الأحد، 11 أغسطس 2013

جماعة مسرح السودان تطالب بتغيير السلم التعليمي كتب يوسف ارسطو



        تدهور التعليم..النتائج والتوصيات

بيان من تجارب  جماعة مسرح السودان الواحد

نشر في صحيفة الاخبار نوفمبر 2011  م بمانشيت

جماعة مسرح السودان تطالب بتغيير السلم التعليمي



                                                        
يوسف أرسطو
أثارت جماعة مسرح السودان الواحد قضية التعليم وذلك من خلال عروض ودراسات أعقبتها أسئلة ومداخلات ونقاشات وإفادات من قبل جمهور الحضور بمختلف مستوياتهم التعليمية وتخصصاتهم ( طلاب – أساتذة – آباء وأمهات ... الخ ) ، فى كل من ولاية سنار عبر مشروع "الإحياء والحراك المسرحى" فى العام  2006 م ، وفى ولاية الجزيرة عبر مشروع "النويلة أيام المسرح والتعليم" فى العام 2008 م ، وود المنسي عبر مشروع "أيام المسرح وأسئلة المستقبل" عام 2010 م ، اللعوتة "ايام المسرح وقضايا التجديد"  2011 م ، الخرطوم من خلال مشروعات .. ورشة "التعبير الجسدى 2  " بكلية الموسيقى والدراما  2005 م ، وأسبوع " المسرح والقضايا الحية " بجامعة ام درمان الاهلية   2007 م ، "نحو ثقافة مغايرة " بجامعة الخرطوم 2009 م ، حيث أكدت معظم اراء المشاركين بالمداخلات والنقاش على تدهور التعليم وفقدان المعلم والتعليم لهيبتهما وان قال بعضهم مصداقيتهما ، وهنا نلخص اهم اسباب التدهور والتوصيات : 
النتائج : 
1-
المواد الدراسية كثيرة على الطلاب : ففى المرحلة الثانوية يدرس الطالب (16) مادة ويجلس فى امتحان الشهادة السودانية فى سبعة مواد فقط .. فلماذا هذه المواد الكثيرة التى تجهد الطالب وتبدد طاقته وتعزله عن المشاركة فى الحياة العامة . فقد ذكر احد الاستاذة ان طفلته الصغيرة تبدأ يومها الدراسى مبكرة وتعود الى البيت فى نهاية اليوم منهكة لا تقدر على الحراك أو المذاكرة أو حتى اللعب والتواصل مع اقرانها . 
2-
التعليم قائم على نظام التلقين والحفظ (بنكى) ويفتقر للتجارب المعملية ، مثلاً على الطالب ان يحفظ (ان اصغر وحدة من الماء تتكون من جزأين من الهيدروجين وجزئ واحد من الاوكسجين) ولا يمكنه ان يتأكد من ذلك فى المعمل لعدم توفر المعامل اصلاً .
3-
مع غياب التدريب الحقيقي للمعلم وتأهيله للمواكبة التطور . 
4-
السلم التعليم لمرحلة الاساس (8) سنوات رتيب وممل وفى زمن السرعة يصعب تقيد تلميذ ثمانية سنوات فى نفس السور ومع نفس المعلمين ونطلب منه ان يكون حيوى ومتجدد ومتفوق ، فضلا عن التفاوت الواضح بين أعمار من هم فى السنة الاولى مع من فى السنة الثامنة . 
5-
فقر وكآبة حجرات الدراسة وقبح البيئة المدرسية لضيق مساحتها وعدم وجود ميادين ومزارع وتشجير ومياه جارية بداخلها ، ففى كل المدن وبعض القرى أصبح من لديه منزل من ثلاث غرف ومطبخ يمكن ان يجعله مدرسة ويصبح من تجار التعليم . 
6-
تغييب نشاط الجمعيات الادبية والثقافة والفنون والمسرح والألعاب الرياضية .
7-
تمت ازالة تامة للمكتبة المدرسية وحصص المكتبة . 
8-
تغييب بعض المواد مثل الفلسفة والمنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع والتربية الوطنية والفنون .
9-
المنهج (دو غمائى) ويفتقر للنسبية والاحتمالات وتغيب فيه مفاهيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدنى .
10-
الزى يمحو الامزجة والأذواق الخاصة ويغيب ابعاد الشخصية ، مما يجعل من المؤسسة التعليمية عبارة عن سجن ومكان للتقييد والقمع والحرمان فى ابسط خيارات الطلاب وبالتالى تصبح بيئة طاردة ومنفرة . 
11-
الاستخدام المفرط للعقاب والعنف مما يخلق شخصية مهزوزة ومقهورة .. الخ .
التوصيات : 
1-
تغيير السلم التعليمى الى (4-4-4) لتجنب الرتابة والملل .
2-
الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلم بصورة دورية .
3-
التشدد فى الشروط البيئية للمدرسة . 
4-
ضرورة وجود المكتبات فى المدارس مع ارجاع حصة المكتبة .
5-
تقليص عدد المواد الدراسية والحصص فى اليوم . 
6-
اعتماد مناهج تعتمد على التفكير والفهم والاستنتاج بدلاً عن الحفظ والتلقين .
7-
الاهتمام بالنشاط( اللاصفي )، وإحياء ليالى السمر ، والمهرجانات المدرسية ، رحلات تعريفية للمؤسسات الحيوية ، رحلات علمية وترفيهية ، والاحتفالات بالأعياد "الام ، راس السنة ، الاستقلال ، المرأة ، الطفل والعمال ... الخ" .
8-
اعادة مواد " التربية الوطنية ، علم النفس ، علم الاجتماع ، الفلسفة ، المنطق والفنون" .
9-
التعريف والتحذير لمفاهيم " المواطنة ، المجتمع المدنى ، الديمقراطية ، وحقوق الانسان .. الخ
" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق