الخميس، 15 نوفمبر 2018

عرض حكايات ثور هائج لمروان عمر متجاوز وتجربيبي كتب يوسف ارسطو

من عروض مهرجان المسرح الحر بنادي الاسرة بالصافية
عرض حكايات ثور هائج لمروان عمر متجاوز وتجربيبي
كتب يوسف ارسطو
عرض فرقة اجراس المسرحية حكايات ثور هايج للمؤلف والمخرج مروان عمر  الذي عرض  ضمن  جدول مهرجان المسرح الحر بالصافية بعد الختام الرسمي لفعاليات المهرجان يعد من وجهة نظرنا نوعا ما تمردا صحيا ومضي للامام للاختلاف والتجاوزعلي مستوى الاشكال والافكار التي تناولها وتلك التي يدعو لها فالتجاوز في الشكل ومحتواه بل كيفية البوح والتصريح والتلميح بمحتواه  الذي يرفض استغلال الحيوان و القتل والحروبات وتعريض حياة الانسان  للصعوبات مقابل النشوه واللزة والاستمتاع  او كما معروف يمكن لنفس النص المسرحي  ان يخرجه  عدد من المخرجين كل حسب قدراته وتكويناته و الاشكال  التي يبرزها والايغونات  والشفرات التي تستبطن المحتوى
فعرض مجموعة اجراس حكايات ثور هائج موضوعة عرض مكانة الثور في حياة المجتمعات في امكنة عديدة  من الارض وقد انتخب العرض  اسبانيا  التي تعطبر مصارعة الثيرات واحده من رموزها  وقبايل العرب السيارة في مناطق كردفان ودارفور ومناطق الصعيد المصري  والنوبة في جنوب كردفان علي الرتيب
فالعرض جسد مصارعة الثور في مناطق  اسبانيا وفيها تتم المواجه بين المتادور (مصارع الثيران) في حلبة علي مرأى ومسمع من الناس الذين يحضرون لمشاهدة  مواجة وتغلب  الانسان علي الحيوان في جوء مليء بالاثارة والمغامرة وتبداء المصارعة  بان يستدرج الثور من قبل المصارعين   (المتادور)
بحيث تسبق عمليات المصارعة اطلاق الثيران من حظائرها لتصل الي حلبة المصارعة ويجري جماعات من الناس يصرخون للاستنجاد او فرحا للنجاة من الموت المحدق بهم قبيل لحظات   وهم يرتدون اذياء او قطعا حمراء اللون  لاثارة الثيران بلون الدم  وكذلك المساعدين الراجلين الذين يساعدون  المصارع في حال ظهرت الحاجة  لتشتيت انتباه الثور عن المصارع والعويل والصراخ والقهقهة  والجريء والقفز
فجملة احاسيس واحتملات مابين الفراسة ومواجهة الصعاب وتحدي الصعاب  ونشوة المغامرة والخوف والفرع ورهبة احتمالات الاعاقة التي تصل لحد الموت والاجمل تجسيد هذا بشكل وصدق فني  حد المبالغة والجمال رغم ضيق زات اليد للاذياء والموسيقى والمؤثرات
اما المكان والزمان الاخر علي حسب عدد الراوه الكثر في العرض ففية الثور في حياة البقارة والقبائل النيلية  فالتحول في ان الثور اصبح مقدس احيانا ومحل تقدير اجتماعي وفخر ووسيلة نقل  علاج والاهم تم استئناسة وترويضة لادوار غير تلك التي في اسبانيا  اما في ا(لريف الاحمر) الصعيد جنوب مصر وبعض الجزر  في شمال السودان فهو اداة لسقي الزرع وانتاج الغلال فهونالك تحولا فى الحركة والايقاع لتحولات في الادوار
اما عند النوبة كما في رقصة الكمبلا فهو رمز الفحولة والرجولة والقوة الخصب والنماء
ايضا من السمات المحددات الاساسية في العرض  اضافة لتيمة الثور ثيمة الحكي والرواه  الكثر فالمسرحية حفلت بكم من الحكايات والحكواتية  كانت واحدة من نفحات ومحددات العرض ففي كل ذمان هنالك حكاية واكثر من راوي وحكواتي ينافسوا في الرويات والحكي وانتقال لوحات المسرحية الغربية شكلا وموضوعا علي جمهور نادي الاسرة بالصافية كونها تجريبا وبحث عن شكل او غالب جديد في المسرح لكن  للجمال والاتساق  والتناقم والسلاسة في العرض والتنقلات فقد ظل الجمهور مشدودا ومندمجا  ومبهورا ومستمتعا طيلة زمن العرض الذي تجاوز الساعة تقريبا  وربما   لجدت وفرادت العرض لم يترك للجمهور سوى التتبع لاستجلاء وفهم مايعرض ويطرح... اما مه لهذا كان مركزا  ومتابعا ومفكرا في العرض
ورغم هذا  فالعرض فيه بعض الهنات هنا وهناك ويحتاج لمعالجة بعض اللوحات الطويلة  حد  الملل  وضرورة عرضة في اكثر من مكان لضبط التنفيذ  وتجويد واتقان اداة بعض الرو اه والحكواتية
وان كان لابد من كلمة للممثلين والمخرج فالعمل بالجد كبير ويحتاج لمزيد من البحث و الجهد وساعتها سيشهد لكم بالاتيان بالجديد والمغاير والمختلف وهذا هوالتجديد في المسرح وهو التجريب بعينيه ولابد من الاشا
رة الا ان هنالك لوحه لم تعرض لضعف امكانيات المكان وعدم وجود مسرح مكتمل للعرض
والشكر بعد الله للمشاركين في العمل وهم:_
 الممثلون :
ناصر كيخا
رماح القاضي
عماد احمد
مجاهد كمال
محمد حسن " طيارة "
محمد الصايم
امين جبير
فطومة عبدالرحيم
مروان عمر
مضوي اسماعيل
هند عبدالسلام
نصار محمد
الاعداد الموسيقي :
مروان عمر
مخرج السنوغرافيا :
محمد عيسي
طاقم الاخراج :
مساعد المخرج
محمد عيسي
مجدي شكرالله
تاليف وتصميم العرض
مروان عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق