الخميس، 27 أبريل 2017

مسرحية وجع الزاكرة وانهاك العقل لعوض بعباش...يوسف ارسطو

مسرحية وجع الزاكرة وانهاك العقل  لعوض بعباش
يوسف ارسطو
 قدمت مسرحيتان ليلة البارحة  الاحد 21_1_2017ضمن يوم المسرح في مهرجان الثقافة السادس والذي هو محل تساؤل من حيث الاعلان  والاختيار للاعمال المسرحية   وتحديد يوم واحد ومسرحيتان للمسرح  الاولي من ولاية القضارف لم تسعفني ظروفى الخاصة من حضورها كاملة ويكفيهم انهم مثلوا وانابوا عن كل الولايات في مهرجان الثقافة السادس طالما ان هنالك لجنة طافت كل ولايات السودان ولم تختار غير عرضهم .  المسرحية الثانية وهي التي مثلت ولاية الخرطوم وهي فعلا مانود ان نقف عندها في اشارات اولية سوف نحاول تطويرها حالما وجدنا متسع من الوقت والنصوص والمراجع اللازمة
اولا المسرحية لابد ان تقراء في سياق تجربة المخرج _المؤلف للعرض عوض بعباش مؤلف ومخرج المسرحية وفي محاولته الاولى في التاليف يستحق الاشادة كثيرا وتبدو هذه الاضافة الوحيدة الجديدة في مسرحة منذ عرض تخرجة من كلية الموسيقا والدراما  ( عرض مسرحية منلوج لسته اصوات  صامته )و واظن ان لم تخونني الزاكرة هو العرض الذي شارك به في مهرجان الفرق والجماعات بعد تخرجه وعرض اخر شارك به في مهرجان البقعة  بالاضافة لعرض الصعود الي الهاوية ) الذي شارك به في مهرجان مجدي النور وجملتهم وان اختلفت هنا وهنالك قليلا الا ان جل العروض شكلا ومضمونا يمكن تصنيفها في مسرح الاحتجاج والتناقض الاحتجاج لما وصل الية الانسان كثرة الماسي والحروب والموت والدمار الخداع والكذب النفاق وغياب الضمير وغياب انسانية الانسان وتشظي روحه وهذه الاشكال ظهرت بعد الحرب العالمية الاولى وموت ملائين البشر لجشع الانسان وطمعة ومحاولة استعمار الانسان واستعبادة وقهره وارتبطت نشاتها  بمسارح العبث واللامعقول والقسوة والنزعة الوجودية  الرفض
فاذا رجعنا للمسرحية ومن العنوان (وجع الزكرة)ترفض جملة وتفصيلا التاريخ الازمنة والامكنة التي شكلت وحددت وجودها ففي المسرحية احتجاج علي ماشكل وعينا ووجودنا  بدا من المنزل والشارع والمدرسة والوطن والكون باكمله طالما غابت فيه انسانية الانسان لهزا شكل الخروج والهروب لاعلاء المسرح هو السمة البارزة والمميزة لمسرحة لعلة يرتبط بالفراغ والفضاء الخارجي اوالالتجاء لله في السماوات العلي والعدل السماوي المطلق والنقاء للخلاص من جشع الانسان واكله لحم اخيه ميتا
ورغم كل هذا اتسم العرض بضغط وعنف وكثافة في الحركة وتنقل وتناول العديد من الافكار والموضوعات مما ينهك العقل والمتابع وتتفلت كثير من الموضوعات دون الامساك بها فالتحية للممثلين (( امنية فتحي
ايمان حسن
محمد التوم
الذين عثمان
محمود الطيب)) الذين بزلو الكثير من الجهد  ولطغيان شخصية  فقد كانوا جميعهم عوض بعباش ولم يتمز احد بالاداء التمثيلي))

#كثيرون_علي_قيد_الحياة_وكثيرون_علي_قيد_الموت_وانا_علي_قيد_وجع_الذاكرة_اترنح_بين_الحياة_والموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق