الناقد ابوطالب محمد |
جماعة مسرح السودان الواحد
دروب في تجربة المسرح التفاعلي بالسودان
كتب / أبوطالب محمد
منذ مطلع الألفينيات طلت جماعة مسرح السودان
الواحد علي الحركة المسرحية كمبادرة شبابية داعية الي إصلاح وتأسيس مشروع الدراما
السودانية، ونظرت الي الأفق البعيد لتاريخ الإنسان السوداني سياسياً وإجتماعياً
وإقتصادياً، وعليه سعت في توحيد وجدانه داخل حدود جغرافية متعددة الجنسيات
والسحنات عبر رؤية مؤسسة قائمة علي أطروحات نظرية وعملية ناقدة ومعالجة لكل ماهو
سائداً من فعل درامي بكل محمولاته ومرجعياته الفكرية، وعليه قدمت الجماعة مشاريعها
التفاعلية في مناطق عددا واضعة في الإعتبار قضايا المجتمع السوداني كمحور إرتكاز
لبناء العرض المسرحي، وطيلت الفترات السابقة فتحت الجماعة منافذ للمسرح التفاعلي
في ستة ولايات، وجاءت علي النحو التالي، مشروع أيام المسرح وقضايا الوحدة بولاية
النيل الأبيض وسنار في العام 2005، وبذات المنحني قدمت الجماعة في ولاية سنار
مشروع الحراك والإحياء المسرحي في العام 2006، واصلت الجماعة مشروعاتها بولاية
الجزيرة، حيث قدمت في منطقة النويلة معالجة درامية لمسألة التعليم تحت تجربة أيام المسرح والتعليم في العام 2008، وفي
العام 2010قدمت في منطقة ودالمنسي أيام المسرح وأسئلة المستقبل، وفي 2011 قدمت في
منطقة اللعوتة أيام المسرح وقضايا التجديد، وفي العام 2012 بولاية القضارف الفاو
القرية تلاتة أيام المسرحي وقضايا التنمية مع مصاحبة دراسات نقدية لقراءة قضايا
التجربة، وداخل ولاية الخرطوم تفاعلت تجربة الجماعة لتوسيع مواعين المسرح التفاعلي
في منطقة الفتح واحد وإتنين ومركز شباب أم درمان و مايو والحاج يوسف، إستناداً علي
رؤيتها التأسيسية منذ النشأة، والي اليوم مازالت الجماعة تأصل لفكرة تفاعل المسرح
مع جمهوره أو تفاعل الجمهور مع المسرح عن طريق رؤية تجعل الجمهور واضعاً إمكانيات
الحلول بمشاركته للممثل للوصول الي مناقشة موضوع الفكرة الأساسية التي قدمت أمامه
ويحق له كمشاهد أن يأتي بفكرة تخدم رؤية العرض، وبالأمس في الساعة الخامسة مساء في
منطقة الديوم الشرقية بمركز الخرطوم للإطلاع والمشاهدة قدمت الجماعة فكرة تفاعلية
جماهيرية عن كيفية حدوث إشكاليات تواجه الطلاب داخل حيز المدرسة وعدم السماح لهم
بالدخول لمواصلة مسيرتهم التعليمية بصدد عجزهم عن تسديد الرسوم الدراسية عن طريق
فعل درامي يخلص الي معضلات إرتكبتها المؤسسات التعليمية متمثلة في وزارة التربية
والتعليم وتصريحاته عن مجانية التعليم بمرحلة الأساس وعدم إلتزامها بما أباحت به،
علي هذا المنوال إستندت رؤية العرض ووجدت جدلاً مستفيضاً مع الجمهور بمشاركته في
الأداء وطرحه للرؤي الموضوعية لإيجاد حلول الإزمة. وللحديث بقية حينما فرغنا من
زخم الحياة
تعقيب الاستاذ
الناقد علي محمد سعيد علي مقال الاستاذ الناقد ابوطالب محمد
الكتابة جديرة بالاعجاب وذلك علي مستويين :الاول هو تجربة
الجماعة والتي
ضربت ولا زالت تضرب المثل في ان للمسرح ادواره
الاجتماعية في شتي مجالاتها (الصحة شوالتعليم والتنمية ..الخ ) وهذا من خلال وعي افراد
الجماعة بادوارهم ورسالتهم ولا دعم لهم الا هذه القناعة التي تحركهم فقط !! وايمانهم بدور المسرح في احداث التغيير وهذا عبر
رؤية فكرية وجمالية ذات خصائص مميزة فعرض جماعة مسرح السودان الواحد لاتخطئيه
العين حيث ان لهم خصائص جمالية في صناعة العرض تعتمد العمل الجماعي والتشكيل والتكوين
وتوظيف الفولكلور وهذا بالاغتماد علي الخيال في ملء المساحة وتقليل نفقات
الابداع بالاستعاضة بالحيوية وتطبيق ( اشتراكية الحركة ) - ان جاز هذا
التعبير - مع التركيز علي (بطولة القضايا ) التي تتناولها والحاحها . وكذلك
يميز عروضهم محاولة تطبيق مفهوم (المشاركة ) وهو مفهوم مسرحي ينشد (الفاعلية
)من خلال توخي واستقصاد ( التفاعل ) عبر تصاميم مفتوحة تعبر عن (ديمقراطية ) الطرح
وتنسجم معها
وهي منهجية معلنة تتبناها الجماعة وهذه اشارات عامة اتمني ان اتوفر انا او اي من الباحثين في دعمها
وتوسيعها في مساحة ارحب من هذه .
اما الثاني : فهم المنحي النقدي ( التحليلي
التوثيقي ) الذي انتهجته يا استاذنا وفيه مطلوب اساسي للتطور بالخص في مثل محيطنا
والذي تمثل ( الشفاهية
) سمته الاساسية وسبب دورانه واجتراره لنفسه وتجاربه . فالتحية للجماعة لهذا الفعل النبيل التام
واضح الرؤية (فكرية وجمالية ) وايضا لهذا المنحي المكمل والجهد النقدي الموازي عقب
الاستاذ محمد احمد الشاعرعلي مقالة الاستاذ الناقد ابو طالب محمد وكونة من الشاعر
فهذا يعني لنا الكثير غيرانبةبعض المخترحات لعض التجربةلبلوغ غايتها لهذا ننشرة
منفصلاادناة:-
الناشط جدا ومالي المكان أبوطالب..جمال هذا الفعل يكمن داخله وحياته
في إستمراريته.. فعلينا أولا لتجدي الفايدتين...وهما 1.الإستمتاع أثناء العرض
بمعلومة أوبمشاركة.......
2.محصلة العرض...وهذا ماأرمي إليه بالجمال الداخلي ...ولتكتمل منظومة هذا الفعل.علينا أن نقترح إضافة ..تتمثل في:مثلا يوثق العرض ويعرض للجهة ذات الصلة (وزارة التربية)كنموذج للعرض الأخير...أو أن يحضر مس
2.محصلة العرض...وهذا ماأرمي إليه بالجمال الداخلي ...ولتكتمل منظومة هذا الفعل.علينا أن نقترح إضافة ..تتمثل في:مثلا يوثق العرض ويعرض للجهة ذات الصلة (وزارة التربية)كنموذج للعرض الأخير...أو أن يحضر مس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق