الأربعاء، 26 أبريل 2017

قاسم امين رائد تحرير المراءة العربية...يوسف ارسطو

قاسم امين رائد تحرير المراءةالعربية
  1863_1908
من اعلام التنوير في الوطن العربي (٢)
كتابات في السياسة والفكر والفن (50)
اعداد وتقديم يوسف ارسطو
قاسم محمد أمين (1280 هـ - 1326 هـ) (1 ديسمبر 1863م - 23 أبريل 1908م). كاتب وأديب ومصلح اجتماعي مصري وأحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر وجامعة القاهرة كما يعد رائد حركة تحرير المرأة العربية لكن في تبنيه لموضوع تحرير المراة'  ربما يمكننا ان نرجع وعية  المبكر بحقوق  المراءة العربية  الي عاملين الاوڵ تعليمة تعليما نوعيا بتخصصه في الحقوق والثاني سفرة الي فرنسا مبكرا في بعثه دراسية حيث كانت اروبا تعيش بزوغ نجم الماركسية واليسار مقابل اليمين المعتدل والمتزمت الذي بدأ نجمة في الافول لتطور العلم  وظهور المجتمع الصناعي الذي تساوت فيه فرض العمل للجنسين..حيث انه لاحظ الفروقات الكبيرة بين مكانة المراءة  الاروبيه وكيف هي صنوا للرجل في كل شيء تقريبا 'اما المجتمع العربي الذي عاش فيه فقد كان يقسو ويظلم المراءة  اشدما قسوة وظلم فهي لاتعني له شيء غير انها وسيلة للانجاب لذلك ما ان تبلغ الثانية عشر الا وتحبس في المنزل في انتظار الزوج ويتم تزويجها دون استشارتها ولا تراه الا يوم الزواج ومن ثم ترسل الي منزل زوجها الذي يعتبر سجن لاتخرج منه ابدا الا عند الوفيات لاحد اقرباها اولزيارة زويها في فترات متباعده  بوجود مرافق وترتدي  كمية وسلسلة من الملابس التي يكون بعضها فوق بعض وتنتهي بعباءة ساترة لجميع جسدها عدا عينيها والسبب ان المجتمع ينظر لجسمها كفتنه تفتن وتفسد كل المجتمع بمفاتنها وانوثتها
    هكذا عاش قاسم أمين في مجتمع يهضم كل حقوق المرأة ويحرمها من ابسط حقوقها ، مما دفعه لتأليف كتابه (تحرير المرأة) ، الذي ناقش فيه
 تعليم المراءة  حتي مرحلة الاساس لتتسلح بالعلم اسوة بالرجال وان تعمل اذا دعت الضرورة  كما تحدث عن الازياء والملابس التي ترتديها المراءة  حيث وصفها بانها ازياء اتت الينا من تقاليد وعادادات  اتبعت منذ القدم وليس بازياء شرعية  ودعي لمساوات المراءة بالرجل لكن بتحفظ حيث اوضح انه لايريد نزع الحجاب كما انه لايدعو لعمل المراءة الا عند الحاجة والضرورة الشديدة  وذلك لعلمه بان المجتمع ان ذاك جاهل لا يقبل بهذا التغير المفاجئ ، فبدا بتأسيسه القائم علي التدرج وكان هذا بمثابة بداية له في مشواره الطويل في تحرير المرأة ولكن حتي هذه البداية المتحفظة وجدت رفض عنيف من المجتمع وعلي رأسه الوالي حيث منعه من دخول قصر (عابدين) باعتباره فاسق ويدعو الي الفساد ، وكذلك بقية المجتمع فقد وصفته بالكفر و الإلحاد ، وقد تم نشر ما يقارب (واحد وأربعون) كتاب ردا عليه حيث وصف بانه يريد افساد أخلاق المجتمع و بانه خارج عن الحدود ويستحق العقوبة ، حتي انه أصبح منبوذ من المجتمع فلم يجد من يقف معه ويؤيده ويعمل معه لتصحيح مفاهيم هذا المجتمع الذي لا يريد التقدم.
        لكن قاسم أمين لم ييأس ولم يتخلي عن قضيته ، وقد الف كتابه الثاني (المرأة الجديدة) مواصلة لمشواره وإصراره علي تحرير المرأة وتصحيح وضعها ، وتغيير مفاهيم المجتمع عنها ، ليثبت للجميع انه ما يزال علي رأيه برغم ما نشر حول أرائه وعلي رغم ما وصف به . ولكن الموت أخذه قبل ان اثبات ذلك ، مات بسكتة قلبية غاب عن ساحة المعركة جسدا ولكن أفكاره انتصرت له فيما بعد حيث أخذت كتاباته تنتشر في المجتمع ، واصبح وضع المرأة يتغير عبر الزمن ، لكن مسالة وضع المراءة العربية لاذالت بعيدة من تتبؤا مكانتها الطبيعية في المجتمع وتحتاج لجهود كبيرة من المثقفين والمتعلمين لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة والتي كثيرا ماتنسب للاسلام وهي ليست من الاسلام وحقيقة ان اتفق مع الذين يزهبون الي ان الاسلام هو اول من حرر المراءة واعطاها حقوقها كاملة
*يمكن الرجوع لكتاب افكار ضد الرصاص
قاسم امين في الانترنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق