السبت، 2 فبراير 2019

الإسلاموين مطية التكتيكي علي الاستراتيجي كتابات في السياسه والفكر والفن الجزء الثاني (١٤) يوسف ارسطو

الإسلاموين مطية التكتيكي علي الاستراتيجي
كتابات في السياسه والفكر والفن
الجزء الثاني (١٤)

يوسف ارسطو
اتصف خطاب الإسلاموين منذ مجيئهم المشؤوم بالسطحية ومجافات الواقع ومخاطبة قضايا معاش الناس واسئلتهم الملحة بخطاب ديني قدري  تسلم فيه الأمور للإرادة والقدرة الإلهية  مستغلين تدين السودانيين وإيمانياتهم بالفطرة   فالخطاب لم يهتم بمعالجة الإشكالات من جذورها بقدر  ما جر جر وساق الناس للقناعة والإستسلام والتسليم بحالهم والتي لن تتغير إلا أن يغيروا ما بأنفسهم ، فالقول أن تغير الحال وتحسن الأوضاع وزيادة الأرزاق   بيد الله (( حق أريد به باطل)) وهو هروب من مواجهة الأوضاع  لهذا نرى أنهم   لم يأتوا بجديد  فالإيمان بالله وبأن كل الأرزاق بيده  ولا أحد سواه متجزرة في العقل الباطن للشخصية السودانيه ، فبفطرتها  وطبيعتها المتدينة تترك كل أمورها الدنيوية والأخروية لله وحده إيمانا واتكالا وتوكلا عليه مع اتباعهم له (ص) أعقلها وتوكل فالشواهد لتكتيكات الإسلاميون أنهم جانبوا الإتكال علي الله و لم يعقلوها كما أمر (ص)
فإذا تتبعنا كل خطابهم وإلى ايام بزوق نجم الثورة هذه نجدهم يلعبوا علي  تسكين الأمراض بدلا من  مجابهتها ومعالجتها  والتكتيكي بدلا الإستراتيجي ، الشاهد أن تنازلهم عن الحكم الآن ومجابهة الأزمة بوضوح وصدق يمكن بل توفر لهم حظوظ أكبر لكسب الغد الإستراتيجي أو للمشاركة في صنعة فتكتيكهم الآن وتلفيقهم ومرواغتهم يمكن أن تكسبهم بعض الوقت في الإستثمار والإنفراد بالسلطة والتحكم بخبطهم العشواء في البلاد والعباد  لكن مؤكد لن يكسبوا المستقبل القريب واحتمال كبير أن يخسروا المستقبل  علي المدى الطويل غير أنهم بفعائلهم هذه يخاطروا  ليس بمستقبلهم بل بالبلد بكلياتها و قد يتورطوا فيما لا يحمد عقباه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق