مركز الدراسات السودانيه والإحياء المسرحي
كتب : ياسر عركي
الواقع الذي لا جدال
فيه ان فكرة المسرح في السودان مغلوب علي امرها . وهي كالنشيد الحزين لعازف محبط
ما انفك يرسل اغنياته الحزينة – غير الدافئة –
لدواخل المنتسبيين للفن ومحببة
علي السواء .
وهذا الواقع افرزته عوامل عديدة تضافرت وتشابكت وتوحدت منها ماهو
سلطوي ورقابي ومسببات اجتماعيه وأخرى افرزها الدرامي نفسه ، اجتمعت لتغرق
الدراميين في تيار اسود يبعث اليأس والقنوط .. وبرغم .. يناضلون جميعا للخلاص منه
، رغم ان طرق الخلاص لدى البعض تبدو ساذجة ولا تخلو من انتهازيه واعية ومستترة ،
وهم ثلة دأبت علي محاولة اقناعنا بفحوى ادراكهم لما هو يفضي للحلول ازمات المسرح ،
وهم غافلون ..انهم يستخدمون غشاء شفافا ينقل بصدق التصوير العميق لسخفهم وخلجاتهم
المريضه ، لتستمر نضالاتهم المزعومة ويتواصل نزف المسرح المتصل ... ويتصل معه
العشم بلا انقطاع ..
قبل ايام سرني جدا اطلاق مركز الدراسات السودانيه لمبادرة وطنيه خالصة
تشير صوب تبني المركز مشروع احداث حراك مسرحي من خلال اقامة 200 عرض مسرحي في
المدارس والأحياء والقرى والجامعات فكل ولايات السودان مع تنظيمهم لثماني ورش
نظريه وعمليه تنتج 72 اصداره تعني بالخطاب المسرحي ( مناهج الاخراج التمثيل ،
والنقد ، التأليف ونظريات المسرح والدراما ) وتجي المبادرة متضامن مع جماعة مسرح
السودان الواحد بكلية الموسيقى والدراما التي بادرت بمخاطبة المركز في اطار
احتفالهم بيوبيل الذهبي للاستقلال .
وتشارك 9 فرق مسرحيه مع جماعة مسرح السودان الواحد لتقديم هذا المشروع
منها فرقة حسن توتو ، الجذور بكلية الموسيقى والدراما ، بالاضافه لفرقة الانامل
ومانزا ، السودان الجديد وغيرها .
وتستند الفكره علي مشروع نظري تقديم 8 ورش تتناول دور المسرح في
القضايا الحيه ، التهميش الثقافي ، الحرب والنزوح ، الطفل ، الديمقراطيه ، حقوق
المرأة في السودان .
التحية لمركز الدراسات السودانيه وهو ينتبه لإحداث الحراك المسرحي
بغية التأسيس لدراما سودانية واعية تعبر عن خصوصية السودان وتبث روح التسامح
والمواطنة والمساواة وحقوق الانسان .
· صحيفة الاضواء عمود
نقطة سطر جديد الاربعاء 24 مايو 2006 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق