حكاية حرب السودان في سياقتها الإمبريالية
سلسلة جواهر المعارف السودانية
للأطفال والناشئة
(4)
((الجزء الأول) )
يوسف ارسطو
شخصيات الحكاية
1- الأب أو المعلم
(54) سنة
2- الأم أو المعلمة (37)
3 - ميذاب البلولة (19) سنة
4 - أحمد فواد(14) سنة
5 - سمؤال فؤاد (13) سنة
6 - محمد فؤاد (11) سنة
7 - ابرار يوسف (9) سنة
(10) الحاجة مرحبه 93 سنة
(11) - غريب الله المامون (44) تقريبا
(12) - الاستاذ الممثل /المخرج/المؤلف عبد العظيم حمدنا الله (عظمة)
(13) - مدير المركز الثقافي الفرنسي
(14)- الأستاذ الممثل ابراهيم حجازي.
(15)شيخ المسيد وبعض الفقراء
(16) جماعة
الجمام المسرحية
(17) د/على محمد سعيد
(18) -د/عبد المنعم حسن
(19) - د/سيف الإسلام حاج حمد
(20) غيرهم كثر
الوحوحة من الشطة الخضراء، بالدكوة ( طحين الفول السوداني) والليمون هي سبب الشطط (الإبتعاد) وضياع بعض الوقت من التفاكر والتحاور في درس اليوم.. خمسة إلى سبع دقائق مرت وأفراد العائلة منشغلين بحوحتهم.. الشفاة تنذ (ينبع) منها العرق مدرارة كالندي في طرفته الخريفية.. الشفاة وأجزاء الأفواه الداخلية، تكاد تغلى سخونة من اثر الشطة المحدقة(المكثفة الحرارة ) .
البليلة العدسية، من كثرت التكرار والتناول ، في أيام هذه الحرب الفلسة مفلسه، أضحت لا تنبلع (تنزل للمعدة)، رغم مناوبتها شقيقها بالرضاعة(العدس- المصري) كما يسمونه في السودان.
عمو/خالو/جدو غريب الله ود المأمون..موضوع الحدث والمشهد.. جدي المامون اباه كان يلغب وينادي ب ( يا رحمن الراحمين انا المامون) كان مزارعا لديه حرواشة (مزرعة) ورثها عن امه بتول بت الحسن ورثتها عن اهلها اشهرهم اولاد الحسن والحسين .. الحسين خلف جدنا ولده (محمد والحسين) والحسن خلف عيال كثر الحمد لي الله تمايز منهم ((عبد الله الحسن)) جمعا من المال الكثير وابليا في الخير وفي شان البلد سنحكي عن ذلك ونفي، اما آدم ابو المأمون رفض الدينا وما فيها تلك الأراضي الشاسعة الواسعه،، قال ليس لي فيها غير شبر، فالارض لله ولم يعافر إيام حجوزات الأراضي لانتزاع التمليك ورض حتى ما كان يملك عندما رأي وشاهد كثرة الموت بحق وبدون حق في امتلاك اراضي مشروع الجزيرة الذي مات فيه الكثير.. آدم كما أراد فقط شبره ترك أولاده لربهم الخالقهم فهو كفيل بهم.
المأمون بجانب الزراعة، كان تاجر خضار، في سوق النويلة..كما أنه مؤذن المسيد. يصحو انصاف اليالي.. كل يوم يقيم ليلته، ثم يترجل متكئا على عصاته التي تصدر صوتا عند يهذ ويرز عند ارتضامها الأرض معلنه مجيئه، لأن رجلة اليسري معاقه(اعرج)،.. كان بها (كدر) كما يقولون في السودان ، قبل الأذان الأول والثاني يستغل المنبر ومكرفونه المسيديان لمناحاة ربه حاجاته الخاصة .. القرية تسمعه في اليل البهيم.. أحيانا يتداخل صوته مع نباح الكلاب و عويصها، صوت صفير الرياح مع تمايل الأشجار في الشتاء الغاريس، أو تتراء تتداخل مع البروق وصوت والرعد والصوقع بين ثنايا الرواكيب والقطاطي، منازل الناس المقتدرين في ذلك الزمان، لايقرنكم التمدد والتطاول في العمران في النويلة، فلم تكن هذه القرية الي سنه 1939م غير بيوتات لاتتجاوز العشرين من حطب الأشجار والقش فقط.. فبيوت الطين الجالوصي ثقافة وافدة مع الشايقية والمحس والدناقلة بدأت وتكاثرت بعد بناء السد العالي وتشريدهم.. أنشأ خزان سنار ومشروع الجزيرة، المشروعات الاخيرات، استهدفا الاستقرار الدائم للرحل المتجوليين في سهول مابين النيلين وهي لم تكن كما تتصوروا سهولا بل احراش ووحوش مخشوشنة ووعرة كثائر بلاد ما يسمى ببلاد السودان وأفريقيا جنوب الصحراء. جدي المامون، أكثر مايردده قبل دخول المكرفون الالة الدخيلة لتكبير الصوت وبعدها في المنتصف الأول من الثمانينات (ارحمني يارحمن الراحمين انا المأمون آدم محمد، ارحمني يا رحمان الراحمين أنا المأمون آدم محمد)...
.
فى المسيد عاتبه المقدم وقيع الله في حضرت ابونا الشيخ صلاح الدين :-
يا المؤذن المأمون انت بدل تسأل الله رب الكل وللناس جل تحتكر الحكاية.. وتخصصة، تفصل وتقتصر الادعيه علي مقاسك،
مافضلت لينا شيء.
مقدم محمد أحمد ود المقدم :- هوى ياشيخ المأمون لوتركنا ليك قارب الأذان لذكرت امك وقلت:- (يا الله هوى.. انا المأمون آدم محمد، امي بتول بت الحسن بت النتيفة ، من الكواهلة الموالية والوالية).. تدفروا (تدفعوا) فينا جاي وجاي ونحن الخوالدة أهل الجلد و الرأس عايزين تطلعونا حتى من رحمة الله؟.
(يضحك الفقراء الصافين.. يتلاقوا كل وقت صلاة، خمسة مرات في اليوم، صبح، ظهر، عصر ومغرب، عشاء وليلة الاثنين، الجمعة الذكر بالنوبه والطارات(الات ايقاعية تستخدم عند بعض الصوفية لتحرير وتسخين الذكر بالجسد والروح )
يجتمعوا وينفضوا، فقط لذكر الله،و ماقال الله و ماقال الرسول، ماهماهم الدنيا ام بنايات قش) (ملحمة التليباب - رواية)
المشهد جميل جمالهم وبسيط كبساطتهم ونقي نقاء الصوفية الصفاء الطهر، مقدم محمد أحمد، المداح مصطفي، إبراهيم ود ام كلتوم عثمان ود سعيد، والفقراء أهل الذكر.. حاج الصافي، حاج الضوء ود عبد الله عمو ابو دقن، وما تشوف الا الناس ملاحة بالثياب ومتحزمة بالعمم الملونه.. الشعراء صياح مناجات الفجر أحمد ود الحسن، عثمان ود حاج سليمان، عوض الجيد ود بت أحمد وغيرهن كثر).
عمو غريب التاجر صاحب البقاله،بالنسبة لنايلة خال لزم شقيق امها بالنسبة لى انا عم، أباه المامون شقيق لام ابي ضوه هو ود الرجل وابي ود المرأة فهو غريب الله المأمون آدم وابي أحمد ودوضوه بت آدم.
ولاولادنا جد من الرسن(جهة الأب) ومن الذنب (جهة الأم)
غريب رجل ملئ الفم، كمل الكلام، رجل مديان وسدادة وجمل شيل عند الَمحن والاحن.. ولو لاه بعد الله لاصابنا الضيم من السقم(إذلال أو مذله)، ورغم ما حباه الله به من نعم لم يطالها قط آحد غيره في عمره فهو مفقاد للأهل.. سأال عن الحال متفقد الأحوال، نستدين منه، كثر الله من أمثاله لم يقصر وعمل أكثر من الواجب، في هذا الزمن الصعب.. في البداية كان يطلق للعائلة العنان تسرح وتمرح، يستديننا كل شيء من البقالة، المليانة ما شاء الله ويعطي العيال نقدا للحم والخضار، لكن المبالغ والمديونية كثرت، فالتذم مشكورا بكل مافي البقالة وأوقف الكاش والنقد. الحرب طالت ولم يعد هناك خضار أو لحم، الحاجة الوالدة مرحبه بن أحمد ود إسحق طول عمرها تعاف وترفض الماجي (مرق الدواجن).. مرة قالت وهي تضع ابهامها على الوسطى من يدها اليمني تصف مرق الدواجن :-حته قدر ده، طعمها حلو كأنها كيلو لابد أن صناعها الكفرة حشو فيها ماحزرنا منه النزير البشير (ص) تقصد لحم الخنازير ومنها لم نقمسها في طعامنا قط، ليس هذا فحسب ترفض كثير مانعد من طعام، الحمد لله لاذالت قوية كبرت ثلاثة وتسعون عام.. الحركة قلت، تحوم في الحوش وتذهب لقضاء الحاجة والاستحمام، متوكية على عصاه.. سنة تمام مرت من الحرب مابدات ، لا خروج لا مروق، لافي فرح لا في كره الا ميتتا اختها (تبلى) واخوها (النور) الفاتو مع الكتير في هالعالم الهالك، في يوم وساعة لا يعلمها إلا الله .المعدة لم تعد كما كانت قوية على الهضم، أحياناً كثيرة لا تتناول حتى لو اجبرناها غير قليل في الإفطار.. هي اصلا معيافة وعوافة، قبل أكثر من أربعة عشر سنة جئت وكنت مجهدا تعبا من العمل والمعافرة والمدافرة في مواصلات الحاج يوسف ام دفسوا.. ولجت لبيتنا الخرطومي الماجر في الحاج يوسف، َمتابطا صحيفة بها صورة حمار وكلب مذبوحات و(مانشيت) عريض ( جزارون يزبحون ويبيعون لحوم الحمير والكلاب)، استلقيت وانا ماذلت متعبا، بدأت اتصفح في الجريدة، فتحتها لمحت الوالدة العزيزة الصورة أثارت فضولها، تبت مهلوعة ومفزوعة.. نهضت من على سريرها سريع، تقدمت نحوي.وهي جاحظة، اقتربت، سألتني بعد أن تأكدت من راسي الكلب والحمار المذبوحان.. ماهذا ياولدي؟
اجبتها دون أن انظر اليها:-جزارين ما بخافو الله يذبحوا ويبيعوا لحم الحمير والكلاب وماهي الا برهة.. لم تقدر على تحمل الجرم الفاجعة، تقيئت على صدري وفي الجريدة.. ملئت صدري واتسخ قميصي تلطخت الصور وصفحة الصحيفة، ومن حينها لمَ يدخل فمها اي لحم في الخرطوم إلا إذا تم الذبح في المنزل وهذا قليل للعدم. امي تحبني كأي أم لابنها وتثق في ما اقول، بعد صبري أخي الصغير(الحتالة - اخر البطن) فيهي تحبه أيما حب.. بعد سنوات اقنعتها بأن مانحضر لبيتنا إلا اللحم الطازج الطيب فهي تأكل احيانا وأحيانا ترفض اما ايام الحرب الظلامية هذه فلن يسنح لنا رؤية اللحم غير لحوم السودانيين المقطعة مستشرية . منتشرة في القنوات والهواتف، وحتى تلك من ماسيها تركناها واندغمنا مع الكتب والقراءة علنا نجد إجابة أو بصيص آمل يخرجنا ويخرج بلدنا الرؤم، من دوامة العنف والحرابة.
أبرار ومحمد لاذالا يوحوحان يتصببا العرق كأنهما اكلا العصيدة بالتقلية(من اشهر الأكلات السودانية الشعبية) المدنكلة (معدة إعداد جيد) كما تصنعها امهما نايلة ايام البصل بالكيلة (مقدار وزن) والذيت بالجركانة(مقدار 36 رطل).. التفت إليهما فيما البقية يرموقونهما ويضحكون، ثم وجهة حديثي لهما.. يمكنما تناول بعض من السكر أو مسح شفائكما بالذيت فالاثنين يهبطان حرارة الشطة لحظيا، أسرع من البندول(دواء مسكن للألم) عند اللذوم
قهقوا جميعاً وتحمر وجه السمؤال وتحدث وهو ساخط:- اكلنا العدسية بدون ذيت حرصا على تظبيت عدس الغداء عله يستساغ.
محمد :- السكر، نحن في اليوم كلو نصيص رطل (تصغير لنص'تعيبر عن القلة والندارة) ،ربيع رطل لي لبن المساء والآخر لي شاي الصباح.
ابرار:- تحتج على ضيق الحال وتخاطب اباها كلم امي نايلة دي، الصباح والمساء بقت تديني كباية كباية.. بس ومرات ومرات، نقيض، ومسيخ
نايلة :بت الذين آمنوا وعملوا الصالحات قايله ابوك أحن عليك مني؟ ولا ياني بدس في طرفي وبودي لي ناس امي وابوي.. هوي يا بت هوى فتحي عينك، عايزة تفتنيني مع حبوبتك وعماتك. هو البقولوا شويه.
أبرار منفعله:- ماهو البحبيب القروش (المال) مرتبك انت واقف من بدأت الحرب.
الأب أو المعلم:- بمناسبة الحرب وظروفها وما نبتت من مضار و محن.. اليوم عايز نتحاور بافق أوسع وغير متوقع، مجهول، غائب لكثير من الناس. هو حكاية الحرب اوالحرابة بين السودانيين في سياقاتها الإمبريالية.
وابدا ببيت الشعر:-
((وأهما من ظن الأشياء هي الأشياء))
ميذاب الإمبريالية ماذا يعني مصطلح الإمبريالية ؟
سمؤال :- انت يابا لمن كنا في المسرح في المهرجان، بنادوك بالامبريالية.
محمد:- ما سمعت، ولا احد من زملائه واصحابه .. لا في مسرح الفنون ولا في اي محل ناداه باسمه (يوسف) .. كلهم بيدعوه ب(الدولة) ، و(ارسطو)
ابرار:- انت يا ابوي (ابي) لي اساميك كتيره(كثيرة).. ما كان توريهم (تخبرهم) باسمك كامل؟
الأب أو المعلم :- طبعاً انا (مهجس) بسؤالي الدولة والامبريالية َمنذ ازمان بعيدة جدا، استدعيهم بمناسبة أو بدون مناسبة.. احشرهم أينما وكيفما اتفق.. الآن لو قدر لأي واحد منكم الإلمام أو التعمق في المصطلحين هاذين في مشارب ومغارب سياقتهما، تكونوا يادوب على الدرب الصحيح في مبادئ المعارف والثقافة الكونية وتداخلاتها المعقدة.. سيدفانكما مع المصلحين في هذا الكوكب.
بالنسبة للالغاب ارسطوا ورطني فيه صديق توفي قبل فترة في مصر.. كان سألني عن دفوعات دراستي للنقد بكلية الموسقا والدراما، كنا في ساعة أنس حدثته لساعات خلاصتها أن لدي مشروع كتابات متعدده، تأثرت بمشارب كثيرة.. نفيت عن نفسي النزوعات الصوفية التي تسعى للحكم والتوهط فوق رقاب الناس وما استوطنهما قرامشي من مثقفين، انتهازين واخدت دعوته للعضوي ليس هذا فحسب انا طليعي على حسب إسماعيل عيساوي القومي اليساري البعثي اؤمن باستزراع الجديد واجتساس القديم مشروعي الأساسي روائي وكتابات في نقد اليومي معنى بالوطن الامةوالإنسان، اداتي مهنتي إمكانيات المسرح قدراته الفريدة فى هذا المنحي ..
اكان قصده ان يدفعني دفعا لكي لا أكون مجرد مسرحي وروائي يستهدف الوصول للشهرة والمال وسعة الحال.. غرضه دفعتي للمعرفة والأسئلة الكبيرة، رفضت الإسم والتكليف ظل يدعوني به في الكلية وكان هو مؤثرا وله اتباع فاصبح الكل يناديني به بمافيهم أستاذتي واهمهم الاستاذ أبو الاكادميين في السودان، فتح الرحمن عبد العزيز.. لم تنسى جماعة الحمام صنيعة، كانت تفقده في المسكن والماكل، يجبر على الترحال والرحيل لظروف كل عام، يجتهدوا ما وسعهم لاخراجة من ماهو فيه.
فى مره من ترحالاته الكثيرة، كان معي عبد المنعم حسن، سيف الإسلام والجمامة.. وفي منعطف في مطرحة الجديد، ناداني ارسطوا..جئته مسرعا،ارتجف ولم أصدق نفسي من وقع صدور الإسم من فمه، فهو الكبير علما وخبره.. سكت لكثير وقت، ثم سئلني اذا كنت اعرف مقام ومكانت الاسم وادوارة للبشرية ، قلت قليلاً من هذا ربما.. سكت برهه.. ليس من صعب لمن راهن على العلم لكن الطريق وعر وغير ممهد، نجح عظمة في توريطي، هاهو مثلي الأعلى يحدد مساري، سأذهب وافرغ نفسي للعلم والبحث، ذادي ودفعي زرع الخير، اينما حللت وماانا الا بشر محدود القدرة والطاقة.. ساعمل جهدي وأمري وقتي ماحييت.. وهأنا اجهد نفسي لاستيفاء ولو يسير من ثقته وتوقته. إسمه عبد العظيم حمدنا الله، يعمة الله بالرحمة
اما الدولة فالصقها بي مدير المركز الثقافي الفرنسي،كنت قد تقدمت لمدير المركز بواسطة مدير المناشط كما هو معمول عدنهم.. و كل شيء مرتب ومتسلس الإدارة ليس بروقراطية تعطلَ العمل تجرجر كما هو عندنا بل تقسيم للجهد في إدارات تتنافس في الإنجاز ، مدير الكورسات، مدير المكتبه، مدير القلري (معرض الفنون تشكيلة ورسم). المهم تقدمت كما قلت
بتصور مشروع لإقامة(10)ورش تبحث كل منها نظريا وتطبق عمليا
خلاصت كل ورشة (10) كتيبات تتطور بالنقد ونقد النقد لكتاب ليكون لدينا 100 كتاب في ظرف 5 إلى ست سنوات. تمثل اساس نظري كما ظننت.
دعاني ذلك المدير الفرنسي وطاقمة مع المترجم (لعشاء عمل بالفندق الكبير) ، لم أكن متهندما، لكن لبست أحسن ماعندي مسائل البدلات والكرفتات مهمة عند الخواجات فهم يلاحظوا كل شيء كنت لأول مرة الج للفندق، لم اقدر علي الاكل، الحقيقة لا عرف أصناف ماكولات تلك الفنادق من قبل ولا بعد.. كيف تؤكل بتلكَم المعاليق الشوك، لهذا شربته قليل من شوربه وضعت امامي مباشرة.. كانت شوربة خضار مع كثير من العصائر، أخرجتني تلك الشوربة من الحرج وعدم اكلي من أصناف اللحوم الكثيرة لخوف الحرج.. اعتزر الخواجة لانه لم يكن يعلم اني نباتي، ياحظي، هكذا ظنه وقال:- مسألة في غاية الإنسانية ان يكون الشخص نباتيا كما أسر لي ان زوجته كذلك هو حاول أن يكون مثلها ولكن للان لم يقدر، بدا احترامة لي وأضحا ثم طلب مني المترجم ان الخص المشروع في (7)الي (10) دقائق اها الكلام دخل الحوش، لم يخزل اباكم نفسه والمشروع.. تحدثت بلباقة والخواجات والمترجم يتابعوا.. أكثرمن (12) دقيقه ربما، نبهني المترجم للزمن لاني لم تكن معي ساعة وهي مهمة عندهم، على حسب (البرستيج والاتوكيت)، قد يفهموا انك لاتعير للوقت اهتمام وهي قمة السبهللية و(الجوطة) كما يقول صديقي شريكي الوحيد في جل هذه الأفكار والمشاريع ،الدكتور علي محمد سعيد فهو الوحيد، اتاني معزيا في ابي في النويلة، وزاركم، مرات عددا يمد يده، دون أن نسألة في كل الحاجات المحتاجة، واخرها.. قدمك انت يا أحمد لتستعرض الكتب للسودان في إذاعة جامعة السودان المفتوحة، بعد أن التمس انك على الطريق، ويمكن أن تلقي حجر على الساكن.. وصيتي ان مت وهو حق أو حيت لا تتركوه.. اي كانت تخصصاتكم واهتماتكم يمكنكم المساهمة في الصياغات النهائية لهذه الحكايات والملامح والكتابات في المشروعات المختلفة التي تهدف الإصلاح بالطبع.. فالله سبحانه وتعالى كان معروف أرسل الملائكة لقصف ببعض ألناس الأرض.. ردت الملائكة بأن بينهم صالح، فقال أبدوا به، لانه قصر عمله لإصلاح حاله فقط، الصلاح مدخل للإصلاح فلا نسيتوا اي منهما..
لكن الخواجي منحنى ثلاث دقائق إضافية اذا ارت إضافة شي ما، استقيتها لشكره وطاقمة ولاهتمامهم ورعايتم لأفكار الشباب وهم غير معروفين مثلي ولاثراهم للمشهد الثقافي عموما وبما قدموا للفن والثقافة والإنسانية في بلدي واملت مذيد من التعاون بين الشرق والغرب لخير الكوكب
كبرت في نظرهم وكان تقديرهم أكثر مما توقعت ولأول مره اشعر إني مهم كإنسان.
تحدث مدير المناشط عن المشروع وآمن على انه مشروع طموح لكنه مشروع دولة ويحتاج الشراكة معها إذا ما وجدته مدخل وهم على إستعداد للمساهمة. اعقبه المدير تحدث بكلام جميل عن المشروع وعن مدى تقديره لشخصي لكن ختم بأن المشروع يذهب فيه برأي مدير المناشط بأن المشروع مشروع (دولة) فقلت له انا بشحمي ولحمي، بروحي ونفسي (( الدولة)) واسمي كذلك وأخرجت له صحيفه بها صور وحوار أو مقال لا اذكر مكتوب فيها يوسف الدولة.. ضحك الخواجةوانتهى الاجتماع.
احبطت وتمنيت لو كنت كتبت ورشة واحدة كان على الاقل استجاب.
نسيت الموضوع.. بعد اسبوع تقريبا كنت اجلس مع بعض الاصدقاء بالمركز نتحاور في موضوع ما لمحني المدير وهو داخل على المكتبة، حياني بيده ورددت له بيدي واللغة الإنجليزية.. حدج في وجهي كانه يقول كان أفضل أن لو كنت رددت له بلغته الفرنسيه.. رجع بعد خمسة دقائق تقريباً لم أكن منتبها له وهو ينادي باعلا صوته وبلكنته الفرنسية الدولة، الدولة تال (تعال) نهضت من على الكرسي وكل يراغب مستغربا ومراغبا.. وضع يده على كتفي،وقال في ما معناه كل يوم بيراجع المشروع ولم يركنوا في الرف، كان على الطربيزة... خلاس (خلاص)، نعمل معاك الورشة رقم واحد تاني تشوف مؤسسات وطنية تشتغل ماك (معاك) الباقي وقد كانت الورشة4_14_7_2004 وختامها 26-9-2004 م قدمنا في مجموعات أعمال تتويج الملك فكرتي عن حكاية ابراهيم حجازي
أخرجها خالد مصطفي، الآن مخرج بتلفذيون السودان، هو صبور ومتمكن وممكن يعمل الفارغ فى موقع..
العمل الثاني اكوبو صور التعايش والسلام من تاليفي واخراجي وهو عرض قدمني للوسط الفني كمخرج قدم في مفتتح مهرجان البقعة 2005 م في يوم عيد المسرح.. خير العرض السودانيين بين التعايش في ظل دولة راشدة تجمعهم أو تنبأ بالانفصال وهو ماحدث بعد سته سنه من نبؤة العرض.
منذ ذلك الوقت كثير ينادوني بهذا الاسم( الدولة) وكتبت به في بعض الصحف، كما لدى الغاب أخرى، العريبي، تصغير للعربي وهي إسم لمشروع رواية. والحبشي وادروب عند الجنوبين وأب صويفات كلها اندثرت ولفاها الزمن.
نرجع لحكاية الحرب السودانية في سياقاتها الإمبريالية.
أحمد :- الإمبريالية يعني الاستعمار والتبعية.
الأب أو المعلم :- جميل ممتاز ده المدخل لكن لوبتذكروا كنت قد سالتكم بعض الأسئلة أثناء تحاورنا ونقاشنا في حكاية دولة 56.
ميذاب :_كانت ثلاثة أسئلة على ما اذكر.
سمؤال :- السؤال الاول
كيف تشكل ووجد السودان بحدودة الجغرافية الحالية؟
أحمد :- الثاني.. هل تراضى وتوافق السودانىين وفق عقد اجتماعي مكتوب أو غير مكتوب على العيش المشترك في هذا الوطن؟
سمؤال -: الثالث ماذا يجمع بين السودانيين بحيث يمكن أن يترضوا ويتفقوا على دستور، قوانين تحفظ لكل حقة وحقوقةو..دولة يستظلوا تحتها جميعاً بلا تمييز وعزل وإقصاء أو تهميش؟
الأب أو المعلم :-انا استذكرت مجموعة كتب وكتاب ابقوا عليها عشرة (عضو عليها بالنواجذ) لا تقفوا عليها وابحثوا عن غيرها ستجدوا كنوز.
في العام 2000 م آخذ بيدي قاصدا ذهابي في هذا المنحي عبد العظيم حمدنا الله إلى امدرمان منزل الأستاذ الممثل إبراهيم حجازي توفى الله يرحموا ويغفر له ، ربما قارب الثمانين لم يتزوج قط، جل عمره يبحث عن الفلكور المادي والتراث.. ترددت عليه كثيراً فيما بعد مرات برفقة عبد العظيم ومرات مع مرافقين اخر.. كنا نتحاور ونتساءل كيف كان السودان؟ وأحوال السودانيين قبل الاستعمار؟ .
المسألة مهمة لتسليط الضوء على ماكان وماترتب عليه .. لكن قبل ذلك، اتمنى لايكون ما جمعة حجازي قد تلف بسبب هذه الحرب اللعينة.. اتخيلَوا السودان قبل 1800 م مثلا كم عدد السكان في الأربعة مليون ميل مربع آخر تعداد سكاني قيل) (45) مليون كم كانوا 1990م وكم كانوا 1800م
للأزياء، المساكن، القبائل عددها.. بالمناسبة قبل انفصال الجنوب تقريباً كانت (٢٥٠)لغة محلية غير العربية وطبعا للامانه وكما معروف هي وافدة و العرب نازحين دخلوا للسودان من الشرق والغرب والشمال متفرقين. وكذا بقية المجموعات فالسودان كان وعرا وفارغا اتت القبائل النيلية أولا وتبعها الباقي.. لكن الآن مانذهب بعيد
.
المجتمع كان كيف 1990؟ وانت صاعد للاستقلال
من وجهه نظري كل ماذكر ومكتوب في المدارس فوقي وسطحي، مجانب للحقيقة
نساء السودان الإذياء للغالبية العظمي قطعتين من الجلد من الامام والخلف بقية الجسم عاري تماماً الكلام ما عن الجنوب، بل شمال السودان، الحياة شبة قبلية جماعية البيوت من القش.. الحيط والحيشان والشعراء ما كانوا بشوفوا البنات ده كلام متأخر شديد، الطهور للأبناء تحديدا احتفالاتهم تأخر شهور، غناء ورقص ومعاقرة الخمور الشعبية
ننتقل شوية للنويلة
1940م
طهور عبد الباقي ود جدي (ود الحسين) ذكر اعلاه(40)يوم طهور الجيلي الشيخ عثمان في نفس الفترة (40) يوم.. بعض الأطفال مع رعي البهائم، رجال ونساء القرية لايوجد كثير عمل منذ الصباح هاك يا المرايس (الخمور البلدية) والطمبرة، والرقص والجلد احيانا، إلى أنصاف الليالي وهذا كل يوم. اللافت انوا أبونا الشيخ عثمان ود الفكي الصالح لم يعاقر الخمر، مصلاتوا، اورته، وخلوتوا.. ايام طهور ابنه الجيلي
لاحظ وكان متلحفا بثوبه قاصدا خلوته صباحا رأي الجماعة صانين (سكوت)، فسأل مالكم وقفتوا اللعبة (الحفلة) فقيل له المريسة خلصت.. رد لهم ماتنادوا الخدم يعملنا (يصنعنها) لكم ومشى.(كلام مسجل.. افادات، جمع جماعة مسرح السودان 2008م،فعاليات ايام المسرح والتعليم، الإشراف على المشروع يوسف ارسطو)..
الخليفة عبد الله كان لديه (37)امرأة في يوم من الأيام وهو في حوش بيته وهو رأس الدولة مرت بنت جميلة عجبته سألها انتي منوا؟ قالت له انا زوجتك
لايعرف عدد نسائه (مختار عجوبة المرأة السودانية ظلمات الماضي واشراقات المستقبل).. المهدي مفهوم الوطن وحدود مشروعة العالم الإسلامي
وتبلور بعد الغزو التركى المصري. كان يهدف لاصلاح بلاد المسلمين كلها ونشر دعوة الاسلام ولو بحد السيف .. تاريخيا كانت هناك ممالك وسلطنات متفرقة (دول مستقلة) كوش في بلاد النوبة، علوة، مملكة سوبا الخربتة عجوبا، السلطنة الزرقاء،(مملكة سنار) كان الرجل ينفصل عن زوجته صباحا ليتزوجها الآخر في المساء
غزوا محمد
علي باشا كانت بغرض الذهب والعبيد لكن نتيجته استعمار وهو الإمبريالية التي دنقصدها سنلج منها مباشرة لعنوان حكايتنا (حرب السودان في سياقها الإمبريالية ).
نهاية الجزء الأول
الصور المرفقة 2015 م كانت ابرار يوسف ارسطو لم تبلغ شهر منزلنا بالحاج يوسف