بوترية
محمد عليش الابداع يبدأ عندما يتلاشي الظلام

استاذ محمد عليش
ميسون عبدالحميد
صحيفة القرار السبت 30 مارس2013 الملف الثقافي
عندما تحدق جيدا في عمق الذات..تتكشف الاشياء بوضوح امام عينيك فيتسرب الضوء شفيفا بين منافذ الذاكرة الخلاقه.. ، فكلما تسرع بالخطي!! يتلاشي الظلام من حوالك فتتعجب..هكذا يوصف المخرج المسرحي السوداني المقيم بامريكا محمد عليش(الإبداع)ويضيف انه يبدأ عندما يتلاشي الظلام بداخلك،، فان تك واثقا،، تكتمل لوحتك البديعه فيبتسم الاخرين لك بذهول. من خريجي كلية الموسيقا والدراما درس الاخراج المسرحي.. يري انالمسرح في العالم باكمله مرتبط بالوطع السياسي والاجتماعي بالبلد التي يمارس اهلها مسرحا،فان كانت الدوله في سلام،،كان المسرح ناميا ومنتعشا وان لا؟ فسيذهب المسرح لا اسفا علي دولته ولا جمهوره(الكريم). اخرج العديد من المسرحيات مسرحية( منتصف الدائره) من تاليف الشاعر عفيف اسماعيل وتمثيل الممثله امنه امين الطاهر.كما شارك في .مهرجان الفرق والجماعات،،بمسرحيه العقرب من تاليف عوض شكسبير اخراج ومهرجان الثقافه الرابع بمسرحيه (سكن عشوائي) فكره الرشيد احمد عيسي اعداد دفع الله حامد ومسرحية ود الجردقو..تاليف مجدي النور ومسرحية ،(خرج ولم يعد) للكاتب عادل ابراهيم محمد خير وتمثيل ود المهدي الفادني ورحاب ابراهيم وعوض شكسبيركما اخرج ايضيا رائعة. عبدالله علي ابراهيم.(حار جاف مترامي الاطراف،)، ،،
وعن المسرح والحياة الراهنه يقول عليش (عند اكتسابي مهنه التمثل وانا اجرب من شخصيه الي شخصيه أخري روادتني فكره ان اري الشخصيه من الخارج واستمتع بحركتها داخل فعل الايهام الذي يقع فيه الجمهور اولا ومن ثم،،المخرج لاحقا،،كنت دوما علي قلق من ان ثمه فعل اخر لاشك انه موجود مابين المسرح والحياه. واري ان المسرح فعل الحياه، فلن يموت المسرح الا بموت الانسان نفسه،رغم
الذي يحدث له من ضمور وهذلان، وضعف وهو يتجدد ويجيب علي اسئلة العصر الذي يتنفسه ويبقي السؤال: اذا كانت االحياة متطوره بشكل سريع،بعفل التكنولوجيا،لماذا لانستفيد منها في تطوير المسرح وحذب الجمهور؟ ،انه الوقت للانتباه علي حركه عجله المسرح،،مع الرجوع للتراث والطقوس السودانيه لخلق مسرح مستمر وجديد،، مستفيدا من هذه الطقوس؟ و تطويرها نوعيا؟؟باعتبار كل الطقوس ماذالت موجودة من طقس جدع النار وغيرها بشكل يعرفه كل اهالي السودان ام لا ، انا اقول انه لابد من خلق وسيله ذكيه لاستمراريه المسرح وانتعاشه،،فالمسرح لن يموت، والتكنلوجيا لن تتوقف عن الزحف. ولذا راي ان الاجابة علي كل الاسئلة الراهنة تتطلب منهجا جديدا
اتجه عليش في سنواتة الاخيرة الي ما سماه السنمسرح ووعلي حد قولة هي كلمه لها اكثر من نفسير،،الاولي سينما مسرح،،وفلسفتها قايمه علي الاستفاده من جماليات السينما والتكنيك السينمائي ليصبح عنصرا اساسيا من عناصر المسرح،،اي بطلا اخر ينافس الممثل في مملكته العظيمه (الخشبه)ويتصارع معه صراعا فلسفيا في تكوينات المسرح،،اي دخول عنصر السينما الحديثه في اساسيات العرض المسرحي ستغيير من شكل العلبه الايطاليه قليلا ويزيدها جمالا بجمال ماتعكسه السينما لنا وماتحدثه من اشباع بعد ايهام قد يفصل احيانا،،اعلانات لاعلاقه لها بموضوع العرض،،،معني الاخر ايضا ل كلمه (سينمسرح) يمكن ان نفهمها انها المسرحه والمسرحه هي اعاده الفعل المسرحي من وضع قديم الي اخر جديد بفلسفه اعاده تشيكل النص بوجهه نظر جديده،،و يضف عليش (هنا لفت نظري بانني كنت دايما في تجاربي المسرحيه البسيطه التي لاتتجاوز اصابع اليد،،كنت دائما ما اقف وافكر في حالتي المسرحيه، تجدني اتساءل (ان هناك ماينقصني لاشباع غريزتي المسرحيه،،ماهو..فبدآت في غربتين،،غربه من بلادي،،وغربه نحو مسرح يخصني،،لذا اتجهت نحو السنمسرح
وعن الفكره: يقول في مكان ما كنت اصور مسلسلا مع المخرج العظيم،،مجدي مكي، وكان التصوير خارجيا،،في اقل من نصف ساعه والعاملين قد جهزوا كل معدات التصوير ،وجدنا دائره كبير من الجمهور ملتف حول المكان لمشاهده العرض التصويري للمسلسل،،بادرني السؤال،،لماذا يلتف الناس حول مكان التصوير؟ فالتصوير للتلفاز او السينما،،فعل غير متواصل لان المخرج يمكنه قطع حبل ادائك في اي لحظه،،ولكن مازال الناس يتفرجون،،ففكرت وقتها لماذا لايوجد هذان العنصران في مكان واحد،،التصوير التلفزيوني او السينما مع الاداء المسرحي وفي خشبه واحده،، وهناك مالم استطيع ترجمته بالمسرح فقط،،وجدت ان صناعه الفيلم او السينما،،هي فعل يجعلك في ايهام كامل بلاشك،،فهل استطيع دمج المسرح بالسينما مثلا؟ مستفيدا من شجاعه المسرح علي المواجهه مع الجمهور،،وجمال الصوره في تحقيق اشباع الجمهور في السينما...؟؟ فكونت معملا اسميته سينمســــــرح،،هل يحقق ما رايته وبدآت افي هذا البحث.
.
، نحو،سينمسرح: منهج البحث المستمر لخلق صوره مسرحيه متواصله مع ذهنيه القرن الجديد.....
محمد عليش الابداع يبدأ عندما يتلاشي الظلام
![]() | |
استاذ محمد عليش |
ميسون عبدالحميد
صحيفة القرار السبت 30 مارس2013 الملف الثقافي
عندما تحدق جيدا في عمق الذات..تتكشف الاشياء بوضوح امام عينيك فيتسرب الضوء شفيفا بين منافذ الذاكرة الخلاقه.. ، فكلما تسرع بالخطي!! يتلاشي الظلام من حوالك فتتعجب..هكذا يوصف المخرج المسرحي السوداني المقيم بامريكا محمد عليش(الإبداع)ويضيف انه يبدأ عندما يتلاشي الظلام بداخلك،، فان تك واثقا،، تكتمل لوحتك البديعه فيبتسم الاخرين لك بذهول. من خريجي كلية الموسيقا والدراما درس الاخراج المسرحي.. يري انالمسرح في العالم باكمله مرتبط بالوطع السياسي والاجتماعي بالبلد التي يمارس اهلها مسرحا،فان كانت الدوله في سلام،،كان المسرح ناميا ومنتعشا وان لا؟ فسيذهب المسرح لا اسفا علي دولته ولا جمهوره(الكريم). اخرج العديد من المسرحيات مسرحية( منتصف الدائره) من تاليف الشاعر عفيف اسماعيل وتمثيل الممثله امنه امين الطاهر.كما شارك في .مهرجان الفرق والجماعات،،بمسرحيه العقرب من تاليف عوض شكسبير اخراج ومهرجان الثقافه الرابع بمسرحيه (سكن عشوائي) فكره الرشيد احمد عيسي اعداد دفع الله حامد ومسرحية ود الجردقو..تاليف مجدي النور ومسرحية ،(خرج ولم يعد) للكاتب عادل ابراهيم محمد خير وتمثيل ود المهدي الفادني ورحاب ابراهيم وعوض شكسبيركما اخرج ايضيا رائعة. عبدالله علي ابراهيم.(حار جاف مترامي الاطراف،)، ،،
وعن المسرح والحياة الراهنه يقول عليش (عند اكتسابي مهنه التمثل وانا اجرب من شخصيه الي شخصيه أخري روادتني فكره ان اري الشخصيه من الخارج واستمتع بحركتها داخل فعل الايهام الذي يقع فيه الجمهور اولا ومن ثم،،المخرج لاحقا،،كنت دوما علي قلق من ان ثمه فعل اخر لاشك انه موجود مابين المسرح والحياه. واري ان المسرح فعل الحياه، فلن يموت المسرح الا بموت الانسان نفسه،رغم
الذي يحدث له من ضمور وهذلان، وضعف وهو يتجدد ويجيب علي اسئلة العصر الذي يتنفسه ويبقي السؤال: اذا كانت االحياة متطوره بشكل سريع،بعفل التكنولوجيا،لماذا لانستفيد منها في تطوير المسرح وحذب الجمهور؟ ،انه الوقت للانتباه علي حركه عجله المسرح،،مع الرجوع للتراث والطقوس السودانيه لخلق مسرح مستمر وجديد،، مستفيدا من هذه الطقوس؟ و تطويرها نوعيا؟؟باعتبار كل الطقوس ماذالت موجودة من طقس جدع النار وغيرها بشكل يعرفه كل اهالي السودان ام لا ، انا اقول انه لابد من خلق وسيله ذكيه لاستمراريه المسرح وانتعاشه،،فالمسرح لن يموت، والتكنلوجيا لن تتوقف عن الزحف. ولذا راي ان الاجابة علي كل الاسئلة الراهنة تتطلب منهجا جديدا
اتجه عليش في سنواتة الاخيرة الي ما سماه السنمسرح ووعلي حد قولة هي كلمه لها اكثر من نفسير،،الاولي سينما مسرح،،وفلسفتها قايمه علي الاستفاده من جماليات السينما والتكنيك السينمائي ليصبح عنصرا اساسيا من عناصر المسرح،،اي بطلا اخر ينافس الممثل في مملكته العظيمه (الخشبه)ويتصارع معه صراعا فلسفيا في تكوينات المسرح،،اي دخول عنصر السينما الحديثه في اساسيات العرض المسرحي ستغيير من شكل العلبه الايطاليه قليلا ويزيدها جمالا بجمال ماتعكسه السينما لنا وماتحدثه من اشباع بعد ايهام قد يفصل احيانا،،اعلانات لاعلاقه لها بموضوع العرض،،،معني الاخر ايضا ل كلمه (سينمسرح) يمكن ان نفهمها انها المسرحه والمسرحه هي اعاده الفعل المسرحي من وضع قديم الي اخر جديد بفلسفه اعاده تشيكل النص بوجهه نظر جديده،،و يضف عليش (هنا لفت نظري بانني كنت دايما في تجاربي المسرحيه البسيطه التي لاتتجاوز اصابع اليد،،كنت دائما ما اقف وافكر في حالتي المسرحيه، تجدني اتساءل (ان هناك ماينقصني لاشباع غريزتي المسرحيه،،ماهو..فبدآت في غربتين،،غربه من بلادي،،وغربه نحو مسرح يخصني،،لذا اتجهت نحو السنمسرح
وعن الفكره: يقول في مكان ما كنت اصور مسلسلا مع المخرج العظيم،،مجدي مكي، وكان التصوير خارجيا،،في اقل من نصف ساعه والعاملين قد جهزوا كل معدات التصوير ،وجدنا دائره كبير من الجمهور ملتف حول المكان لمشاهده العرض التصويري للمسلسل،،بادرني السؤال،،لماذا يلتف الناس حول مكان التصوير؟ فالتصوير للتلفاز او السينما،،فعل غير متواصل لان المخرج يمكنه قطع حبل ادائك في اي لحظه،،ولكن مازال الناس يتفرجون،،ففكرت وقتها لماذا لايوجد هذان العنصران في مكان واحد،،التصوير التلفزيوني او السينما مع الاداء المسرحي وفي خشبه واحده،، وهناك مالم استطيع ترجمته بالمسرح فقط،،وجدت ان صناعه الفيلم او السينما،،هي فعل يجعلك في ايهام كامل بلاشك،،فهل استطيع دمج المسرح بالسينما مثلا؟ مستفيدا من شجاعه المسرح علي المواجهه مع الجمهور،،وجمال الصوره في تحقيق اشباع الجمهور في السينما...؟؟ فكونت معملا اسميته سينمســــــرح،،هل يحقق ما رايته وبدآت افي هذا البحث.
.
، نحو،سينمسرح: منهج البحث المستمر لخلق صوره مسرحيه متواصله مع ذهنيه القرن الجديد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق