الخميس، 9 ديسمبر 2021

احزا ب الفكة انكشاف الأدوار وموت فكرة الإستهبال يوسف ارسطو

احزا ب الفكة انكشاف الأدوار وموت فكرة الإستهبال

      10

يوسف ارسطو

أفقيا وتقليديا بوبت الأحزاب إلى تقسيمات وفقا لأفكارها  إلى  أممية  وقومية وإقليمية وقطرية ومن أمثلة الأممية الحزب الشيوعي والأخوان المسلمين إذ أن افكارهما أتت وتتبنى من أمم وقوميات وأقطارعديدة أما القومية فامثلتها البعث العربي الإشتراكي والعربي الناصري فدعوتهما لتوحيد جميع الأقطار العربية وشعارهما أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة و الأحزاب الإقليمية نموزجها الإتحادي الديمقراطي الذي يعمل لوحدة إقليم وادي النيل السودان ومصر  والحركة الشعبية التي في افقها توحيد جنوب وشمال السودان ومن أمثلتها الحركة الشعبية شمال وأخيرا الأحزاب القطرية كحزب الأمة والمؤتمر السوداني والبعث السوداني بعد راجع تجربتة وعمل تبيئة لأفكاره 

عالميا كانت تصنف الأحزاب الفاعلة إلى ديمقراطية تقدمية وهذا هو اليسار بتصنيفاته العديده  ومحافظة ورجعية وهذا مايعرف باليمين  ممثلي التيار الأول أكثر إنسانية ومع خط العلم والتطور ومشاركة بني الإنسان جميعما وتشاركهم العيش في هذا الكوكب أما ممثلي التيار الثاني: المحافظون والرجعيون  فهم تيارات ومشارب  عددا أهم سماتها الرأسمالية والإمبريالية والأخيرة علي حسب تعريف لينين تعني الإستعمار الجديد كما يوجد ضمن هؤلاء المتطرفين واليمين المسيحي المتشدد والعنصريون  والمتمترسين في صفوف التنافس الحاد والسيطرة واستغلاق الشعوب  ومؤيدي التمايز البشري علي أسس  الغرب والشرق أوالبيض وغير البيض المسيحيين واليهود  والأديان الأخري الدول النامية  والمتخلفة المنتجين والمستهلكيين وغيرها من التصانيف غير الإنسانية 

أما أحزاب الفكة  فهؤلاء من حيث المبدأ لايوجد لهم أي تصنيف أو تعريف علمي متفق عليه  في الكتب والموسوعات أو حتي علي الإنترنت والفضاء الممتد واللامتناهي ونعزو هذا إلى أن الظاهرة سودانية وان الفكرة منبته ومعطوبة الجزور ولا أصل لها وفرية واكزوبة من أكاذيب نظام الإسلام السياسي السوداني الغير  شرعي ومنتخب لخداع العالم واضفاء صفة الديمقراطية  للنظام العالمي  والفرية بأن هناك أحزاب تتنافس  وتشارك السلطة مع إمكانية تداول  السلطة أو  محاولة شرعنة بتعتيم  الصورة  

 ويمكن أن نعرفها تعريفا إجرائيا بأنها أفراد وشلليات وأسر انشقت من أحزاب كانت موجودة وفتتها الإنقاذيون  إلى أعداد كثيرة لتمص  الحقائق  ولإضفاء شرعية علي نظام الإسلام السياسي السوداني  لكن هذا التعريف ليس جامعا مانعا  لأن من هذه الأحزاب ما لايعرف  حتى عضويته مكتبة القيادي أو حتي اسم رئيسه أو عضوان من أعضائه النافذين  فالمسألة اسم متداول ومنها ماليس له أعضاء  ومنها ما لايعرف له وجود أو مقر حقيقي 

 وقد ذهب  عبد الله محمد  في الخرطوم إلى القول أنها أحزاب منشقة وواصل 

هذا اللقب الشائع في الوسط السياسي -أحزاب الفكة- يبدو إشارة لصغر هذه الكيانات وضعف قواعدها كونها انشقت عن أحزاب معروفة كانت تحظى بثقل جماهيري في الأرياف، مثل حزب الأمة القومي الذي يتجذر في دارفور وكردفان، والحزب الإتحادي الديمقراطي الذي يتمتع بشعبية واسعة في شمالي وشرقي السودان.

وأي كان سواء كانت كيانات صغيرة انشقت من أحزاب أو أسر وأفراد أوقادة فصائل هادنت السلطة أو شلليات ولوبيات مصالح تبقي هي رجرجة وسخ وورم وتضخم غير حميد أهدافه غير وطنية فهو خصما علي الحكومات التي يتطفل عليها  ومعرقل لتطور السياسة والمجتمع السوداني ورغم هذا يبدو أنهم ومستخدميهم يعون أن عبور الثورة السودانية يعني نهايتهم معا  ومن هنا يمكن فهم اصطفافهم لتغويض الثورة في هذه الفترة العصيبة والمفصلية للثوار والثورة والثورة المضادة ،الحق ابلج بمعنى مشرف ومضي والباطل لجلج بمعني غير بين ومستقيم

ونواصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق