الكذب و تغبيش الوعي وشيطنة عمر القراي
الجزء الثاني (44)
يوسف ارسطو
بعد تعين الدكتور عمر القراي المتخصص في المناهج والتربية بدأت بعض الأصوات تثير الشكوك وتشوش علي البسطاء وتكذب للحيلولة دون تغيير المناهج وإعلام الدولة الديمقراطية بربط مسألة تغيير المناهج بأفكار وقناعات الدكتور عمر القراي كجمهوري أو كما يصرخون باليسارين و العلمانين الذين يقصدون إبعاد الإسلام من الحياة والمجتمع والحقيقة كما قال:_ عضو الحركة الإسلامية ((حمداني آدم إيدام )) في تسجيل صوتي منشور علي الواتساب وهو عضو حزب المؤتمر الشعبي وواحد من المحسوبين علي الإسلام السياسي ( أن القراي ما يساري ويميني متشدد (يقصد أنه غير علماني ) وكما غير معروف لكثير من السودانيين بسبب الإعلام المضلل فإن الأستاذ محمود محمد طه والإخوان الجمهوريين متصوفة وكما كتب الدكتور بكري خليل في كتابة (التأويل الصوفي للحداثة ....) فإن مشروع الجمهوريين ( محاولة لربط الإسلام بالحداثة ) وأنا شخصيا اتفق مع الذين يقولون أن الأستاذ محمود محمد طه ترتبيا في الإجتهاد( مكانة) بعد الأئمة الأربعة وأن أفكار الجمهوريين إذا ما انتشرت سوف ينتهي الظلام والهوس الديني الأجوف
لكن أفكار الأستاذ والجمهوريين ليس موضوع هذه المقالة وإنما الكذب والإتهامات ومساعي شيطنة دكتور القراي وتسبيط تغييير المناهج
واعتقد أن السبب الأساسي وراء هذه الهجمة الضارية من فلول النظام السابق لأن المنهج يستهدف علي المدي البعيد بناء الدولة السودانية الجديدة والحديثة الدولة التي لا يستغل فيها الدين للكسب السياسي .
فالمنهج الذي يتبناه د عمر القراي توافقت عليه قوي الإجماع الوطني قبل 25 سنة وصيغ في بيات يمكن مراجعتة كلمة كلمة
ففي مؤتمر القضايا المصيرية الذي انعقد في الفترة من15-23-يونيو 1995م باأسمراء تداولت( قوي الإجماع الوطني مجموعة أوراق في قضايا الوطن الأساسية واتفقت علي مقومات سودان المستقبل ودعائم نظام ديمقراطي قائم علي التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وإن كل المبادئ والمعايير المعنية بحقوق الإنسان والمضمة في المواثيق والعهود الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان تشكل جزء لا يتجزأ من دستور السودان وأن أي قانون أو مرسوم أو قرار أو إجراء مخالف لذلك يعتبر غير دستوري كما تؤسس البرامج الإعلامية والتعليمية والثقافية القومية علي الإلتزام بمواثيق وعهود حقوق الإنسان الإقليمية والدولية وقرر المجتمعون عدم جواز قيام أي حزب سياسي يؤسس علي أساس ديني )
فمخرجات مؤتمر القضايا المصيرية حددت مضامين المنهج وأغراضة وقد وقع علي البيان الختامي للمؤتمر معظم القوي السياسية المعارضة آنذاك وليس من بينها الحزب الجمهوري وهم :
الحزب الإتحادي الديمقراطي
حزب الأمة
الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان
تجمع الأحزاب الإفريقية
الحزب الشيوعي
مؤتمر البجا
قوات التحالف
ممثلي بعض النقابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق