الأربعاء، 15 أبريل 2020

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي كتابات في السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (39) يوسف ارسطو

ولاية الفقيه العدو المفتعل والتأمر الامريكي الغربي
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (39)
يوسف ارسطو
استضافت قناة ال بي بي سي في برنامجها المشهد نهار امس الاحد 15-3-2020م أبو الحسن بني صدر(وهو أول رئيس إيراني منتخب بعد الثورة الإيرانية79-80) و التي يقول فيها (الثورة الايرانية) ان الخميني ورهطه ومن انخدعوا بفكره خانوها وحولوها الي دولة دينية باسم (ولاية الفقيه )التي استقي فكرتها الخميني من فكر ارسطو في الدولة اليونانية التي دعا فيها وشرعن لسيطرت المشرعين أوفكر الكنيسة في القرون الوسطي التي تبنت سيطرة القساوسة مما مكن الخميني التنظير لدولة دينية فيما عرف بولاية الفقيه إلى حين عودة الإمام الغائب أو المهدي المنتظر علي حسب المذهب الشيعي .. فابو الحسن يري ان فكرة ولاية الفقيه وسيطرة رجال الدين لم تنمو بمعزل عن تآمر ومخطط عداءات مفتعلة ومباركة واضحة من الغرب والولايات المتحدة والتي امتدت (المؤامرة ) لاكثر من 40 سنة بين امريكا والخمينين في العلن الظاهر فقط وسوف تستمر لحوجة إمريكا لعدو مفتعل بعد انهيار الإتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الإشتراكية .
وعلي حسب فرضيات أبو الحسن الذي أجاب في نقاط وزمن محدود علي العديد من الأسئلة المهمة يمكننا القول وببساطة أن إمريكا هي من وراء صناعة وتغذية حركات الإسلام السياسي بفهم العدو المفتعل أعلاه علية أن لايسبعد المهتمون بقضايا التحول في الوطن العربي في بعض القنوات وعلي الانترنت أن الحيلولة دون نجاحات ثورات الربيع العربي والثورة الإيرانية هي لأن إمريكا والغرب لا يرغبان في التغيير و أن وتظل الأوضاع علي ماهي علية وأنه من الممكن وحسب فرضيات أبو الحسن أن إمريكا والغرب قد تتبعا ورعيا حركات الإسلام السياسي لاستخدامهما وقت الحاجة وبالكيفية التي يرغبانها والتي تمكنهما من السيطرة علي الوطن العربي والعالم الإسلامي بمجموعات متطرفة معزولة تنفر من الإسلام وتحول دون تطور بلدانها وشعوبها بل تدمر بلدانها وتقتل شعوبها باستغلال الدين والمذاهب لكن الذي لم تفطن له تلكم المخططات أن النتيجة المباشرة لتلكم السياسات أن الملايين من مواطني الدول العربية والعالم الإسلامي وإفريقيا سوف تهاجر إلى أوروبا والغرب كما حاصل الآن بالنسبة للسورين ولهذا يمكن فهم واستيعات استقبال حمدوك في ألمانيا ودعوة إمريكا للدولة المدنية في السودان فلا خيار أمامها غير دعم استقرار السودان الذي سوف يؤثر تأثيرا مباشر علي الإستقرار في محيطة وسوف يساهم في عمليات التحول الديمقراطي والإستقرار في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا اما دعم
خيار المتربصين بالثورة وخلق فوضي وعدم استقرار فكلفته
استقبال الملايين من الهاربين من جحيم التسلط باسم الدكتاتورية والدين في اروبا والغرب
فقد أشار أبو الحسن في أثناء ردوداته لنجاح ثورات الشباب في المستقبل في لبنان والعراق وإيران ونهاية عصر الصراعات المذهبية وبزوق تجم دولة الحريات والمواطنة ومن وجهة نظرنا أن الراجح من الصراعات الإقتصادية بين الصين والغرب سوف تمتص الكثير من الصراعات القديمة وربما تحل قضية العرب الأولى ( القضية الفلسطينية )بمساومة دولية عادلة غير مبادرة ترامب نيتياهو الظالمة والمنحازة والمصلحية الآنية.. فالحرية والسلام والعدالة محددات وموجهات للعصروالقادم ومحددة معالمه
وقد تحدث ابو الحسن عن خلافه مع الخمي و اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ، أحداث أزمة السفارة الأميركية في طهران، وهروبه الى المنفى. وان
"آية الله روح الله الخميني خان مبادئ الثورة الإيرانية بعد أن وصل إلى السلطة عام 1979".
عرضت المادة على شاشة بي بي سي عربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق