رقص المحجبات
كتب يوسف ارسطوماتجئ نرقص؟فلم عربي قدم عصر الاثنين 23-12-2013 بروتنا افلام وهو انتاج 2006 اخذه وعالج نصه السينمائي من فلم اجنبي (اسامه فهمي) ليتوافق مع اسئلة الانسان العربي والشرقي عموما ، فالدعوة لتعلم الرقص العالمي والرقص تثار حولها العديد من الشكوك ، اقلها حده ..انه فن درامي اكثر تجريدا وإفصاحا في تحرير الجسد والعقل. وهذا ما يرعب دعاة سجن الجسد وتحجير وتحنيط العقل فالرقص في محاولتنا لفهمه يمكن الاتفاق مع سري العميري بان (الرقص وسيله لربط الجسد بالروح والتعبير عن المشاعر النابعه من الروح بلغة الجسد.)فعلى حد قولها يكون ونقوم من خلاله (بالتعبير عن ما تشعر به الروح و مايراودها من لواعج الحب والالم والفرح والسعاده) كما يمكنه من التعبير عن فكرة وتجسيد الصراعات فهو وان كان يبدو للبعض تجريدا فيمكن ان يكون دراما مكتملة الرؤية وقد مارسته الامم والشعوب كوسيله للتعبير عن افرحها واتراحها اوضرب من ضروب العباده كما عند الهنود وافريقيا فهو كما يكشف ويفجر قدرات الانسان الخارقة وغائره في داخله يملك الانسان ثقة في نفسه وعظيم قدراته فيحرر روحه وجسده وعقلة فيجعله حرا وغير منقاد وتابع ولعل هذا ما يرعب رجالات الدين عندنا لهذا فهم يحاربون الفنون التعبيرية لأنها قادرة لجعل العالم يسير بدون كهنة وواسطتها بين ا لخلق والخالق وهذا هو الدور الذي كانت تلعبه وتتحكم في الخلق من خلاله وبالرجوع للفلم نجد ان مناهضهم لفكرة تعلم الرقص وممارسته قد انصبت في الدعوة لاغلاق مدرسة الرقص لانها تقود المحجبات للفجور بالرقص والدعارة فيتكشف ان المدرسة بها قسم خاص للمحجبات ولا احد يرغم على الرقص وفي الفلم دعوة للرقص لكن وفق قناعتك ومعتقداتك
وهومن اخراج المخرجة المتميزة وصاحبه الرؤى الجريئة في تناول القضايا الاجتماعية في مصر والوطن العربي ايناس الدق يدي،وقام بالتمثل فيه هالة صدقي ويسرا وعزت ابوعوف و تامر هجرس وطلعت زين وآخرين..و تدور افكاره في الاحتفاء بالتدريب بالرقص الجميل للتغلب علي صعوبات الحياة بامتلاك ناصية الثقة بالعبير وتفجير قدراتنا الكامنة لكسر رتابة السكون وسجن الحسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق