الخميس، 4 يوليو 2013

لوبي المسرح القومي ليس له مصلحه في ميلاد دماء جديدة- يوسف ارسطو( للوسط الاقتصادي)حاورته : سعاد الخضر




     وسط تكهنات المراقبين للدراما السودانيه باستمرارية عجز الممثل السوداني 

وفشله في خلق دراما ناجحة واستنطاق الواقع السوداني عبر المسلسلات مقابل نجاحه في المسرح ، برزت محاولات جادة من بعض محترفي فن الدراما لإعادة تأسيس المستوي النظري والفكري لها باعتماد نظام الورش والندوات وأوراق العمل كنواة لمؤلفات تدعم مشروع الدراما السودانيه .. مدير جماعة مسرح السودان الواحد يوسف احم عبد الباقي استنطقته ( الوسط ) حول المشروع فالي مضابط الحوار .

حاورته : سعاد الخضر

حصيفة الوسط الاقتصادي 27 يناير 2008 م.

جماعة مسرح السودان الواحد طرحت مشروع إعادة تأسيس الدراما فما هي ملامح هذا المشروع ؟

اللعوته ايام المسرح وقضايا التجديد- معرض الكتاب 2011م
     برزت فكرة الجماعه بعد عام 2000م حينما تم استبعاد مواد من قسم الدراما  بكلية الموسيقى والدراما لها علاقة بأعداد الممثل وقللت بناء علي ذلك ساعات تدريب الصامت بالاضافه الي إلغاء مادة الفلسفة كماده منفردة وتم اضافتها لعلم الجمال ، حدث تشويش ايضا في مادة علم النفس حيث ان ما يدرس  لا يتجاوز حدود الثقافة العامه ورغم ان الكلية تحفل بالكثير من الاساتذه المقتدرين وقد بعض منهم بضعف المنهج وبناء علي ذلك ادركنا ان هذا الجو لا يخلق ولا يؤهل لا علي المستوي النظري ولا العملي مبدعا اضافة لقلة الخبره وتيقنا اننا كجماعة يجب ان نعتمد بشكل اساسي علي دراسة العلوم من اصولها لمقابلة ودحض نظرية تأصيل الفنون وأسلمتها وعكفنا علي خلق خطيا متوازيا : التدريب والرؤية والمنهج لحل مشاكل الاعداد في المجال التقني والمعرفي ودراسات نظريه جزء منها يختص بتقنيات الاداء والخراج والتمثيل ومناهجهما وجزء آخر يهتم برؤية الفلسفيه الكلية لنجيب علي تساؤلات تربط فنون التمثيل بالبيئة السودانيه .

-         ألا ترى ان تسمية المشروع بإعادة تأسيس الدراما يقسو ويقصي التجارب السابقه ؟

       الدرامي عموما مواجه بأسئلة تتعلق بأهمية وجوده وتحديد دوره ولم نقصد بفكره اقصاء تجارب الاخرين ولكن الامر يتعلق وبرؤية كل مبدع لبيئته وينصب ذلك في اطار محاولات اعادة النظر في الانتاج الابداعي وكما ذكرت فان اهم مشاكل المنهج عدم الاستفادة من التجربة الانسانيه .
تعاني الفرق والجماعات الدراميه من اعسار مخاطبتها وسعة تلاشي وميضها وديمومتها مارأيك ؟


      من وجهت نظري هنالك مشكلة في الشخصيه السودانيه في ممارسة العمل الجماعي فهي شخصية ( نفره ) فقط وليس لها بعد استراتيجي، فكما هم معروف علي مستوي الدوله تم استخدام هذا الاسلوب والمصطلح كما في النفرة الخضراء وللأسف فأن الفرق والجماعات ترتبط ديمومتها ومزاولة نشاطها في المهرجانات وتنعدم المؤسسيه في عمل هذه الفرق وقد لاحظت ذلك عل مستوي جماعتنا فأفرادها يملون الخطط ووضع لاستراتيجيات وربما نجد لهم مبررات كثيرة اهما الظروف ألاقتصاديه ، فالمسرح يحتاج الي الاخلاص والعمل الدؤب ومن خلال تجربتنا حاولنا كسر هذه القاعدة باقتراح مشروعا من فترة لأخرى كمشروعات مسرح القضايا الحيه ثم التركيز فيها علي الورش والأسابيع المسرحيه وربطها بالمناسبات المختلفة .

عرض وقال الممثل ضمن مشروع الفاو القريه 3 ايام المسرح وقضايا التنميه2012
-         الدراما فن وافد فهل نجح الممثل السوداني في خلق دراما سودانيه ؟

    الفن تعبير انساني وهو موجود في كل المجتمعات وكما ذكرتي فان الدراما فن وافد جذوره اوربيه حيث توصل ارسطو من خلا البحث العلمي بتعريف ماهية هذا الفن وبالتالي اصبح علما لذلك فتأصيله يتجه في هذا المنحي ومن وجهت نظري يمكن ان يتم خلق دراما تعبر ان الشخصيه السودانيه ورؤيتها  لقضاياها .

-         كيف استفادت الفنون الدرامية من المدارس الفنيه والعلوم التطبيقيه ؟

     نظرية الفنون متطورة حيث بدأت كما ذكرت بنظرية الدراما التقليديه لأرسطو حيث عرف المسرحية بشكل محدد ثم جاء عصر النهضة في ظروف مجتمعيه وفلسفيه وتطورت في العصر الحديث بظهور فلسفات جديدة انعكست علي الفنون كالمدرسة الرومانسيه ومدارس ارتبطت بتطور في علم النفس كالتعبيريه التي اثرت في بناء العرض المسرحي وكذلك ارتبطت حركة الفنون بعلوم اخرى وينكم القول كل العلوم الانسانيه وشملت العلوم التطبيقيه واستعانت بها في بناء العروض . خلاصة القول ان الملمح وجزر الاوربي يشكل اصول المسرح وذلك لايمنع من الاستفادة منه وربطه بالبيئة السودانيه .

-         لا تري معي ان النظريه التي اقامت عليها فكرة الجماعه مشروع ضخم يحتاج لرعاية مؤسسيه كاملة ؟

      كما ذكرت فان مشروع اعادة تأسيس الدرامية جاء نتيجة لمواجهة مشروع  تأصيل المسرح السوداني وقد جاءت بعفويه وصحيح فان التمثلي لم يصل مرحلة تأصيل عبر ترجمات ودراسات لكن لكل هذه الفنون ومشروع الجماعة برغم قلة امكانياته فقد وضع تصور 100 دراسة تتطور بالنقد والغرض وضع اساس نظري يوازيه عمل درامي مسرحي وتلفزيوني واتفق معك ان هذه التسميه خلقت نوعا من الحساسية مع جهات كثيرة والمناخ الاقتصادي وجه مسارنا الفكري استنادا علي العوده لأصول العقل وتطوره عبر العصور .

-         المهرجانات المسرحيه يصفاها البعض بفرقعة الصابون فهل استفادة الحركة المسرحيه منها ؟

     كل المساهمات التي تحرك الساكن المسرحي تخلق حراكا ايجابيا ودون شك فأن مهرجان البقعة أضافه حقيقة للدراما، علي الاقل فقد اتاح المنافسه بين المبدعين ومناقشة رؤاهم من خلال الندوات الفكرية المصاحبه له ولكن وحسب ما اعتقد ان هناك عدم نزاهة فلجان فيها محسوبية .. فقد بنيت نتائج المهرجان عليها وفق مواقف فكريه محدده وحتى يتم الاعتراف بك فلابد من اسماع صوتك . وفي مهرجان الفرق والجماعات فقد تم اقصاء طلاب الكلية بحصر دورته الثانيه للمخرجين وحسبما ظهر فإدارة الفرق القوميه ( لوبي المهرجان ) في حصر المشاركه في عدد من الافراد وحدث تكرار في مشاركة الممثلين في اكثر من عرض ولا استحي ان قلت ان هذا اللوبي ليس له مصلحه في ميلاد دماء جديدة ورغم ان دور المسرح القومي تحريك ورفد الحركة المسرحيه .

-         دور الدراما في دعم الوحدة والسلام في ظل تنبؤات السياسيين والمراقبين بانفصال الجنوب ؟

جانب من جمهور الجماعة في مشروع ودالمنسي ايام المسرح واسئلة  المستقبل2010l
       من خلال تجربتي فقد طفت بأربع ولايات بالجنوب ولم اشعر ان هنالك كثيرة بين المواطنين وان وجدت فهي سطحيه والمشكلة سياسيه وإذا حدث ذلك فسوف يكون نتيجة لهذه الصراعات وعم وعي السياسيين بواقعنا وله علاقة مباشره بمصالح احزابهم الضيقه والذاتية فالسودان تعوزه النظره الوطنية وتتقاذفه الاهواء الدوليه التي يمكن ان تعلب دورا مؤثرا فهنالك الصراعات من الموارد وتفتيت العالم وغزوه بشكل استعماري جديد بشركات واستخدام رؤساء الدول لتمرير اجنده سياسيه وستنجح القوة الدوليه في امتصاص دماءنا في حال عدم امتلاكنا لرؤية وطنيه . فانا لا اشعر بأي انفراج سياسي بالنسبة للمبدعين وفي ظروف الانتاج الابداعي رغم ما وعدت به اتفاقية السلام   ولكنه لم ينجز علي ارض الواقع فالحركة الشعبيه لم تستطيع تكوين علاقة انتاج ابداعي لها كما لم يوضح بعض مخططها الثقافي .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق