الثلاثاء، 25 أبريل 2017

يوسف ارسطو في حوار مطول عن المسرح الحر الدورة السادسة 2016

يوسف احمد عبد الباقي(ارسطو) مسرحي نشط في مجال الفعل المسرحي في السودان  درس كلية الموسيقا والدراما تخصص تمثيل ،صاحب رؤية ومشروع في المسرح السوداني،صاحب مبادراة كبيرة وكثيرة حركت الساحة الثقافية والمشهد المسرحي فهو مؤسس جماعة مسرح السودان الواحدمنذ2004 وحتي الان ورئيس نادي المسرح الحر الجسم المنظم لمهرجان المسرح الحر وصاحب فكرة القوافل الثقافية والمسرحية التي نظمتها جماعة مسرح السودان الواحد بعدد من الولايات ولازالت مستمرة ومن امثلتها (ايام المسرح والتعليم 2008) بالنويلة و(ايام المسرح واسئلة المستقبل 2010) بود المنسي  و(ايام المسرح وقضايا التجديد 2011)بولاية الجزيرة و(ايام المسرح وقضايا التنمية 2012) بالفاو القرية3 بولاية القضارف و(ايام المسرح ووقضايا السلام 2005)بولايتي سنار والنيل الابيض والتي اشتملت  عروض مسرحية ومعارض تثقيف صحي ومعرض كتاب والعاب وكرنفالات ودراسات تسعى الجماعة لتطويرها لمؤتمرات المسرح السوداني ك (مؤتمر المسرح والتعليم )و(مؤتمر المسرح والتنمية)... الخ نلتقيه في هذا الحوار الذي اجاب فيه  الكثير عن تجربتهم والمهرجانات واهم الاستعدادات  للدورة السادسة للمهرجان الدولي للحر المزمع قيامة في مارس2017م فالي مضابط الحوار
* بداية يوسف (ارسطو) انت صاحب فكرة مشروع مسرح السودان،فان المتابعين والمطلعين علي التجربة لاحظوا ان فكرة المشروع تطورة لمهرجان المسرح الحر
 والذي افضى لمهرجان المسرح الحر  وهذا المهرجان واحد من  تجليات هذة الحركة المسرحية الشبابية الجادة ..فهل المسرح الحر غيب مسرح السودان الواحد ام ماذا انت قائل لتفكك لنا هذه المعضلة والتداخل المربك احيانا ولماذا لم تكتفي بمشروع واحد واسم واحد؟
  #في البداية اسمحوا لي  ان اشكرالملفات والصحافة الثقافية التى سلطت  الضوء علي مشروعات الثقافة والمسرح و الشكر الجزير لصحيفة الصحافة ولكن انتم في الملف الثقافي الاستاذ هيثم مضوي والاستاذ احمد عوض فقد  كنتم شركاء وبزلتم وتبزلون الكثير في مايعني بالثقافي ولاهتمامكم بالمسرح ونتمنى أن نكون خفيفين  على القراء وان يكون هذا اللقاء مساحة مهمه  ونتمنى ان يكون الحوار بداية للشراكة بين الملف وادارة المهرجان والله الموفق
 #اولا لابد من القول بصدق ان مهرجان المسرح الحر فيه شركاء وللتوضيح بجلاء ووضع النقاط علي الحروف فللبعيد وغير مطلع علي بواطن الأمور يبدو كان هنالك أكثر من مشروع و بالنسبة لنا فالجماعة والنادي اجسام ومسرحي السودان الواحد والحر مشروع ممتد  ثانيهما جزء ومكمل  للاول وسياقيا يمكن تشبيه الكل بالهرم قاعدته مشروع مسرح السودان الواحد وأعلى الهرم مسرح السودان الحر ولا يوجد حد فاصل وقطع بينهما وتبرير ذلك سياقها فإن لكل مرحلة ظروفها الذاتية والموضوعية التي تشكلها فالحياة في تطور وتغيير مستمر  وبلا هواده فإذا لم تتفهم المتغيرات والمستجدات والظروف  تجاوزك الزمن وتجمدت  مشاريعك وكما ذكرت في المسرح الحر هنالك شركاء وشراكات وهي لها اشتراطاتها لكن عموما بالنسبة لنا
فالبداية وجزور الفكرة الجماعة ومشروع مسرح السودان الواحد ونادي المسرح الحر جسم مسجل وقانوني عند مسجل الفرق والجماعات الثقافية واللجنة الوطنية  للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو ) وبالتالي هو آلية  تنفيذية وقانونية للمشروع ككل ايضا يمكن أن يفهم أن النادي هو امتداد طبيعي لتجربة مسرح السودان الواحد  وبالضرورة دفع لها في الاتجاه الصاعد وللامام وليس خصما لها أو عليها
*: مهرجان المسرح الحر هو اعظم انجازاتكم  بماذا يمتاذ عن المهرجانات الموجوده في الساحة
#مايميز مهرجان المسرح الحر هو مبادرة للاحتفاء بالمسرح وأدواره  المتجاوزة  للتباري والافتخار بالقدرات الادائية وملكات الإبراز والتحكم في عناصر العرض المسرحي وتفجير قدرات الممثلين وتوصيل الرؤى، والتسلطن وسط المسرحيين، لتجزر المسرح كظاهرة ،وأداة ممكنة ومتاحة وغير محتكرة لبضعت نشطا مسرحيين ..، فهي كمبادرة تجيب على سؤال المناضلين لفعل مسرح خارج نطاق الفئات الطفيلية المستحوذة علي المسرح في السودان،مما يحتم نزوع تجارب العروض فيه للفضاء الاجتماعي   والإنساني الارحب بيدا ان المبادرة جاءت   في خضم ظروف عصيبة تمر بها اقطار عديدة فى الوطن العربي وإفريقيا وهذا ما يتطلب من المسرحيين  ان يضعوا نصب اعينهم امكان تسخير امكانات وقدرات المسرح الفريدة في جعل الحياة اكثر استقرارا،وأكثر انسانية وجديرة ان نعيشها و نتشاركها  جميعا ..لا تميز لأحد لأي من المسوقات التي يتقاتل من اجلها مستزرعي الفتن والعنف  ..وهذا ما يلزم الانتباه لمضامين العروض لخدمه قضايا الانسان في الهنا والآن ال نحن والتطلع للفضاء الانساني الكبير على ان لا يفهم  ما ذهبنا اليه ..اهتمام بالمضمون على حساب الشكل  لان الشكل في المسرح على حسب ما نفهم لا ينفصل  عن المضمون فالقالب والشكل هو ما يحدد المحتوى ..،فالذي نتطلع اليه عروض تتحدى شروطها وظروفها، ،فالذي يعلمه المسرحين في السودان انه البلد الوحيد في بلاد الدنيا لا يدعم ويرعى الفرق والجماعات ،وبمعني اوضح ، فالمسرح في بلادنا في طور الهواية ولا يوجد في السودان مسرحي واحد محترف لمهنة المسرح ويعتمد عليها في معاشة بما في ذلك مدير المسرح السوداني أيضا يمكن أن نعرف مهرجان المسرح الحر بانه  تجربة جديد ومتجدده  في المسرح السوداني والعربي وللمسرح وبالمسرح،، مساحة لم لايمكون المال للإنتاج المسرحي  الكبير والمكلف مساحة للباحثين لاوعية تستوعب رؤاهم وتتيح لمخيلتهم واجسادهم ان تعبر عن نفسها بالممكن  والمتاح وفق قدراتهم  وإمكانياتهم الشاهد انه لا توجد تجربة أو مجموعة  حرم  او حرمت  من المشاركة والتواجد والوجود  من قبل إدارة المهرجان  وذلك لأن  فكرته نبعت من مجموعة من المسرحين المهتمين والمنشغلين  بالتجزير للمسرح  والحراك الثقافي العام ولأن الفكرة صادقة  جديدةومختلفة عن السايد في المشهد المسرحي  وجدت تجاوبا منقطع النظير من المسرحين والفرق والجماعات رقم شح الامكانيات وانعدامها وذلك لانها لا لاتميذ بين المسرحين وهي متاحة لمن اقتنع بفكرتها  و رقب  بالمشاركة  فحتي اختيار العروض للولايات مثلا يختارها مسرحي الولاية المحددة فكل ولاية تكون لجنة تعمل حراك وتنافس داخلي تختار من يمثلها وهذا خلاف أن يزهب من المركز لجنة تصبح وصية ومحددة للمشاركات
وهل تعتقد وفقا للمعايير  اعلاه أن المهرجان ناجحا؟
# ماهو النجاح  لفكرة ما تعوزها أبسط الإمكانات المادية   ولا تجد واحد في10 /100 من  الرعاية والدعم اللازم ،،
من وجهة نظري انه النجاح بعينه كيف لا وينظم مجموعة من المسرحيين   حراكا ثقافيا بحجم مهرجان دولى  تنظم منه خمس دورات تشارك  فرقة  ومجموعات وجماعات عديدة طيلة الخمس دوارات  ويجد تجاوبا عربيا  ومشاركات من مصر وليبيا وتونس والمغرب والعراق وفلسطين فأي نجاح بعد هذا وهل النجاح غير هذا وماذا يفعل هولاء لو وجدوا المال والدعم اللازم
*هنالك اتهامات لكم بأن مهرجانكم يقبل أو قبل عروض ضعيفة لا ترتقي للمهرجانات في بعض الدورات  هل تؤكد هذه الاتهامات أم بماذا تدفعون عن رؤيتكم؟
 # اسمح لي تصحيح مفردة (مهرجانكم) وابدا  بالقول إن المهرجان وأقصد مهرجان المسرح الحر هو مهرجان للمسرحين يتشاركوا فية تجاربهم ومناقشتها وتطويرها بالدراسات والملاحظات  ومن هنا فهو ليس بمهرجان شخص أو مجموعة فهو فضاء وعاء ومساحة للفعل المسرحي والتنظير والعمل ولمن  رقب وفق الممكن  والمتاح للجميع والإجابة علي سؤالك ومن الفكرة كون الحر مساحة وفضاء وحر نرفض أن نرفض تجربة أو عرض لضعف في البناء الشكلي أو تعثر الرؤية او عدم وضوحها أو انعدامها وذلك لأن الهدف التطوير والوقوف علي التجارب التي حتما تتطور بالتشجيع والتراجم والوقوف على والاخطاء ومعالجتها لهذا كان قرار المنظمين أن يكون مساحة لكل من أراد المشاركة ولديه تجربة يود أن تحصل على حظوظ من المشاهدة والنقاش والدرس
* حدثنا عن الاستعدادات للدورة السادسة وهل من جديد؟
# الأعداد للدورة  السادسة بدأ مبكرا وتمت صياغة التصور ومراجعتة وتقديمة للجهات الراعية والداعمة والمؤكد أننا سوف نستفيد  من الإيجابيات والسلبيات في الدورات السابقة لتقديم الدورة السادسة أكثر نضجا أما الجديد فبما أن الدورة والعروض جديدة فبالتأكيد  كلها جديد في جديد ففي الملتقى الفكري طرح المشاركين ف الدورة  عدد من الموضوعات منها رشح  الدكتور عمر كلاب وهو فلسطيني مقيم في ليبيا وستاذ المسرح بجامعة بنغازي كلية الاعلام ((التجريب في المسرح العربي)) وقد تناول عدد من المحاور أيضا طرح الناقد السوداني محمد عوض(( المسرح المدرسي ..اكتشاف المواهب والتوطين للظاهرة المسرحية))
كما طرح الدكتور علي محمد سعيد موضوع  (مقاربة المسرح والشعر)وذلك لارتباط نشأة المسرح بالشعر كما الموضوع يمكن أن تشارك فيه بيوتنات للشعراء واتحاد الكتاب وغيرها مما يتيح ويوسع باب المشاركة لغير المسرحيين وفي هذا إضافة
وفي هذا  سوف يحسم الموضوع في خلال اليومين ديل انشاء الله وذلك بالاتفاق علي الموضوع وتحديد المحاور وارسالها للمشاركين في الملتقى الفكري كتابة اوارقهم للطبع والاعداد للنقاش والتداول
وبالنسبة للفرق المشاركة فقد تاكد مشاركة 8 ولايات بما فيذلك الخرطوم التى تشارك ب3 عروض وعربيا تقدمت فرق من مصر وتونس والجزاير وليبيا ودولة جنوب السودان المغرب ولاذالت هنالك ايام متبقية قبل اغلاق باب التقديم يوم  19_1_2017م اي قبل شهرين من الفعاليات الختامية للمهرجان
كلمة اخيرة
الشكر بعد الله سبحانة وتعالى للفرق والجماعات المسرحية والمسرحيين الذين ساهموا في توطيد تجربة المهرجان ووجوده كما لا يفوتني زكر الصحفيين والاعلاميين والجهات الراعية الاستاذ الطيب حسن بدوى وزير الثقافة الاتحادي لوقفة مع تجارب الشباب الجديدة وايضا الاستاذ عاطف عثمان الامين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون لوقوفة ايضا بصلابة مع المشروعات الثقافة رقم امكانيات المجلس ووزارة الثقافة التى لاتتجاوز التسيير ونرسلها داوية لوزارة المالية والموازنة ان يولو موضوع الثقافة الاهتمام والموازنة التى يستحقها ادعموا الثقافة اادعموا الثقافة فالثقافة تقود الحياة وبها تتجدد وتصبح جديرة بالعيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق