الفترة الإنتقالية ثلاث سنوات وربما تمدد حتي تهيء الأوضاع للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
٢٥٨
الأشخاص الذين تم الوصول إليهم
٨
التفاعلات
الترويج غير متاح
٣
٤ مشاركات
أعجبني
تعليق
مشاركة

الجداد الإلكتروني..الكوزنة قدح النبي يوسف ارسطو

الجداد الإلكتروني..الكوزنة قدح النبي
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (45)
يوسف ارسطو
الجداد الإلكتروني.. الكوزنة عواء الجوعي ..هو العنوان الذي اخترته لهذه المادة المقتضبة وأخيرا فضلت (الجداد الإلكتروني الكوزنه قدح النبي) لوضوح وشيوع وشعبية المعني فالقدح جمعة أقداح وهو إناء ونحوه والقدح المعلي:- الحظ الأوفر (بالحلال أو بالحرام) والقدح بمعني الضخم والواسع والمقصود النهل وهو ما أوكل من طعام .
ونواهل بمعني جياع فهل محفزات ما يسمى بالجداد الإلكتروني المبدأ أم الموقف ؟ .
فالنظر للمثل الشائع سودانيا (السوق قدح النبي) بمعني مصدر رزق غير ناضب ، فالإحالة لانبجاس (تدفق) الجياع للكوزنه بفهم انها قدح النبي وللمترصد أو المخبر .أما الجداد الإلكتروني فهم مجموعات استقل حاجتهم واستدرجهم النظام للدفاع عنة بالطرق (فقد – تنقدعلي الكي بورت ) نظير سد أرماغهم .. يقال أنهم 15 ألف أرسلوا لدراسة الحاسوب في دفعات لكل من ماليزيا والصين وتركيا من حر مال الشعب السوداني بغرض التشويش والترويج وبث الإشاعات والفبركات ووالمغالاطات وتتبع وترصد إغلاق الحسابات والصفحات المعارضة لنظام الإخوان في السودان فهم كما ورط بعضهم للتعريف خريجين تم تأهيلهم للأغراض أعلاه وليس أفراد مضويين في جهاز أمن البلد والوطن لكن ماينثرعليهم من مال وتوفير نظام معيشة فندقية يعد من باب الخرافات لهذا نلاحظ فرفرتهم ونتابع عوائهم الآن لأن مصادر رزقهم قد جففت فخياراتهم عرقلة الثورة حتي لا تطال المحاسبة ما خفي من مصادر رزقهم علي المدي القصير وود (قتل) الثورة وإرجاع نظامهم ليستمروا في العيش الرقيد فالإشكال أنهم برمجوا واعتادوا الرضاعة والندالة والوضاعة وأمثالهم يصعب فطامهم إن لم يكن مستحيلا (فمن شب علي شيء شاب عليه) والخطير أن كثيرا منهم قد تم تعينهم في بعض الوزرات والمرافق الإستراتيجية منها التلفزيون القومي والشروق ووزارة الطاقة والتعدين وبعض الجامعات والبنوك وغيرها و يجاهر ودون خجل قبل الثورة بعض من عين في التلفزيون بأنهم من أولاد ماليزيا.

الكذب و تغبيش الوعي وشيطنة عمر القراي يوسف ارسطو

الكذب و تغبيش الوعي وشيطنة عمر القراي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (44)
يوسف ارسطو
بعد تعين الدكتور عمر القراي المتخصص في المناهج والتربية بدأت بعض الأصوات تثير الشكوك وتشوش علي البسطاء وتكذب للحيلولة دون تغيير المناهج وإعلام الدولة الديمقراطية بربط مسألة تغيير المناهج بأفكار وقناعات الدكتور عمر القراي كجمهوري أو كما يصرخون باليسارين و العلمانين الذين يقصدون إبعاد الإسلام من الحياة والمجتمع والحقيقة كما قال:_ عضو الحركة الإسلامية ((حمداني آدم إيدام )) في تسجيل صوتي منشور علي الواتساب وهو عضو حزب المؤتمر الشعبي وواحد من المحسوبين علي الإسلام السياسي ( أن القراي ما يساري ويميني متشدد (يقصد أنه غير علماني ) وكما غير معروف لكثير من السودانيين بسبب الإعلام المضلل فإن الأستاذ محمود محمد طه والإخوان الجمهوريين متصوفة وكما كتب الدكتور بكري خليل في كتابة (التأويل الصوفي للحداثة ....) فإن مشروع الجمهوريين ( محاولة لربط الإسلام بالحداثة ) وأنا شخصيا اتفق مع الذين يقولون أن الأستاذ محمود محمد طه ترتبيا في الإجتهاد( مكانة) بعد الأئمة الأربعة وأن أفكار الجمهوريين إذا ما انتشرت سوف ينتهي الظلام والهوس الديني الأجوف
لكن أفكار الأستاذ والجمهوريين ليس موضوع هذه المقالة وإنما الكذب والإتهامات ومساعي شيطنة دكتور القراي وتسبيط تغييير المناهج
واعتقد أن السبب الأساسي وراء هذه الهجمة الضارية من فلول النظام السابق لأن المنهج يستهدف علي المدي البعيد بناء الدولة السودانية الجديدة والحديثة الدولة التي لا يستغل فيها الدين للكسب السياسي .
فالمنهج الذي يتبناه د عمر القراي توافقت عليه قوي الإجماع الوطني قبل 25 سنة وصيغ في بيات يمكن مراجعتة كلمة كلمة
ففي مؤتمر القضايا المصيرية الذي انعقد في الفترة من15-23-يونيو 1995م باأسمراء تداولت( قوي الإجماع الوطني مجموعة أوراق في قضايا الوطن الأساسية واتفقت علي مقومات سودان المستقبل ودعائم نظام ديمقراطي قائم علي التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وإن كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزء لا يتجزأ من دستور السودان وأن أي قانون أو مرسوم أو قرار أو إجراء مخالف لذلك يعتبر غير دستوري كما تؤسس البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية القومية علي الإلتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليمية والدولية وقرر المجتمعون عدم جواز قيام أي حزب سياسي يؤسس علي أساس ديني )
فمخرجات مؤتمر القضايا المصيرية حددت مضامين المنهج وأغراضة وقد وقع علي البيان الختامي للمؤتمر معظم القوي السياسية المعارضة آنذاك وليس من بينها الحزب الجمهوري وهم :
الحزب الإتحادي الديمقراطي
حزب الأمة
الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان
تجمع الأحزاب الإفريقية
الحزب الشيوعي
مؤتمر البجا
قوات التحالف
ممثلي بعض النقابات.

الأربعاء، 15 أبريل 2020

منظمة الدعوة الإسلامية خصما علي الإسلام والعروبة كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (43) يوسف ارسطو

منظمة الدعوة الإسلامية خصما علي الإسلام والعروبة
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (43)
يوسف ارسطو
من مسلمات الإسلام أن أمر الهداية للحق من الله (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
وهذالايعني أن نبتعد عن أمر الدعوة المباشرة وغير المباشرة كأفراد ومؤسسات ننفق من حر أموالنا ومن وجهة نظري أن الدعوة غير المباشرة أفضل ، مثل أن يلتزم المسلمون دون تطرف وغلو بالإسلام سلوكا وتعاملا ويصبحو مثال وغدوة ونماذج للفطرة الإنسانية ..فاندياح الإسلام والعروبة كما في السودان مثلا لم يكن بحد السيف ولم تتقدمة منظمات تشتري وتكري وتستغل حاجة الناس وظروفهم للإستعراب والأسلمة وتمكين فئات علي حساب الأخري وتصرعها وتمرمق أنوفها ..فأسلم ودخل في العروبة كثقافة الكثير من المجموعات السودانية فأصبحوا عرب مستعربة كمصر التي قيل عنهم ( فراعنة اختاروا العروبة بمحض إرادتهم) وكان من الممكن أن يتوغل الإسلام بالتزاوج والإنصهار في المجموعات الإفريقية في جنوب وجنوب غرب السودان ومنطقة النيل الأزرق لو لا تصاعد خطاب الأسلمة والاستعراب عند الأحزاب الطائفية السياسية بعد الإسقلال للسودان فساد الإقصاء للإستفراد بالحكم ونذكر هنا ( حل الحزب الشيوعي واقتيال محمود محمد طه ) وتبني الإسلام السياسي هذا الخط فولد خطابا واستقطابا مضادا فالإنقاذ شحنت السودانيين وجيشتهم وأعلنت جهادا في الجنوب ومناطق النزاعات في النيل الأزرق وجبال النوبة رغم أن المشكلة مشكلة سياسية والمثال الناصح دافور لأن سكانها جلهم مسلمون فإشكالات السودان تهميش ومظالم وفي خضم هذه الظروف ولعوامل جملة استحوذ الإسلام السياسي علي السلطة وكشر عن أنيابه وبتحليلات خاطئة وكما يقول السودانيون :- (دق سدره) وبرؤية خاطئة ولج المعركة واستنجد ببعض الدول واللوبيات لمد يد العون والإعانة علي الأسلمة والإستعراب ولأن منطقة ومقدماته كلها كانت خاطئة فإن نتائجة النهائية خاطئة وكارثية أولها فقد السودان الوطن ثلث مساحته وهذا سوف يحد من انتشار الإسلام والعروبة وهو خصما عليهما وربما دفعوا ثمنه غاليا في المستقبل .. ثانيا فدعم الفئات المتمترسة في هذا الخطاب خلق عداءات بين مكونات منظمات المجتمع المدني السودانية متمظهر في الأحزاب التي تتصارع لبناء دولة مواطنة حيث تمكن هذه المنظمة والمنظمات الشبيهه تيار الإسلام السياسي من التسهيلات والفساد بحجة الدعوة علي حساب الوطن وبالأموال الضخمة مما يمكنهم من السيطرة علي الإقتصاد والإعلام ومن ثم الدولة نفسها والنتيجة الغبن علي هذه الفئات ومن مكنها ومشروعا والإسلام نفسه طالما يمايز وينحاز ويخلق الأزمات السياسية والإقتصادية والوطنية ويمكن فئات علي حساب الأخري فمشكلة المنظمة أنها متدخلة في الصراعات الحزبية وغير محايدة .. غير أن الإسلام منتشر كما واقع وماثل في الغرب والمشكلة الوحيدة التي يواجهها كل من الإسلام والمسلمون في كل بقاع الدنيا هما التطرف والغلو وادعاء احتكار الدين للتكسب السياسي . فما يكبل الأمة ويحول دون نهضتها هولاء المتآجرون واللاعبون في السياسة باسم الدين.

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (39) يوسف ارسطو

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (39)
يوسف ارسطو
استضافت قناة ال بي بي سي في برنامجها المشهد نهار امس الاحد 15-3-2020م أبو الحسن بني صدر(وهو أول رئيس إيراني منتخب بعد الثورة الإيرانية79-80) و التي يقول فيها (الثورة الايرانية) ان الخميني ورهطه ومن انخدعوا بفكره خانوها وحولوها الي دولة دينية باسم (ولاية الفقيه )التي استقي فكرتها الخميني من فكر ارسطو في الدولة اليونانية التي دعا فيها وشرعن لسيطرت المشرعين أوفكر الكنيسة في القرون الوسطي التي تبنت سيطرة القساوسة مما مكن الخميني التنظير لدولة دينية فيما عرف بولاية الفقيه إلى حين عودة الإمام الغائب أو المهدي المنتظر علي حسب المذهب الشيعي .. فابو الحسن يري ان فكرة ولاية الفقيه وسيطرة رجال الدين لم تنمو بمعزل عن تآمر ومخطط عداءات مفتعلة ومباركة واضحة من الغرب والولايات المتحدة والتي امتدت (المؤامرة ) لاكثر من 40 سنة بين امريكا والخمينين في العلن الظاهر فقط وسوف تستمر لحوجة إمريكا لعدو مفتعل بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الإشتراكية .
وعلي حسب فرضيات أبو الحسن الذي أجاب في نقاط وزمن محدود علي العديد من الأسئلة المهمة يمكننا القول وببساطة أن إمريكا هي من وراء صناعة وتغذية حركات الإسلام السياسي بفهم العدو المفتعل أعلاه علية أن لايسبعد المهتمون بقضايا التحول في الوطن العربي في بعض القنوات وعلي الانترنت أن الحيلولة دون نجاحات ثورات الربيع العربي والثورة الإيرانية هي لأن إمريكا والغرب لا يرغبان في التغيير و أن وتظل الأوضاع علي ماهي علية وأنه من الممكن وحسب فرضيات أبو الحسن أن إمريكا والغرب قد تتبعا ورعيا حركات الإسلام السياسي لاستخدامهما وقت الحاجة وبالكيفية التي يرغبانها والتي تمكنهما من السيطرة علي الوطن العربي والعالم الإسلامي بمجموعات متطرفة معزولة تنفر من الإسلام وتحول دون تطور بلدانها وشعوبها بل تدمر بلدانها وتقتل شعوبها باستغلال الدين والمذاهب لكن الذي لم تفطن له تلكم المخططات أن النتيجة المباشرة لتلكم السياسات أن الملايين من مواطني الدول العربية والعالم الإسلامي وإفريقيا سوف تهاجر إلى أوروبا والغرب كما حاصل الآن بالنسبة للسورين ولهذا يمكن فهم واستيعات استقبال حمدوك في ألمانيا ودعوة إمريكا للدولة المدنية في السودان فلا خيار أمامها غير دعم استقرار السودان الذي سوف يؤثر تأثيرا مباشر علي الإستقرار في محيطة وسوف يساهم في عمليات التحول الديمقراطي والإستقرار في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا اما دعم
خيار المتربصين بالثورة وخلق فوضي وعدم استقرار فكلفته
استقبال الملايين من الهاربين من جحيم التسلط باسم الدكتاتورية والدين في اروبا والغرب
فقد أشار أبو الحسن في أثناء ردوداته لنجاح ثورات الشباب في المستقبل في لبنان والعراق وإيران ونهاية عصر الصراعات المذهبية وبزوق تجم دولة الحريات والمواطنة ومن وجهة نظرنا أن الراجح من الصراعات الإقتصادية بين الصين والغرب سوف تمتص الكثير من الصراعات القديمة وربما تحل قضية العرب الأولى ( القضية الفلسطينية )بمساومة دولية عادلة غير مبادرة ترامب نيتياهو الظالمة والمنحازة والمصلحية الآنية.. فالحرية والسلام والعدالة محددات وموجهات للعصروالقادم ومحددة معالمه
وقد تحدث ابو الحسن عن خلافه مع الخمي و اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ، أحداث أزمة السفارة الأميركية في طهران، وهروبه الى المنفى. وان
"آية الله روح الله الخميني خان مبادئ الثورة الإيرانية بعد أن وصل إلى السلطة عام 1979".
عرضت المادة على شاشة بي بي سي عربي.

نزغ المسرح الوطني ونزغان استرداد حقوق المسرحين كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثا ني (40) يوسف ارسطو

نزغ المسرح الوطني ونزغان استرداد حقوق المسرحين
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثا ني (40)
يوسف ارسطو
في معجم المعاني الجامع نزغ ينزغ ، نزغاً ونزوغاً ومن معانيها الكثيرة وثب وتقدم ونشط وفي مانقصد بعض من هذا فحراك المسرحين لتصحيح المسرح الوطني ووضع الأمور في نصابها هو مايمز فعل المسرحين بعد الثورة وإذا بحثنا عن المفردة في القرآن وفي قوله تعالي (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .....) الآية 53 الإسراء ينزغ في الآية بمعني يفسد وهذا ليس بعيد من المقصود إذا نظرنا إلى أن المسرح الوطني كمشروع فاسد أفسد المشهد المسرحي ، استغفل المسرحيون واستأثر بحقوقهم وأفسد مابينهم فنزغ الشياطين مغرض وغير مبرأ علي حسب السياق القرآني ، فهو يستغفل الإنس والجن وهذا مافعله مشروع المسرح الوطني لكن ينزغ بمعني (ينخس) أيضا وهو المعني المقصود في السياق وذلك لأن مفردة (ينخس) مستخدمة جدا بين السودانين رغم إيحائها بقلة الأدب وعدم الوقارفي الوجدان الشعبي فهي عربية صحيحة فكون المسرحين ينزغون او ينخسون موضوعة المسرح الوطني ليس من فرق لأن المسالة وصلت إلى النهب (عينك عينك )وتجاوزت أدب المسرح والتأدب في حضرت المسرحين ..فعربيا وعالميا المسرح الوطني هو مسرح الدولة الرسمي وليس مؤسسة خاصة محتكرة فالمغفل من يعتقد أنه خدع واستغقفل المسرحيين وغيبهم ..فكم من الأموال والدعم من الدول العربية واليونسكو نهب في الفترة التي تجاوزت الواحد وعشرين سنه فترة اشتغال المسرح الوطني في العلن وأين سجله وإعادة تسجيله ومن أعضائه وكم جمعية عمومية انعقدت والأموال التي دخلت وبأي مؤسسة صرفت ..فالمسألة تطال كل من شارك في المشروع وموضوع النزغ أو النخس ليس حصرا علي بعض الوجوه الظاهرة وواضحة أو المستغلة ومنخدعة ومستغفلة على أن لايفهم أن المقصود الأشخاص في ذاتهم وإنما جرائمهم التي اغترفوها في حق المسرح والمسرحيين والحد الأدني الاعتراف والإعتذار وإرجاع الحقوق للمسرحيين كاملة وأولها عدم الإشتغال بهذا أو تحت هذا المسمي فالمؤكد أن هنالك قضايا سوف ترفع في العضوية التي تدعي أنها سجلت وتحتكر هذا الإسم وأن يتم تغيير التلاعب بالألفاظ بين المسرح الوطني والمسرح القومي وإلا فلن يتوقف المسرحيين علي النزغ والنخس وإثارة الموضوع علي الشبكة العنكبوتية ومنذ الآن فلنقاطع مستغفلننا وناهبي حقوقنا فقد انتصرت ثورتنا وأنجز قانون إزالة التمكين.وانتهي زمن (القتغيت والدسدسة) وذي مابقولوا الثوار كتمت ياعمك

اقتصاد الدولة الموازية ومسالة تغويض الثورة كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (41) يوسف ارسطو

 · 
اقتصاد الدولة الموازية ومسالة تغويض الثورة
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (41)
يوسف ارسطو
في موسوعة ويكيبيديا( الكيان الموازي او الدولة الموازية مصطلح صاغة المورخ الامريكي روبرت باكستون لوصف مجموعة من المنظمات التي تشبه في هيكلتها وتنظيمها وادارتها الدول ولكنها لا تعتبر جزءا رسميا من الدولة ).. وقد اطلق المفهوم علي تنظيم يسعي لتغويض الدولة ويضم اعضاء متنفذين في السلكين القضائي والامني .اما المصطلح الرائج في المغرب العربي كما عند عبد الصادقي ابو مدين الدولة العميقة تتحول الي الدولة الموازية والتي تعني (قوي ومصالح وشبكات خارج الموسسات المعنية ومعروفة) واخطر ادورها هو (اختراقها لمختلف مناحي الحياة العامة من اجهزه امنية وقضاء وموسسات اقتصادية وجمعيات ) ولتتضح الصورة لنا هنا في السودان نبحث الجزور الحقيقة لهذه الدولة الموازية واهم تمظهراتها .
ففي كتاب ((نميري الامام والروليت)) للاستاذ الصحفي بابكر حسن مكي فقد عقدت الحركة الاسلامية بقيادة الترابي مؤتمر بعد ثورة مايو بشهور1969م ووضعت استراتيجية فاكدوا اولا ان تكون للحزب مؤسسات اقتصادية نافذه تستطيع بمالديها من قوة ان تغرض الحكومة نفسها الامر الذي يتيح لها السيطرة علي حركة السوق وقالو متي ماقامت مثل هذه المؤسسات فان عصفورين يكون تم اسطيادهما بحجز اولهما اغراق النظام في كم هائل من الديون وثانيهما قيام المؤسسات نفسها بتمويل حركة البناء الداخلي والخارجي للاخوان وذكروا في ذلك المؤتمران اي تحرك لهم للاستيلاء علي السلطة بدون ان يكون لهم موسسات اقتصادية موازية تمكنهم من السيطرة علي الاعلام والاقتصاد فمصيره الفشل ..فاسرائيل الدويلة الصغيرة (مثالهم وغدوتهم ) تحتكر 70/100 من الموسسات الاعلامية في الغرب وامريكا ولديها القدرة لشراء جميع الاصواط او احتوائها او توجيهها لاغراضها ، علية فقد ارسلت (برد الدين حمدي وزير المالية السابق ) الي لندن وانشاء بنك البركة الاسلامي بلندن 1979 لتتبعة العشرات من البنوك والبيوتات والمنظمات التي سيطروا عليها منها بنك فيصل الاسلامي ومنظمة الدعوة الاسلامية جامعة امدرمان الاسلامية وجامعة افريقيا والمجلس الافريقي للتعليم الخاص وغيرها. وبفضل هذا التخطيط اصبحوا الاعلى صوتا والاكثر تاثيرا بعد انتفاضة ابريل 1985م اما بعد غدرهم بالدمقراطية فيما عرف بثورة الانقاز البقيضة فقد افرغوا مؤسسات الدولة كلها من مضامينها واغراضها فالجيش عملوا دفعا شعبيا موازيا والشرطة شرطة شعبية موازية والامن الوطني اصبح لديهم الامن الشعبي والامن الطلابي اما في الاقتصاد فقد اقتسموا موسسات الدولة بينهم ولم تعد للدولة وجود فعشرات الشركات هي التي تصدر وتستورد فالذي يقال وكما منشور علي الانترنت فان الجيش و الامن والدعم السريع فقط لديهم اكثر من 400 شركة تستورد وتصدر دون رغيب او حسيبوخارج الدورة الاقتصادية للدولة فاذا اضفت لهم الالاف من شركات ( تجار الدين )التي نهبت رؤس اموالها بسياسة التمكين وبعض البيوتات والشركات الوطنية والتجار الصغار(موردين ومصدرين) يمكنك ان تستوعب كيف هو مستحيل علي الثورة ان تستمر دون اجتثاث كل هذا فللعلم شركات الاتصالات والتصنيع الحربي وجياد ومؤسسات البترول وعشرات الشركات الصغيرة المرطبتة بالدولة الموازية تودع في خزائن (الدولة الموازية) مليارات الدولارات في الثانية الواحدة فهل من مصلحتها (الدول العميقة او الدولة الموازية ) ان يتوفر الدقيق والخبز والبترول وينصلح حال البلاد والعباد وعشان خاطر من ولماذا

السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (42) يوسف أرسطو

السودانين .. تحدي جائحة الأيام العجاف
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (42)
يوسف أرسطو
واجهة السودان منذ الإستقلال وإلى الآن جملة إشكالات أهما استنزاف الحروبات الأهلية لمعظم موارده.. وتدخلات الجيش في السياسة والعنف والإقصاء الأيدلوجي في إدارة الدولة والتحكم فيها واستزراع المؤسسات الإقتصادية والتربوية والأيدلوجية الموازية للإسلام السياسي وغيرها من الأسباب التابعة أو المرتبطة بهذه الأسباب إلى تدهور الأحوال السياسية والإقتصادية وتدحرجت الحال من سيء إلى الأسواء الى أن انفجرت الأوضاع في النصف الأول من الثمانييات 1983-1985 إلى كارثة وعجز تام عن توفير أدنى متطلبات العيش الكريم وإعلان نداء السودان (مجاعة)
الذي مكن العالم والمؤسسات الدولية من تقديم العون والإغاثة لدولة( سلة غذاء العالم) وبالكاد تجاوز السودانين تلكم الفترة لكن نتيجة لتمكن الإسلام السياسي من الإستشراء فقد تسبب في إفساد الحياة السودانية في جميع الصعد..احتكر السلطة وشرد العلماء والقادة السياسين الوطنين ونهب وجنب المال والثروة لسدنته ومكنهم من مفاصل الدولة والإقتصاد و الإهتمام تغييره للمناهج لتخرج أجيال مشوهة معرفيا وذهنيا غابت في تلكم المناهج مفاهيم الوطن والوطنية وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات وانفصل جنوب السودان للتمييز الديني واشتعلت الأطراف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق للتميز العرقي والإقصاء والتهميش ورغم القبضة الأمنية والجيوش والأجهزة الأمنية العديدة التي أوجدها تيار الإسلام السياسي لحماية نفسه ووجوده واستمرار حكمه البفيض إلا أن الشعب ثار لإصلاح الأوضاع وبناء دولته وبسلمية أشاد بها العالم كافة وقد وعد العالم الثوار والشعب السوداني المغلوب علي أمره بالدعم والمساندة لانتشال الدولة المنهارة وإعانتها والمساهمة في إعادة بنائها،إلى أن (الرياح تجيء بغير ماتشتهي السفن) أحيانا فقد كان من المفترض أن يعقد مؤتمرا خاصا بالمانحين لدعم السودان في أبريل الحالي تزامنا مع التوقيع علي اتفاقية السلام بين كافة الأطراف السودانية لمساعدته في النهوض لكن أزمة وتداعيات( فايرس كرونا) والكساد الإقتصادي العالمي والذي من المحتمل أن يغير النظام العالمي برمته قد حال دون قيام المؤتمر وربما يقوم في أوقات لاحقة وإلى ذلك الحين سوف يمر السودان بظروف عصيبة وأيام وربما شهور عجاف ربما تكون الأصعب علي مر تاريخنا فعلينا كسودانين أن نتعاضض ونتكاتف وأولى الخطوات توضيح الأمر للجماهير العريضة لكي لاتستغل وتستغفل من قبل المتربصين بالثورة والإصلاح الشامل للبلد ومن وجهة نظري فإن أنجع الخطوات تبدأ بتفعيل قوانين إزالة التمكين لاسترداد الأموال المنهوبة والحد من استخدام تلكم الأموال لتأزيم الحال وتأجيل بناء الدولة فكما في كل العالم فالأزمة الإقتصادية سوف تستمر وسوف يزداد معدل الفقر إضعاف إضعاف فمنظمة العمل الدولية تعلن أن أكثر من 195 مليون فرصة عمل سوف تفقد فكم نصيبنا منها كسودانين في ظل عجز موازنتنا وضائقتنا المعيشة وانعدام الوقود والخبز ومايسد الرمق .