الأحد، 23 أبريل 2017

عروض الحر في الدورة السادسة تميزت بخمة المحلي ونزوع الرؤي للانسانية والكونية ...يوسف ارسطو

عروض الحر في الدورة السادسة تميزت بتخمة  المحلي ونزوع الافكار والرؤى للانسانية و العالمية
يوسف ارسطو
المتابع لعروض مهرجان المسرح الحر  في هذه الدورة وهي الدورة السادسة منذ انطلاق المهرجان بمركز الخاتم عدلان مارس 2012م    يستخلص  عدد من السمات المميزة لهذه العروض فالبتركيز على عروض اليوم الثالث فقط  وهي على الترتيب مسرحية الفزع من ولاية النيل الابيض كوستي وعرض الملك بشتنة من ولاية كسلا وعرض فرقة سمره من جنوب دارفور نيالا  وهي عروض وجدت قبولا وتجاوبا و نالت اعجاب واستحسان الحضور وذلك  بانها  امتعهم  واشبعتهم  بهذا الفن الرفيع   فن المسرح دون معينات فنية وفي ظل انتاج فقير حد العدم وفاقد   لابسط مقومات العرض المسرحي لانها كانت حقيقة فنا مسرحيا ممتلئا   بالاداء بل في كل شيء كالاداء الصوتي( الغناء)  والرقص الاستعراض والديكور البديل وبالمتاح من الامكانيات والمعينات الفنية كالاضاءة المسرحية التي كانت  بالحد الادني من المطلوب لكن الاخراج والعروض تحدت  هذا الظرف وتغلبت علية بالتمثيل الجميل و الاداء والاخراج المتفرد وتفجير امكانيات الممثلين مما يبشر بتطور الاداء وفعل المسرح في السودان  الا ان اهم ما ميز العروض الثلاثة لليوم الثالث ان الموضوعات والافكان والشخصيات والامكنة موقلة  وتخمة في المحلية بثراءها المعروف كما ظهرت ملامح بعضها في اعمال الطيب صالح فعرض المللك بشتنه لنبيل شكر تاليف الاستاذ عبد اللطيف الرشيد الذي تمتاز اعمالة بالشخصيات السودانية المحكمة كونة  ينتج مسرح معايش وحي فالقضية هي استغلال المنظمات الطوعية والاعمال الانسانية للثروة والمال الفاحش والمجرم مما يفضح كثيرا من اعمال المنظمات التي خلفت الالاف من الموت و الجماجم وعفن الانسان وانحطاطه في سبيل العيش علي حساب البشرية  وباسم الانسانية
اما عرض فرقة سمرة من جنوب دارفور نيالا فقد نقل بصدق اشكالات وشخصيات واسئلة الانسان البسيط واحلامه لعالم مستقر بلا حروب ونزاعات عالم خير وبساطة وجمال ولعل من اشراقات العرض ان تناول وعرض كل الشرائح الاجتماعية من جهة الطبقات فالسلطة هذه تمثلها شخصية العمدة   الي شخصية بسيط الحلة  (العوير) الشبيه كثيرا بشخصية الذين في روايات الطيب صالح وبقية الشرائح الاجتماعية
اما عرض  الفرغ   للاستاذ الطيب الامين والذي لظروف خاصة بادارة المهرجان لم اتمكن من مشاهدة ولكن من دلالة العنوان ف المجتمع السوداني والمكان والشخصيات بازياءها السودانية المعروفة   حاضرة فهو لم يذهب بعيدا كونه طرح موضوعا وشخوصا وفكروقضية سودانية فالنوبة والدويش والوداعية والملامح السودانية التي لاتخطئها العين
وهذا هو الملمح العام والمحددلمعظم المسرحيات لهذه الدورة  فيهي كما داخل واحد من الضيوف و الحضور بعد عرض مجموعة الصفصاف انها عروض وفرصة طيبة لابراز مسرح سوداني لكنه طموحا وبان يتسم بالانسانية والكونية كما نجح الطيب صالح وتميذ به فهل مرامي واهداف المسرح الحر هي شيء غير هذا
فشكرا فريق مسرحية الفرغ وشكر مجموعة الصفصاف كسلا و المللك بشتنة وشكرا مجموعة سمره من جنوب دارفور نيالا وشكرا لقهركم  وتحديكم  ولتقلبكم لظروف الانتاج  وشكرا لهذا الابداع المتفق والالق وشكرا لهذا الجهد والعرق الذي بزلتموه في سبيل  المسرح وان يستمر  مهرجان الحر ابيا  هذا المهرجان الذي  كلما حاول البعض خنقة ووأده اشرئب ونهض اكثر قوة وعزيمة للسير والاستمرار وقهر المستحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق