الأحد، 9 فبراير 2014

لعبة الشيطان (الجزور الامبريالية لحركات الاسلام السياسي


 لعبة الشيطان (الجزور الامبريالية لحركات الاسلام السياسي)

تأليف روبرت درايفوس (كاتب ومحرر صحفي امريكي متخصص في السياسية والامن القومي)

استعراض طلعت الشايب(كاتب ومترجم من مصر)

تلخيص والتعليق بين الاغواس (يوسف ارسطو)

(الامبريالية في اللغة مشتقة من كلمة امبراطورية تعني الاستعمار الجديد وعند الماركسيين اللينين تعني اعلى مراحل الاستعمار والمقصود استغلال ونهب ثروات الشعوب عن طريق التآمر بمجموعة من المنظمات والشركات واللوبيات  عابره القارات بطرق مشروعة او غير مشروعة وفي هذا الكتاب يوضح الكاتب كيف عملت برطانيا اولا ومن ثمه امريكا والدول الغربية على لعب ادوار في انشاء واستغلال  حركات الاسلام السياسي  لخلق انظمة تابعة وخاضعة لمصالحهها الجدير زكره ان استعراض الكتاب لطلعت الشايب نشره في مجلة العربي العدد631يونيو2011 والكتاب الاصل نشربعد4سنوات من11سبتمبر ويراه كثير من المحللين كما كتب طلعت الشايب معبرا عن توجه شجاع حيث يكشف ويعارض السياسة الرسمية لامريكا)  

يوضح الكتاب كيف كانت برطانية هي الاسبق الي استخدام (فكرة الاحياء الاسلامي)لتحقيق مشروعها الامبراطوري وذلك بفضل عشرات الملايين من رعاياها المسلمين في الشرق الاوسط  .بدات القصة في العام 1885،بلقاء بين جمال الدين الافغاني ومسؤلين في المخابرات والخارجية البرطانية بلندن ،تسأل الناشط السياسي الرحالة  عما اذا كانت برطانيا مهتمة بتنظيم وقيادة تحالف اسلامي شمولي يضم مصر وتركيا وفارس  وافغانستان ضد روسيا القيصرية .وبينما كانت الصيغة شبة الحداثية التي وضعها الافغاني  للاصولية الاسلامية غامضة  فان تلميذه محمد عبدواستطاع ان يكون اكثر ارتباطا بحكام مصر البرطانين ، وان يضع القواعد الاساسية للاخوان المسلمين (حيث)ساعد البرطانيون الشيخ محمد عبدو لاستثمار الحماسة الاسلامية لصالحهم،ويتابع( الكاتب الامريكي ) بعد ذلك كيفية استغلال برطانيا  للحركة الاسلامية بحكم خبرتهم  في المجال السياسي الديني والقبلي .

كانت السعودية ودورها السلامي في نظرايزنهاور(الرئيس الامريكي انذاك1957) كان يمكن ان يستثمر كسلاح ضد الاتحاد السوفيتي والقوميين اليساريين  وبناء على ذلك شكل أعضاء مجلس الامن القومي (الامريكي)لجنة  عمل خاصة بالمنظمات الاسلامية والتي يمكن استهدافها بدعايتها وكالة الاستعلامات.

في الستينات عززت امريكا تحالفها مع السعودية  وعلى سبيل المساندة للجهود الضخمة  التي بذلها الملك فيصل على المستوى الدولي  ليجمع حوله  المسلمين في الحرب الباردة ففي جوله له وصف الماركسية بانها عقيدة مخربة وأعلن انه بات اكثر اصرارا على القضاء عليها وشارك شاه ايران دعوته لانشاء حلف اسلامي  وفي الاردن قال ان قوى الشر(يقصد روسيا والدول الاشتراكية) كانت تخطط لشن حرب على الاسلام  وفي هذا يقول ديفد وهو محلل سياسي  عمل في مكتب المخابرات  التابع للاداره الامريكية:-في اواخر الستينات كنا نحارب الشيوعية ومن ثم فقد دعمنا مساندة الملك فيصل للاخوان المسلمين الشمولية الاسلامية  وكنا نريد وضعهم في مواجهة اي حلفاء تضعهم موسكو(كل من يقف مصالح الامبرياليه)

مجيء السادات  كان نعمه حيث قام على تقوية دعائم نظام حكمه المتداعي باطلاق قوى التطرف الاسلامي  واستخدمها مطرقة ضد اليسار  ويعد 1973معلما بارزا يرمز لاعادة ميلاد  الحركة الاسلامية  وصعود الاسلام السياسي

ويرى الكاتب ان احد الاسباب التي تفسر استمرار الغرب في القبول بالاسلام السياسي  كان بروز الاسلام الاقتصادي في السبعينات(يوجد ربع الاحتياطي العالمي في السعودية فقط) وجزء كبير من الثروة الهائلة كان يتدفق  الي شبكة واسعة من البنوك وشركات الاستثمار الخاضعة للاخوان المسلمين   بحيث كانت تقوم بشكل علني بتمويل السياسين والعسكريين  والاحزاب السياسية والاعلام الذي يسيطر علية الاخوان المسلمين وتمويل عمليات التحول الاسلامي في مصر والسودان (نظام نميري)

تقول تشرشل وهي خبيرة بشؤن الاسلام السياسي انهم كانوا يسمحون للمجاهدين بالتخلص من كل القيادات المعتدلة  وكل الزعماء الوطنين وكانت الولاياتالمتحدة تسدتخدمهم وتسي استخدامهم وفي نهاية كتابه  يصف بوش وبطانته  استجابتهم تتسم بروية امبريالية وتعتمد على الاصةليين من اجل الثروات   ويطلب بعضهم بأن تلقي بثقلها الي جانب ايات الله  والاخوان وتستمر لعبة الشيطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق