عن حكاية اهل الجابرية مع الحيكومة لحميد الاعداد والرؤية الاخراجية
كتب يوسف ارسطو

مسرحية الجابرية التى قدمت عصر السبت في الذكرى الثانية لتأبين الشاعر المقيم محمد الحسن سالم حميد (مؤلف القصيدة)..قام بإعدادها للمسرح الاستاذ الشاعر و المؤلف والمخرج مؤيد الامين في العام 2010 وحاول هو بنفسه اخراج العمل مع الجماعة لكن لرؤيته التي كانت تحتاج لإمكانيات كبيرة في الموسيقى والديكور والأزياء وعدد كبير من الممثلين الاساسين ومجموعات لم يكتمل العمل وجمدت البروفات بعد ان عمل هيكل واضح لرؤيته..وتحاورت معه في العام 2012 في امكان الاشتغال على اعداده برؤية تعتمد بصورة اساسية على الممثل لتجاوز ظرف الامكانيات وب 5-7 ممثلين وهذا متاح في الجماعة حيث تم اخراج العمل وشاركت به الجماعة لأول مرة في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر2013.
اما عن اعداده والذى استغلت علية فقد توفق في اعداد سبعة لوحات يربط بينها راوى وتبرز السلطة وأتباعها (شيخ الحلة-ود البله-وذيولهم ) بصوره عبثية تستهتر بالمواطنين وتستخف بهم وترهبهم والقطب الاخر وهم مجموعة مناضلين ومثقفين مواقفها وأيدلوجياتها (افكارها ) و ادوارها واضحة في الصراع وقد وضحت له ان اعداده به الكثير من المباشرة ويكاد اعداد ان يكون مسرحة للقصيدة بحذافيرها ولأتجنب هذا الغيت شخصية الراوي وانتخبت من القصيدة بعض المشاهد وحذفت وأضفت في الاعداد و المجموعات والشخوص واتجهت للتجريب في بناء العرض والشخصيات والتشخيص بحيث تبدو الشخصيات والإحداث ممكنة الوجود بدل شخصيات موجودة تاريخيا ومعروفة فعلا وان ترتبط اكثر باللحظة و(مهام الفن في المرحلة وارتباطه بأسئلة الانسان ونزوعه لبلوغ الحرية وهو اعلى درجات تحقق الشرط الانساني)1 ولان هذا هو الموقف المبدئي للأستاذ حميد وهو ما ظل طيلة حياته يعمل له وبشهادات الجميع فلم يقصد اشخاص بعينهم وإنما على حسب ما نفهم قصد نقد سلوك وأفكار انسانية بالتجريد والتعميم للأفكار وان سنتها والمقصد ان يضع الجمهور جانبا كبيرا من اهتمامه متابعا لبنية اللعبة المسرحية والمتعة في المشاهدة وتتبع الحبكة وتطور حكايتها على ان يفهم ان العرض لديه فنياته (الموسيقى والمؤثرات والأزياء والديكور والإكسسوار)والجانب المهم ذكره ان التجربة صممت على مستوى الاخراج لتقدم في أي مساحة عرض من الشوارع والأزقة والأندية الصغيرة الي المسارح المتخصصة
*جلال فاروقالشريف-ان الادب كان مسؤلا-منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق1978
الصورة ادناه من العرض بقاعة الشارقة
![]() |
صورة من العرض للمثلين انس كمال الدين الطاهر حسن ايمن مبارك ويوسف ارسطو ورماح القاضي |
كتب يوسف ارسطو
![]() |
صور للجمهور والعرض |

مسرحية الجابرية التى قدمت عصر السبت في الذكرى الثانية لتأبين الشاعر المقيم محمد الحسن سالم حميد (مؤلف القصيدة)..قام بإعدادها للمسرح الاستاذ الشاعر و المؤلف والمخرج مؤيد الامين في العام 2010 وحاول هو بنفسه اخراج العمل مع الجماعة لكن لرؤيته التي كانت تحتاج لإمكانيات كبيرة في الموسيقى والديكور والأزياء وعدد كبير من الممثلين الاساسين ومجموعات لم يكتمل العمل وجمدت البروفات بعد ان عمل هيكل واضح لرؤيته..وتحاورت معه في العام 2012 في امكان الاشتغال على اعداده برؤية تعتمد بصورة اساسية على الممثل لتجاوز ظرف الامكانيات وب 5-7 ممثلين وهذا متاح في الجماعة حيث تم اخراج العمل وشاركت به الجماعة لأول مرة في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر2013.
اما عن اعداده والذى استغلت علية فقد توفق في اعداد سبعة لوحات يربط بينها راوى وتبرز السلطة وأتباعها (شيخ الحلة-ود البله-وذيولهم ) بصوره عبثية تستهتر بالمواطنين وتستخف بهم وترهبهم والقطب الاخر وهم مجموعة مناضلين ومثقفين مواقفها وأيدلوجياتها (افكارها ) و ادوارها واضحة في الصراع وقد وضحت له ان اعداده به الكثير من المباشرة ويكاد اعداد ان يكون مسرحة للقصيدة بحذافيرها ولأتجنب هذا الغيت شخصية الراوي وانتخبت من القصيدة بعض المشاهد وحذفت وأضفت في الاعداد و المجموعات والشخوص واتجهت للتجريب في بناء العرض والشخصيات والتشخيص بحيث تبدو الشخصيات والإحداث ممكنة الوجود بدل شخصيات موجودة تاريخيا ومعروفة فعلا وان ترتبط اكثر باللحظة و(مهام الفن في المرحلة وارتباطه بأسئلة الانسان ونزوعه لبلوغ الحرية وهو اعلى درجات تحقق الشرط الانساني)1 ولان هذا هو الموقف المبدئي للأستاذ حميد وهو ما ظل طيلة حياته يعمل له وبشهادات الجميع فلم يقصد اشخاص بعينهم وإنما على حسب ما نفهم قصد نقد سلوك وأفكار انسانية بالتجريد والتعميم للأفكار وان سنتها والمقصد ان يضع الجمهور جانبا كبيرا من اهتمامه متابعا لبنية اللعبة المسرحية والمتعة في المشاهدة وتتبع الحبكة وتطور حكايتها على ان يفهم ان العرض لديه فنياته (الموسيقى والمؤثرات والأزياء والديكور والإكسسوار)والجانب المهم ذكره ان التجربة صممت على مستوى الاخراج لتقدم في أي مساحة عرض من الشوارع والأزقة والأندية الصغيرة الي المسارح المتخصصة
*جلال فاروقالشريف-ان الادب كان مسؤلا-منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق1978
الصورة ادناه من العرض بقاعة الشارقة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق