الاثنين، 1 يونيو 2020

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل يوسف ارسطو

ما ورآء تمثيليات وعنف الإسلاموين المفتعل
كتابات في السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (49)
يوسف ارسطو
اقتيال شيخ خلوة بشرق النيل في الأيام السابقة بدم بارد ومقاطع الفيديو لهجوم الإسلاموين المسلحين بالهراوات والأسلحة التقليدية بكوستي بولاية النيل الأبيض وتمثيلية (دقت ذو النون بسنار) نهار السبت أمس، من وجهة نظري سلسلة مؤامرات وعمل مخطط للإسلامويون لتشويه لجان المقاومة أولا وعزلها لاحقا،ليتسني لهم الإنفراد بالعمل داخل الأحياء والأمصار والولايات وتحريكها لتحقيق مآربهم السياسية بعد أن فقدت هذا الميدان بثورة ديسمبر المجيدة فقد كانت كافة المدن والأحياء والأسواق تحت قبضتهم ورقابتهم يحركونها أنى وكيف شاؤا بإمكانيات الدولة و دون أن ينافسهم أحد مستخدمين اللجان الشعبية وجمعية القرآن الكريم وأي مشاطة وانتهازي وعاطل ومصلحجي في تلكم الأماكن فأعمال القتل والعنف المشينة أعلاه وأن شرك فيها بعض من لجان المقاومة والثوريين البسطاء دون وعيهم فهي غربية ولاتشبة أخلاق الشعب السوداني المتسامح الطيب وكما معلوم لم يعرف شعبنا قتل النفس التي حرمها الله للكسب الدنيوي والسيطرة السياسية إلا عند مجتمع الإسلاموين الدخيل علينا، الذين يعترف قادتهم بأنهم قتلوا ثمانية وعشرين ضابطا في الثامن والعشرون من رمضان دون أن يرتجف لهم جفن ليرهبوا الشعب السوداني ليستمروا في حكمه رقم أنفه والذين يعج تاريخهم البغيض خارج وداخل السودان بالعشرات من حوادث القتل والتصفيات للمنافسين اليساريين والمعارضين لأفكارهم غير أن الكذب والتضليل والخداع وحبك المؤامرات والدسائس هي من الشيم المتأصلة فيهم وسبب الكذب والخداع كما معروف لأنهم غير مقبولين عند جماهير الشعب علي بساطتها فالتقية والكذب والخداع هي التي بؤاتهم وربعتهم ولثلاثين سنة من حكم السودان وياليتهم استقلوا هذه المدة التي اقتربت من ثلث قرن في تقديم أنفسهم أو تقديم شيء يزكيهم عند السودانين بل العكس تماما هو ما كرسوا له في جميع الصعد (فاتفاقية السلام الميرغني قرنق) التي حال انقلابهم المشؤوم دون حصولها كانت محصلتهم فيها زهق مليوني من الأرواح تحت ذريعة الجهاد وانفصال الجنوب وفقدان ثلث أراضي السودان وانتقال حرب الجنوب للشرق ودارفور وجبال النوبة ومنطقة النيل الأزرق أما في التنمية الإقتصادية فقد ابتاعوا معظم المشاريع والشركات السودانية الرابحة لتمكين عضويتهم والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بمبالغ ومبايعات وهمية حتي يتمكنوا من استدامة السيطرة علي البلاد والعباد وهدموا دولاب الخدمة المدنية بتشريد عشرات الآلاف من وظائفهم فيما عرف بالرفد والتشريد لصالح الكيزان تحت ذريعة الصالح العام والكثير غيره من السيء والأسوأ بل الأدهي أنهم لم يعتذروا للشعب ولو من باب تطييب الخواطر والإعتراف بما ارتكبوه من مظالم وطلب الصفح والعفو والأمر افتعالهم لكل هذه الأفعال الغير أخلاقية بما فيها قتل النفس بدم بارد لتهيئة الظروف لعودتهم وانقضاضهم علي السلطة فوجهة نظرهم لا تتخير الوسط فهم (يا فيها يا نطفيها) لكن الذي فات عليهم أن الشعب ومن خلال تجربة ثلث القرن لدغ منهم ولايلدغ المؤمن من الجحر مرتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق