السبت، 2 فبراير 2019

خدقة البشير ورهطه كتابات في السياسية والفكر والفن الجزء الثاني (٤) يوسف أرسطو

خدقة البشير ورهطه
كتابات في السياسية والفكر والفن
الجزء الثاني (٤)
يوسف أرسطو
في مؤتمره الصحفي بعد عودته الأخيرة التي تزامنت مع اندلاع الإحتجاجات الأخيرة..أعلن آخر رئيس منتخب وإمام الأنصار السيد الصادق المهدي أنه يفضل الحل و التوافقات لكل الفرقاء السياسيين بدلا من تصعيد الإحتجاجات  والثورة علي نظام الإنقاذ و (الإسلاموين )   وقد قال في ما معناه أن من توقعوا دعوته الجماهير بالخروج والتظاهر قد خاب ظنهم والحقيقه رغم أن حزبه قد اصدر بيانا أوضح موقفه الإيجابي من خروج الجماهير ومطالباتها بالتغيير سلميا للنظام والأوضاع  إلا أنه قد وقف كالحجاز بين الشارع والقوي السياسية التي تنشد التغيير من جه والبشير ورهطه من المؤتمر اللاوطني والأحزاب الموالية والمتوالية من الجه الأخرى .وقد علل موقفه هذا بأن التجارب من ثورات  الربيع العربي كانت بالعوده السريعة لحكم العسكر  والنظام الدكتاتوري كما هو في مصر  وهي أحسن حال من ليبيا واليمن وسوريا و التي ما زال الصراع والتطاحن  فيها محتدما وقد فقدت  وازهقت فيها الآلاف  من الأرواح  واجبر الملايين  من مواطنيها للنزوح والعيش كلاجئين ونازحين  كما دمرت الإقتصاديات والبني التحتية كما واضح أكثر في ثلاثية (اليمن ليبيا سوريا ) رغم الإختلافات في طبيعة كل نظام وظروفه وبجملة   قال أن الأنظمة الدكتاتوريه قد خبرت واكتسبت تجارب في الخندقة و التقتيل والإستماته  ونظنه استخلص أنهم ببساطة وبما ارتكبوه من فظائع وجرائم ضد مواطنيهم وضد  الإنسانية ليس لديهم مايخسرونه ومن هنا فهو يفضل التفاوض معهم أو استخدام ( الهبوط الناعم ) كما يسميه البعض بعد فشلت تطبيقات (الفوضي الخلاقة ) وما استتبعها لكن هذا ما قاله وأظهره أما ما أخفاه واستبطنه علي حسب ظننا خوفه من التغيير السريع والحاد في ظل ظروف ثورة الإتصالات والمعلومات والتي في ظلها سوف تتقوقع وتنزوي مفاهيم الإسلام السياسي والطائفية واستقلال العاطفه الدينية للوصول لسدت الحكم  إضافة لبزوق فجر حركات الهامش التي اجتست كثيرا من اتباعة وببساطه أنه وبخبرته الطويلة وبحسابات الربح والخسارة استشرف أن الخيارات بالنسبه لحزبه وله أحسن بجود طائفة من فكر (الاسلامويون ) والذي في جوانب كثيرة يمثل فكرة  فالدلائل والقرائن إلى أن( الإسلاموين ) وبعد أن عاشوا فسادا وظلما وجورا فسيلفظهم الشارع وهو وحزبه أقرب لمن يكسب رهان السلطة ويحل محلهم  أما اليسار والهامش فمكانه في رؤيته المعارضة والمشاركات الطفيفة  في الحكم والتحم في بعض أقاليم ومناطق الهامش اما الثورة والتغيير الحاد فسوف يزلزل نفوذه ونفوذ كل من يتوسل السلطة والطائفية واستقلال العاطفه الدينية  وإن كنا نرى أن لاخيار  للطائفية و(الاس
لامويون) غير التحول لأحزاب يمين ديمقراطية معتدلة والفصل بين الامامة والطائفية والقيادة الحزبية والأمر بالنسبة لهم أن يصبحوا في صفوف المعارضين وخارج دولاب السلطة التي ورثوها وتوارثوها فماذا هم فاعلون والي متى يستتبعوا مصالحهم ويخونوا الجماهير وطوائفهم للتحكم فيا واستغلالها.
 ونتواصل بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق