السبت، 2 فبراير 2019

تنازل البشير عن الترشح ٢٠٢٠ خطوه للتسوية السياسية يوسف ارسطو

تنازل البشير عن الترشح ٢٠٢٠ خطوه للتسوية السياسية
كتابات فى السياسه والفكر والفن
الجزء الثاني (١٧)
يوسف ارسطو

نشر تحالف ٢٠٢٠ تصريح صحفي  علي لسان الطيب مصطفى  أهم ماجاء فيه أن الرئيس  البشير أبدي عدم رغبته في الترشيح لإنتخابات ٢٠٢٠م  فيما اعتبر بعض المراقبين  أن هذه مؤشرات واضحة إلى أن البشير يبحث عن حلول سياسة ونحسب أن مجرد التصريح بعدم الترشح ٢٠٢٠ يفيد بفتح نفاح التفاوض والبحث عن مخرج  سياسي للأزمة والأمر يستبطن النهاية الحتمية للنظام وزمرته وأن هنالك اضطراب ومخاوف أصابت مفاصل النظام وأن النظام يرغب في الإستجابة لضغوطات الشارع والتنازل عن السلطة إذا ما وجد ضمانات ما تحفظ للرئيس وزمرته ماء  وجوههم وعدم مسائلتهم ومايدعم زعمنا هذا هو الإشارة في متن التصريح لاحتشاد التصريح بمفردات (التراضي الوطني ) (والمصالحه القومية الشاملة ) وتشير جملة المفاهيم السابقة لتجاوز الغبن  والمصالحة وفتح صفحة جديدة.في  كون النظام يخرج بجلده أفضل له من الذهاب بالبلاد في اتجاهات غير مأمونة العواقب وربما مييتة معمر القذافي المنحطة  تلوح لهم في الأفق ،لكن من واقع تجارب القوي السياسية  مع نظام الإنقاذ   المراوغه وعدم  تنفيذ التعهدات والإلتزام
وربما قصد الإنقاذيين  التلكؤ والتراخي إلى  أن يقضي الله أمرا كان مفعولا وربما الموضوع مجرد حيل يمكن الإلتفاف عليها وكأن شيئا لم يكن كما فعلت الإنقاذ كثيرا،بل سمت الكذب والنفاق هي الصفة الأصدق والأنسب لها من أي صفة ، لكن القراءات تذهب إلا  أن تجاوز الإنقاذ للظروف الإقتصادية  الحرجة قديعد من المستحيلات في خضم الصرف الأمني لمجابهة الإحتجاجات وشلل الحياة النسبي أثر  التظاهرات وعدم الثقة عند الجماهير فالمؤكد حسب الخبراء أن النظام فقد شعبيته و مرفوض من شعبه وأن كل الإعانات والدعم الخارجي لاتعني شيئا لنظام شبه مشلول وميؤوس منه ،الشاهد أن افق الخيارات تضمحل وأن شئ ما يدور في المطابخ  تحت الطاوله فهل تتوافق  القوي السياسية والثوار  علي تجاوز الإنقاذ وبدايه مرحلة جديدة  وهل من خيارات أفضل لنظام الإنقاذ وزمرته وهل يتراضي السودانيين بنسيان عهد الإنقاذ المشؤوم وبداية عهد جديد هذا ما سوف تكشف عنه الايام القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق