الاثنين، 1 يونيو 2020

اتدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية يوسف ارسطو

التدين الظاهري للشعب السوداني لم يختبر بالحرية
كتابات في السياسة والفكروالفن
الجزء الثاني (48)
يوسف ارسطو
علي حسب ما جاء في موسوعة ويكييديا (فقد ظهرت العديد من التيارات التي تدعو لليبرالية إسلامية (وهي) غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة علماء الدين والفصل بين آراء علماء الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته ..حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيحة من هذه الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة في مايتعلق بحرية الرأي والتعبيروحرية الإعتقاد ) وعمليا هناك دولا إسلامية مثل تركيا وتونس ومصر والإمارات والعراق بعضها يتبني العلمانية الصريحة (تركيا – تونس وآخر) وبعضها يمارس ليبرالية إسلامية مثل قطر فعلى الرغم انهم أخوان لكن يفسحون للحريات الشخصية شيء ليس يسير للبرهان بالإنفتاح وليبرالية الإخوان (لاحظ أزياء مزيعات قناة الجزيرة الإخوانية وقارن فرض الحجاب عند الأخوان السودانيين ) أما الليبرالية فهي :-فلسفة تستند علي مبادئ الحرية والمساواة ومن أهم سماتها حرية التعبيروحرية التدين والإعتقاد .فالغرب بشقية الغربي والشرقي ومعظم دول العالم يتفقون إلى حد ما علي حرية التدين والإعتقاد والممارسات والسلوك الشخصي إذا لم يتعدي أو يتجاوز الحدود الشخصية ويضر بالآخرين والإستثناء لبعض دول العالم الإسلامي كالسودان الذي أصبح الأبرزبعد صعود الإسلام السياسي منذ منتصف السبعينيات ، فتجريم الحريات والممارسات الشخصية المتسامحة وغير متزمته ونابعة من التصوف لتتفق مع فهمهم للإسلام تستهدف محو هذه الشخصية واستنساخ شخصيات (إخوانية من جموع الشعب السوداني )مثل صك العملة التي تتطابق في كل شيئ فقد استقطع هؤلاء الإسلامويون من آيات الحدود وشرعوا منها لصانع وحامل وشارب الخمر ولصعوبة إثبات حد الزنا استنو قانون الشروع في الزنا لمطاردة أي شاب وشابة غير منتمين لهم بحجة الشروع التخطيط أو ممارسة الخلوة بأجنبية الملاحظة أنهم لم يطبقوا حد السرقة التي كان يمارسها منسوبيهم بل قننوا لأنفسهم سرقة أموال وأصول واستثمارات الدولة الرابحة بفتوة التمكين لينهبوا كل ثروات الشعب السوداني تحت غطاء الدين دون ان تطالهم الشريعة..والآن بعد انجلاء عهدهم المترزع باسم الإسلام يكشف الشعب السوداني حقائقهم ويتأكد من خلال تجربتهم العملية ل30 سنة بأن كم هؤلاء الإسلاموين بعيدين عن الدين وإلى انجلاء ذلك الأمرافتضاح أمرهم أكثر دعونا نتأمل حرمانهم للسودانيين أسوة بغيرهم من الشعوب من اختيار الإبتعاد عن المفاسد بإرادتهم ودون وجل من العقاب النفسي والبدني والمالي..فالزي والحجاب فرض في المدارس والجامعات والمرافق العامة ولم يسمح بالخيارات والقناعات الفردية والصلاة أصبحت إلى حد ما عادة وليست عبادة ،مظهر ورياء للكثيرين فالتجنيد في التنظيم الحاكم والتوظيف في الوظائف العامة مرتبط بتقارير (أمنجية الحلة) ولجنة المسجد والإجتماعات لأعضاء جمعية القرآن التي أصبحت سلم لتصعيد وتوظيف المنتسبين لها وللتنظيم دون سائر المواطنين فمرمطت العدالة وشاع الظلم وحتي الإبتعاد عن الخمر والزنا يمكن للكلفةوالأسباب أعلاه والخلاصة لا يمكننا الجزم بأن الحجاب والإمتناع عن تناول الخمروارتياد المجون ناتج عن تدين حقيقي للسودانين لأن شروط خيارات الحرية والإختيار لم تتوفر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق