السبت، 5 أبريل 2014

عروض مهرجان المسرح الحر الدولي-السودان السر السيد


عروض المسرح الحر
العرض الليبي معز وزماح
ملاحظات عامة
العروض التي قدمت في "مهرجان المسرح الحر" الذي انطلقت فعالياته من مسرح الفنون الشعبية بامدرمان في الفترة من 21 مارس الى 26 مارس 2014 كانت من ولاية الخرطوم مسرحيات "خرف" تأليف سيد صوصل وإعداد وإخراج ربيع يوسف وإنتاج الورشة المسرحية الجوالة و"وميض في لج العتمة" تأليف وإخراج مؤيد الأمين ومن إنتاج فرقة الطليعة المسرحية و"انتحار حب" تأليف وإخراج مروان عمر ومن إنتاج فرقة أجراس المسرحية و"على هذا النحو" تأليف وإخراج قذافي أبكر ومن إنتاج فرقة الهدف المسرحية و"الممثلة جيم" تأليف الكاتب الاردنى جمال بن حمدان وإعداد وإخراج يوسف احمد ومن إنتاج جماعة مسرح السودان الواحد ومن ولاية النيل الأبيض –كوستى- مسرحية "ديمقراطية في المقابر" تأليف وإخراج الطيب الأمين ومن ولاية القضارف مسرحية "عالم صابر" تأليف محمد محمد نور و إعداد وإخراج أيمن نجم الدين ومن إنتاج فرقة نجوم القضارف المسرحية ومن مصر مسرحية "1980 وأنت طالع" تأليف محمود جمال وإخراج محمد جبر وإنتاج جماعة استديو البروفة ومن ليبيا مسرحية "وجهي الذي أريد" تأليف وإخراج عبد الحفيظ الشريف..ملاحظتنا الأولى على هذه العروض باستثناء العرض المصري تتصل بما يعرف بتقليد المخرج المؤلف وما يشير إليه من استبطان للفكرة الرائجة والتي تقول أن العرض المسرحي يصنعه المخرج, هذه الفكرة التي أدت في كثير من الأحيان إلى تهميش الكتابة المسرحية والتغول عليها ليس من قبل المخرج فقط وإنما حتى من الممثل تشير فيما تشير إلى ضرورة إثارة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على العرض المسرحي وذلك بسبب أنها أصبحت مهيمنة ولا تخلو من العديد من الآثار السالبة أما ملاحظتنا الثانية فتتصل بعدد الممثلين في العرض فقد لاحظنا في السنوات الأخيرة وفى هذا المهرجان إن معظم العروض لا يتجاوز عدد الممثلين في العرض الخمسة أشخاص إن لم يكن شخصا واحدا وهو أمر جدير بالتأمل لما يحمله من دلالات سسيولوجية وفنية أما الملاحظة الثالثة والتي تتصل بالموضوعات التي تناولتها العروض فنجد أنها لم تخرج وفى كل العروض من ثيمة (القهر والقمع) بتجلياته كافة حتى لكأنه يمكن الجزم أن هذا " الثيم " أصبح ممارسة نمطية أكثر من كونه فعلا مقصودا ومدروسا فصور القاهر والمقهور في هذه العروض باستثناء عرض "خرف" وانتحار حب" و"1980 وأنت طالع" تكشف في الغالب عن وعى يتماهى مع القاهر أكثر من كونه يكشفه ويعريه , كان هذا القاهر سلطة ابوية أو سلطة سياسية أو تقاليد معيقة فعلى سبيل المثال موقع الجسد كموضوع للقهر وموقع اللغة الملفوظة ولغات العرض الأخرى بالنظر إلى اقتصاديات الاشتغال عليهما يكشفان عن مدى تمكن ما يمكن أن نسميه بالوعي اليومي في التصدي لمثل هذه القضايا الشائكة. أخيرا نقول انه يحمد لعروض المهرجان أنها على الأقل كانت مهمومة بقضايا الإنسان وما يحيط به من ظروف شائكة ومعقدة.
السر السيد
  • Hatim Mohmed Ali ان يستطيع منظمو مهرجان المسرح وبإراداة إنجاح هذه الدورة الثالثة علي الرغم من العثرات التي واجهتم العام الماضي في ظروف بالغة التعقيد فانهم يستحقون التقدير والمناصرة لانهم في تقديري قد عبرو وبجدارة ان تقام الدورة في موعدها ؛ اضافة ؛ اضافة لان هذه الدورة استطاعت استضافة فرق من مصر وليبيا . 
    في تقديري الخاص ان المهرجان اضافة نوعية للحراك المسرحي المستقل وعلي المنظمين ان يخلقو حلقات اخري وسيطة بين كل دورة حتي يتحدد تصاغ ما يمكن ان نسميها اطر او مفاهيم لرؤي تؤسس لممارسة مسرحية مختلفة وتبعد عن السائد في المهرجانات .
  • ربيع يوسف الحسن شكرا السر على هذا المقال الذي يكشف أول ما يكشف عن المتابعة الجادة لعروض المهرجان يوما بيوم وهو جهد مضني وشاق ثم أنه بإكتشافاته النقدية الثلاثة المتصلة بقضايا التأليف والموضوعات وسيسلوجية المهنة إنما مقال يفتح الشهية نحو الغوص عميقا نحو هذه الملاحظات العميقة والتي أدعوك لبحث أسبابها وآثارها في دراسة مطولة
  • ربيع يوسف الحسن الحبيب حاتم أكثر ما يطمئن في هذا المهرجان أن شروط نمائه وتطوره كامنة في بنية تنظيمه القائمة على توزيع المهام والإدارة بين مؤسسات وكيانات مسرحية يجمع بينها إيمانها بالمهرجان فضلا عن وعي كل من هذه المؤسسات بأن ثمة مصالح إستراتيجية يحققها المهرجان لهم ، كما أن غياب تسلط شخص ما أو إعتماد المهرجان على كارزما بعينها إنما أمر يساهم كثيرا في تعزيز قيمة العمل الجماعي الذي يسير المهرجان بها .
  • كامل الرحيمه على هدى ربيع وحاتم اقول ان مبادرة مهرجان المسرح الحر تعد مثالا على التطور الايجابي والطبيعى لهكذا نوع من التفكير والممارسة المسرحية باعتبار ان من شان المهرجانات ذات الطبيعة المستقلة فى انتاج المسرح ان تساهم فى تطوير الحركة المسرحية سريعا لانها تكشف عن المشاريع المسرحية الحقيقية المعتمدة فى حراكها على الاستقلالية ففى هكذا عروض تستطيع الوقوف على رؤى المبدعين بشكل حقيقى ومباشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق