السبت، 2 فبراير 2019

فزاعة العزل السياسي وإقصاء الإسلاموين كتابات فى السياسة والفكر والفن الجزء الثاني (١١) يوسف أرسطو

فزاعة العزل السياسي وإقصاء الإسلاموين
كتابات  فى السياسة والفكر والفن
الجزء الثاني (١١)
يوسف أرسطو
الفزاعة في المعاجم والقواميس   ماينصب في الحقل تفزيعا الطير أو الوحش وفي اللغة العامية السودانية  يذخر معني فزاعة بزخم من المفردات منها ((الهمبول _ الحاحاية  _ والخلاعة والشاخص والثورة وغيرها))
فالهمبول :خيال المآتة ينصب في الحقول لإخافة الطيور ولإيهام  بوجود شخص حاضر وراصد ومتابع وهو في الحقيقه ((وهم)) مجرد نصب وضع للتفزيع والإيهام وهذا هو المعنى الذي نقصدة من كلمة فزاعة.
ففزاعة مدير جهاز الأمن للإسلاموين هي ماميزت حديثه الذي سرب عن قصد ..فعلي حسب حديثة أن العزل السياسي الإقصاء  والإبعاد هو مصير الإسلاموين إذا ما دالت الإنقاذ  فالهدف والإستماتة والدفاع عن وجودهم  وحظوظهم في الإستفراد والتمتع بالسلطة والثروة ..بل أن مايفزعهم ليس عزلهم سياسيا  إنما ملاحقتهم قانونيا لما ارتكبوه من فظائع وأفعال مشينة في حق الشعب و القوي السياسية الأخرى وأعداد غفيرة من المواطنين غير المنظمين والمنضوين للاحزاب السياسية والمتظاهرين السلميين  فالمؤكد أن هنالك الكثير من الفظائع والإنتهاكات التي ارتكبت وأن من ارتكبها لا زال يتمتع بحصانة انتمائه للنظام ويمكن الوقوف على  جرائم القتل والضرب والتعذيب التي مورست  هذه الأيام تزامنا مع اندلاع وانتشار الإحتجاجات والمظاهرات  ،فكثير مما ارتكب موثق والمؤكد أن نجاح الثورة سيظهر كثير من البينات و الشهود من داخل المتظاهرين والحاضرين للمشهد ومن داخل  الإسلاموين انفسهم ومن جراء التحقيقات  لوقائع وأحداث التعذيب والقتل والضرب المبرح بالهراوات إضافة لجرائمهم في نهب ثروات السودان
فكثير مما ارتكب من جرائم لا تنتهي بالتقادم فقد صرح صلاح كرار عضو مجلس قيادة الثورة في تسجيل صوتي أن البعثيين والشيوعيين يتربصون للإنتقام حال نجاح الثورة وسقوط نظام الإنقاذ، وفي هذا مايؤكد أن هنالك الكثير من الجرائم والفظائع والإنتهاكات التي ارتكبت في حقهم وفي تأكيده  دليل علي أن ما مورس ضدهم فظيع ويستوجب الإنتقام إلا أن وجهة نظري في هذا تذهب في اتجاهات مختلفة أولها
لابد من التأكيد أن  المقصود ليس  الإسلامين وإنما الإسلامويون وشتان مابين هذا وذاك
وفي اقتضاب فالإسلامويون يفرضون   رؤيتهم كخيار وحيد للحكم والتحكم في العالم العربي والإسلامي ويقصون الأطروحات الأخرى بالعنف والترهيب  أما الإسلاموين فهم يطرحون رؤيتهم ويؤمنون بالتعددية والديمقراطيه والتداول السلمي للسلطة
ثانيا كثيرا من الإسلاموين والإسلاميين انخرطوا في صفوف المعارضةوالثورة سوى  بموقف أخلاقي وتغيير للمواقف او انتهازية. واستشرافهم بنهاية الإنقاذ ومن هؤلاء الإصلاحيين والشعبيين وغيرهم من داخل المؤتمر اللاوطني ووو
إضافة إلا أن الشيوعيين والبعثيين لا ينفردوا بالحكم دكتاتوريا كمافعل الإنقاذيين فالمتاح للمحاكمات أن تكون في العلن وفي ظل نظام عدلي يوفر كافة للحقوق للمتهمين وللإستعانة بمحامين للدفاع عنهم كما أن الشيوعيون والبعثيون قد فقدوا ودفعوا كثيرا  ورفضوا ممارسة الإنقاذيين في النيل من المختلفين معهم سياسيا والمؤكد سوف يرفضوا أن يستخدموا تلك الوسائل والأخلاقيات التي مورست معهم فهم قوي ناضجة ويكفي أن أخلاقهم سودانيه
ومن هنا لا أرى أن فزاعة اقصاءهم ودفعهم للإسماتة والدفاع عن النظام  مجدي فوفقا لتطور الأحداث فالإنقاذ آفلة وأن السودانيين مجمعون على  إسقاط النظام وليس في ذلك مجرد شك
فالأفضل لمن تبقي من للإسلاموين أن يساهموا في التغيير فعسى  ولعل تكفر لهم بعض مما اغترفوه في حق الوطن والانسانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق