المكتبات في الثقافة العربية الاسلامية ومدخل لمكتبة النويلة
كتب : يوسف ارسطو
جاء في كتاب ( التعليم وإشكالية التنميه ) تأليف الدكتور حسن ابراهيم
الهنداوي نشر في سلسلة كتاب الامه الشهريه بدولة قطر العدد 98 :
( أهتم الاسلام بالكتابه والقراءة وحث الناس عليها ، الامر الذي جعل
المسلمين يهتمون بالكتاب ، ويعلون من شأنه ، ويرفعونه مكانا عليا .
واهتم العلماء بجمع الكتب سوي أكان زلك عن طريق الابتياع من الوراقيين
والنساخ الزين كانوا بمثابة دور نشر والمطابع الحديثه ، ام عن طريق تقييد ما
يسمعونه في مجلس العلم ومواضع التعليم المختلفه ، بحيث اذا فرغ من السماع تحصل
لديه كتاب وكلما اذداد سماعه وتنوع اذدادت كتبه وتنوعت تبعا لذلك فاذا تشيخ ( صار
شيخا ) وتاهل للتعليم وجد لديه مجموعه من الكتب بحيث تشكل مكتبه خاصه بحصيلة
العلميه تكون تحت يديه سهلة التناول متي دعته الحاجه الي الرجوع اليها .
وقد ادرك خلفاء المسلمين ووزراءهم وبعض الاغنياء المحسنين أهمية الكتب
في نشر العلم ، فبادر الخلفاء والامراء بأنشاء مكتبات داخل قصورهم وجلبوا اليها
مختلف الكتب ونفائسها ولما لم يكن من اليسيرعلي الطلبه كلهم استخدام هزه المكتبات
تم انشاء مكتبات عموميه بحيث يتمكن الجميع من استخدامها حتي ان الامام ابن حيان
رحمه الله جعل من بيته مكتبه يأوى اليها طلبة العلم وكل من كانت له رغبه في
الاستفاده من كل ما حوته مكتبته ) .
ونحن بدورنا لا نعتقد ان اهمية الكتاب والمكتبه خافيه علي احد
منا فقد وافقت اللجنه الشعبيه والمكتب التنفيزي لمركز الشباب وممثلين لرابطة
الطلاب علي قيام المركز الثقافي بالنويله
والذي يشتمل فيما يشتمل علي مسرح بمواصفات تمكنه من استيعاب الفرق المسرحيه
والموسيقيه الكبيره ومكتبه مركزيه بالمنطقه.
يزكر ان الفعل الثقافي متمثل في الثقافه للثقافه غاب كثيرا في الفتره
الاخيره ولا يعرف الجيل الحالي غير النشاط
الرياضي واحتفالات استقبال الطلاب الجدد بالجامعات وهي من وجهة نظرنا لا تمثل فعل
ثقافي . فالثقافه تتوفر في الآداب والفنون
والعلوم
فالادب كما يقول
سلامة موسى انما هو للحياة والانسان
والمجتمع وانه ليس نكتة بديعة اوبيتا
رائعا انما هو ارتقاء وتطور وكفاح لقيم الخير والاخاء والشرف والحب لهزا دعى لعدم الوقوف علي الماضي والبكاء علي الاطلال ولم يرضى لنا حياة السكون والجمود فاهلنا بالنويلة ونحن منهم غالبا
مايعتزوا ويفخروا بماضي التعليم والنشاط الثقافي قديما حيث اسست اول مدرسه
بالمنطقةفي عام 1906 واستقبلت اول دفعاتها 1908 وادخلت طالب لكلية غردون قبيل
عاصمة الولاية ودمدمنى 1912واقيمت حفلات لابراهيم عوض في 1947واحمد
المصطفى1948واحمد المصطفي والكاشف اوايل الخمسينات وسيد خليفة فى الستينات وعثمان
حميدة وابوقبوره نهاية الستينات وقد اسست
مدرسة للبنات1936واستقبلت اول دفعاتها 1938 ولعبت فيها الانسات اول كرة قدم في
الخمسينات وهذا التاريخ المشرق رغم مافيه من عظمة ويستحق التبجيل الا انه يورطنا
في مواصلة المسير
فالمرء ليس من قال
كان ابي ولكن من قال هاانزا
ما يستلزم المضي قدما والعمل بأخلاص وجد من قبل ابناء
النويله في مشروع المركز الثقافي والمكتبه المركزيه .
نشرت بمدونتي الشخصية (يوسف ارسطو ) 21-10=2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق