الأحد، 3 فبراير 2019

جهاز الأمن حماية السلطة والطغاة بدل الدولة كتابات فى السياسه والفكر والفن الجزء الثاني (١٨) يوسف ارسطو

جهاز الأمن حماية السلطة والطغاة بدل الدولة
 كتابات فى السياسه والفكر والفن
الجزء الثاني (١٨)
يوسف ارسطو
تاريخيا نشأ جهاز الأمن السوداني تحت إدارة السكرتير الإداري في عهد الإستعمار وأطلق عليه اسم(القسم المخصوص ) وكأن هدفه الرئيس  متابعة مايسمى بالنشاط الهدام  (Subversive Activities) .
 وفي موسوعة ويكيبيديا فإن المخابرات أو الإستخبارات هي:-( جهاز ومؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها) ، مؤكد  لايقف الدور  عند التحليل بل مخترحاتها لما يجب عمله لتلك الجهات الرسميه التفيذية لاتخاذ القرارات وعمل اللازم،
أما اختصاصات جهاز الأمن  السوداني على حسب ماجاء في كتاب العميد  أمن حسن بيومي تنحصر :_(في البحث والتحري لكشف أي نشاط داخلي او خارجي معاد الدولة) فقط ((الكشف _جمع معلومات_ ليس حماعية الطغمة الحاكمة )) علما  أن تطور الحياة عالميا و كثرت التخصصات أفضت إلى  وجود فروع وأقسام  في شتي ضروب الحياة فالأجهزة  الأمنيه ليس استثناء   مثل الأمن الوقائي والأمن الإقتصادي و الأمن السياسي والأخير متهم  بحمايته للنظام بقمع المتظاهرين   وهذا يدفع بعض المؤيدين للثورة الدعوة علنا لحل الجهاز بعد نجاح الثورة ويبدو لي أن  نتائج تجربة حل جهاز الأمن بعد  انتفاضة رجب أبريل ١٩٨٥م  وتشتيت منتسبيه وتجريم هو ما وراء استماتة الأجهزةالأمنية  الحالية  للدفاع عن النظام الآن  فقد  زعروا من الطرد من الخدمة والتشرد والعطالة والسخرية  والمحاكمات للتجاوزات...الي اخ وعلى الثوار أن يعلنوا حسن المعاملة مع غير المرتكبين للجرائم  والانتهاكات منهم لانهم ضحايا السلطوية،
وكنت أتوقع الإشارة في إعلان الحرية لأدوار بعض  جهاز الأمن في اعادة بناء الدولة بعد استردادها ،او عمل بيان خاص بخصوص رؤيتهم لما يطال الجهاز بعد انجاز الثورة وعن المحاكمات والتكريمات والمكافئات والإستفادة من خبراتهم، ووجهة نظري أن يعاد بناء الجهاز والمؤسسات العامة  الوطنية وفقا للاعراف والأديان وماجبلت عليه الإنسانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق