الأحد، 9 يونيو 2013

المرأة الريفية وقضايا التنمية اعداد إسراء قادم تقديم وجدان سعيد




المرأة الريفية وقضايا التنمية
اسراء أحمد قادم

اسراء قادم بمنتدي نادي التراث
التنمية الريفية:
وهى تعنى تحسين الانتاجية لتحقيق دخول اكبر لجماعة سكان الريف فضلا عن تحقيق مستوى مقبول من الغذاء، والسكن، والتعليم، والخدمات الصحية، وتعرف ايضا على انها تحسين الاوضاع الاقتصاديه، والاجتماعيه، والثقافية، لسكان الريف، مع التركيزعلي تنمية قدرات العنصر البشرى كمحور اساسى لتوسيع مداركه، وإستغلال الموارد المتاحة لتلبية احتياجاته بطرق علمية مدروسة ومستدامة.
 ولتحقيق تنمية ريفية متكاملة لابد من مشاركة انسان الريف فى تطوير الانتاج ورفع الانتاجية بغرض رفع دخله وتوفير فرص التعلم، وتحقيق الحد الادنى من مستويات الغذاء والمأوى والتعليم والصحة وتقريب الانشطة بين الحضر والريف فى كافة مناحى الحياة الاقتصادية.
مفهوم تنمية المرأة:
منذ فترة السبعينات بدأت النظريات الخاصة بالتنمية تتطور وتتمحور حول ما يلى:**
1-  العنصر البشرى بوصفه هدفا للتنمية وغايتها.
2- التعاون بين مناطق العالم الشمال والجنوب والفقراء والاغنياء.
3- التعاون بين الجنسين.
 وعند التطرق للمرأة والتنمية هناك ثلاثة مفاهيم أساسية وهي:
-         المرأه في التنميه.
-         المراه والتنميه.
-         النوع الاجتماعي والتنميه.
أ- المرأة فى التنمية:
ينطلق هذا المفهوم من أن المرأة غائبة وبعيدة عن عملية التنميه، وهذا لا يؤثر عليها سلباً فقط بل قد ينجم عنه فشل المشاريع التنموية، وهو يركز على أدوار المرأه الانتاجية ويوجه النساء الى مشاريع خاصة ويحاول أن نجعلهن فى نفس مستوى الرجل، ويمثل هدفا لأدماج المراة فى التنمية والعدالة الاجتماعية.
ب- المرأة والتنمية:
 وهو مفهوم منتشر فى بلدان العالم الثالث فقط، ويعترف بأدوار المرأة الثلاثة، فهو مبنى على أن عمليات التنمية سوف تسير بصورة أفضل وترددات عالية اذا قدرت مجهودات المرأة داخل البيت وخارجه، بدلاُ من تركها لحالها تستحدم وقتها بطريقه غير منتجة، أو بصيغه أصح بدلاُ من أن يبقى أنتاجها مخفي وغير منظور، ويشير هذا البعد أيضاُ الى قمع النساء أقتصادياً، ومن هنا ينظر الي المرأة الفقيرة المهمشة من خلال الهياكل الاجتماعية والطبقات على أنها أقرب للرجل الذى ينتمى الى نفس الطبقة منها الى المرأة المنتمية الى طبقة أخرى.
ج- النوع الاجتماعي والتنميه:
انطلاقا من الاهتمام المتنامي لدور المرأه في عملية التنمية الشاملة والمستدامة ظهرت عدة مفاهيم ومداخل مختلفة كسياسات عملية لتحقيق احتياجاتهن، من خلال حقب زمنية مختلفة، وبدأ التخطيط لهذه المداخل منذ عقد الخمسينيات للقرن العشرين وهذه المداخل هي:
1/ مدخل الرعايه 1970م – 1950م:
يفترض هذا المدخل ان الاسرة هي الوحدة التي يقوم فيها الرجل بالدور الانتاجي وتقوم المرأة باالدور الانجابي، ويفترض اشراك المرأة في التنمية لجعلها ذات وضع افضل، ويعترف هذا المدخل بدور المرأة الانجابي ويسعي الي مساعدتها لتلبية الاحتياجات العملية لهذا الدورمن خلال المساعدات الغذائيه وتنظيم الاسرة واجراءت درء سو التغذية، ومن هذا المنطلق تتعتبر المرأة منتفعا سلبيا من التنمية لانها تكون مكتفية باالرعاية، ولا يزال هذا المدخل الاكثر انتشاراً لكونه لا يشكل تحديا للمجتمع ولايضع المرأة خارج موقعها التقليدي.**
2/ مدخل المساواة والعدالة  1975م – 1985م:
يهدف الي تحقيق العدالة والمساواة في عملية التنمية، عن طريق زيادة مساهمتها في الانتاج خارج المنزل، من خلال منحها فرصة اقتصادية وسياسية متساوية مع الرجل، ولادراك هذا الدورالثلاثي للمراة والسعي الي مواجة الاحتياجات الاساسية لابد من التدخل المباشر للدولة، وتشجيع الاستقلال الذاتي السياسي والاقتصادي، وتقليل عدم المساواه مع الرجل ويواجه هذا المدخل النقد علي اساس انه يجاري الحركات النسائيه الغربيه ويعتبر غير مستحب من قبل الحكومات.
3/ مدخل القضاء علي الفقر:
وضع هذا المدخل عام 1970م ويهدف الي زياده انتاج المرأة الفقيرة من خلال توفير مدخلات الانتاج لها والاعتراف بدورها كمنتج في زياده الدخل، الا ان التفرقه بينها وبين الرجل تسبب التفاوت في الدخل، لذلك ينادي بالمساواة بين الجنسين، كون ان فقر المرأة سببه الأساسي هو النقص في مدخلات الانتاج، مثل الارض ورأس المال، الا ان هذا المدخل يزيد اعباء المرأة.
 وفي السودان زاد متطلبات المرأة واحتيجاتها، لاتوجد مشاريع تفي بهذه المتطلبات والاحتياجات، باستثناء بعض المشروعات، فمثلا نجد ان الجمعيه السودانيه للتنميه لها مشاريع مختصة بتنميه المرأة حيث تقدم هذه المشاريع بعض موارد الانتاج، كما عقدت العديد من السمنارات وورش العمل والدورات التدريبية التي تعززوتدعم مشاركة المرأة في عمليات تنمية المجتمع المحلي وخاصة في الريف.
4/ مدخل الكفاءه:
ويفترض هذا المدخلان المخططين التنمويين لم ياخذوا بعين الاعتبار القضايا الخاصه باالنساء وكذلك قدرتهن علي المساهمه في الانتاج وتحسينه يهدف ان تكون التنميه اكثر كفاءه وتاثيرا من خلال التنميه الاقتصاديه والمساواه الاجتماعيه للمرأه وان مفتاح الحل لمفهوم المراه في التنميه هو اقتصادي بحيث ان عدم فهم وتقدير دور المراه سوف يودي الي وجود مشروعات وبرامج غير متوازنه وان النظره المستقبليه لزياده دخل النساء تاتي من خلال اشراكهن في نشاطات ومشروعات مدره للدخل
5/ مدخل التحرير:
ارتبط هذا المدخل باالتنميه الاشتراكيه التي كان هدفها زياده مشاركه المراه السياسيه وتسخير عملها ليلائم متطلبات التنميه القوميه وقد اعطيت المرأه دورا مهما في الحزب السياسي ويعتبر عمل المراه جزء حيويا من مقومات التنميه القوميه ولم يكن للمرأه والرجل سلطه مراقبه الانتاج او صياغه الاوليات السياسيه ولذا فان هذا المدخل يعترف بدور المرأه الانتاجي ودورها في سياسه المجتمع ويلبي احتيجات النوع
6/ مدخل التمكين:
هو عمليه تمكين النساء وزياده وعيهن عن طريق توفير الوسائل الثقافيه والتعليميه والماديهحتي يتمكن الافرادمن المشاركه في اتخاذ القرار وهو مدخل مصاغ عن نساء العالم الثالث ويهدف الي تمكينها من خلال الاعتماد علي النفس ولكن عن طريق الثقافه والتعليم والعمل والتوظيف والتقليل من شان المراه لا يخلقها الرجال فحسب انما تشارك النساء انفسهن فيهاومن هنا تبرز اهميه التعبئه الجماعيهلزياده الوعي لدي النساءللتغلب علي حالات التميز في النوع في الموسساتفلس كافيا ان تسعي المراه لمزيد منالتعليم من اجل التقدموانما تحتاج لانها التفرقه العنصريه ضد البناتمن خلال تعبئه كامله.
مدخل التمكين يعمل علي توليد الادراك والوعي لدي الرجل والمراه تجاه موضوعات النوع الاجتماعي وتحليل اسباب وضع المرأه الدوني ويشمل التدريب القيادي لتمكين مناصري المراءه من الاتصال والتفاعل مع النساءوالرجال كافراد او مجموعات وتنظيم النساء باخذ المبادره باالتعبير ويتم التركيز علي توليد الوعي كونه الهدف المحوري الرئيسي لهذا المدخلفي معظم الحالاتلذلك يعمل مدخل التمكينعلي تحريكالجماعات النسائيه حول البرامج التنمويه للتاكد من ان النساء يمارسن سيطره كافيه ومعامله متساويه ومشاركين متقدين.
7/ مدخل المشاركه:
تواجه النساء كثيرا من المشاكل فيما يتعلق باالمشاركه مثل العبء الواقع علي النساء باالعمل داخل وخارج المنزل مما ينعكس سلبا في مشاركتهن في التنظيمات كما زاد الوضع الاقتصادي المتفاقم وحده الفقر من اعباء المراءه ولجؤها للاعمال المدره للدخل لسد احتياجات الاسرهوترتبط مشاركه المراه باالمفاهيم التي تمنح الرجل حق اتخاذ القرار والسيطره علي الموارد باعتبار ان كفاءه المرأه تقل عن كفاءه الرجل ويهدف هذا المدخل الي مشاركه المراءه في المشاريع المدره للدخل والتخطيط والحصول علي الموارد وذلك للتغلب علي مظاهر التميز النوعي.
8/ مدخل النوع والتنميه:
هو التحول الي تنميه النوع وهي تنميه المراه والرجل معا ويعادل هذا المدخل تنميه الوعي باالنوع الاجتماعي ودعم مسار التنميه بمعني انه يوجد لجنسان يشكلان قوه واحده تجمع الجنسين الذكري والانثوي لتحقيق التنميه الحقيقه المطلوبه.
جماعة مسرح السودان في الفاوالقية3
لقد عانت المرأه السودانيه في القرن الثامن عشر من سؤ الوضع الاقتصاديوالقهر الاجتماعي والسياسي فكانت المرأه بمثابه عبده عندما كان الخضوع والقنوع سمه المجتمع الاقطاعي القبلي وحتي نهايه النصف الاول من القرن الحاليكانت المراه السودانيه لا تزال تمارس حياه الرق والعبوديه فقد كانت تسهم مع بقيه العبيد في اعمال الزراعه وفلاحه الارض وتسويق المحاصيل ورعي الماشيه وحلبها وتصنيع البانها وجلودها محليا حيث كانت تستخرج الثمن من الالبان وتصنع الاسرجه واغطيه السيوف السكاكين من الجلود ****كما كانت تسهم وبقدر كبير في الحروب والغزوات والتي كانت الطابع المميز لذلك العصر حيث كان حكام الممالك المختلفه يقومون باستغلال العبيد والرقيق في تلك الغزوات وعلاوه علي كل تلك المهام كان دور المرأه الاساسي داخل المنزل تحتطب وتصنع الطعام وتنظف الدار وترعي الاطفال وتسهر علي راحه اسياده من الرجال والنساء هذا هو دور المراه العبده او السيده بملكيه مطلقه للقبيله او العشيره حيث كانت اداه تتلخص قيمها في خدمه اغراد العشيره ولم يكن بمقدورها ان تريد اوتختارودورها محدد سلفا ووظيفتها تنظر ان تشقلها حين تنشب ولم يكن هناك خيار اخر سوي انجاز هذه الوظيفه او القيام بهذا الدوروالا فان مصيرها معروف ومحتوم وهو تعرضها للاذي اللفظي والجسدي فضلا عن القضاء عليها قتلا.وكان لقيام الممالك الاسلاميهفي سنار ودار فور وكردفان ان شهد السودان نهضه اقتصاديه وثقافيه ازدهرت من خلاله حركه التجاره والعلاقات الثقافيه مع كل من مصر والحجاز وكان من جراء انتشار الاسلام استقرار القبائل العربيهان اصبحت الحاجه ماسه للتعليم وبطبيعه الحال تطور وضع المرأه السودانيه في تلك الفتره ليصبح دورا مهما في مسيره حركه النهضه الثقافيه في السودان فقد عرفت المرأه في ذلك الوقت رئيسه للقبيله وسادت العشيره وصارت شيخه تقوم بتحفيظ القران الكريم في الخلوه وهكذا تطورت وظيفه المرأه لتصبح ايجابيه مع انشار الاسلام والاستقرار فى المنطقة العربيه.

دور التعليم في تنميه المرأه:
لا يخفي علينا اهميه التعليم في الحياه فبدونه لايتم تقدم و نماءالمجتمع وهوضروره من ضروريات الحياه للرجل والمراه علي سواء وعن طريق التعليم تتم عمليه التغير الخضاري لاي مجتمع والتعليم جعله الاسلام فريضه علي كل مسلم ومسلمه كما بدا كما بدا التعليم في السودان مع انتشار الاسلام في القرن الاسع عند دخول العرب السودان مما مهد الي التاثير باالثقافه الاسلاميه وخاصه في شمال السودان .
تعتبر الخلوه هي بدايه التعليم حيث كان يلجا اليها طلاب العلم وهذا النمط سائد في انجلتراحيث كانت الكنيثه مسيطره علي نظام التعليم والمنهج الذي كان في الخلاوي هو تحفيظ القران والحديثمع القراه والكتابه ومبادئ الحساب والاغلبيه الذين كانو يدرسون كانو من الاولاد اما نسبه البنات فكانت ضئيله
وقد برز عدد من النساء في مجال التعليم في وقت كانت السياسه التعليميه قائمه علي النهج الاسلامي الخالص وظل الوضع علي ماهو عليه الا ان قام الشيخ بابكر بدري رائد تعليم البنات في السودان في العام 1907بافتتاح اول مدرسه تعليميه لتعليم البنات بموطنه رفاعه والحق بها بناته وبنات عشيرته واصدقاه
وفي العام 1911قامت الحكومه بافتتح خمس مدارس للبنات ببعض مدن السودان التي يجد تعليم البناات قبولا لدي مواطنيها وظلت مدارس البنات تلك خمسا حتي العام 1921عندما افتتحت مدرسه اخري الحقت بكليه تدريب البنات بامدرمان والتي انشئت لاعداد المعلمات للتدريس باالمدارس الاوليه وقد استمر تعليم البنات اوليا حتي العام 1931ومنها الي المرحله المتوسطه ففتحت مدرسه بام المخصوص لخصوصيه منهجهاالموجههلاعداد البنات للحياه الزوجيه ولخوصيه الملحقات باالمدرسه اللائ تم انتقائهن من بنات الاسر العريقه بام درمان وكذلك كليه غردون التذكاريه الخاصه باالبنات فقط استمر المبشرون باقامه المدارس المختلفهواخذت المرأه نصيبها من التعليم وتدرجت فيه وتفوقت المرأه في التعليم حتي نافست الرجل ووصلت اعلي المناصب ورغم كل ذللك نجد انتشار الاميه في السودان ياتي في المرتبه الثانيه في الوطن العربي بعد الصومال بنسبه3-13%وبهذا يدخل ضمن الدول التي تعاني الاميه وسط النساءولكن تغير الوضع بعد الحمله القوميه الشامله لمحوالاميهفي البلاد 1999-2000انخفضت النسبه الي 46%في العام 1995 حسب تقرير منظمه الينسكو المقدم للمنتدي الاستشاري الذي قدم في الاردن وفي العام 1995اقامت الامم المتحده مؤتمرات في بكين تم فيها مناقشه اهميه محو اميه المراهوفي العام 1990في مؤتمر جوميت نصت الماده الثالثه منه بضمان توفير التربيه للفتياتوالنساء وازاله العقبات وتواصلت الجهود فانشئت وحدات دراسات وبحوث المراه بموسسات التعليم العالي ويوجد عدد من الجامعات مثل جامعه الخرطوم برنامج المراه بمعهدالبحوث الدراسات الانمائيهوجامعه الاحفاد للبنات معهد دراسات المرأه والنوع والطفل كليه افريقيا الجامعيه قسم تنميه المرأه والدراسات الاسريه وعدد من الجامعات الاخري بها وحدات اوبرامج خاصه بدراسه المرأه كما ان جامعه الزعيم الازهري بها تخصص علي مستوي البكلاريوس للدراسات النسويه فكل هذه المؤسسات والمراكز تسعي للارتقاء والنهوض بدور المرأه في الاسره والمجتمع واكتسابها المهارات والمعارف وتنميه قدراتها وتمكينها وتدريبها حتي تصح نواة واده تغير في الاسره والمجتمع.

الاستاذة الممثلة وجدان سعيد
اهميه التعليم في التنميه:
- يساعد علي تحسين مستوي المعيشه.
- يحصل الفرد علي خبرات ومعارف ومهارات واتجاهات وقيم يكون لها اثرها الفعال في تطوير الفرد لنفسه وقيمته في الحياه والمجتمع وماحوله ومايحمل هذا التغير علي الانسان تنعكس اثاره لا شك علي التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه بسبب بسبب مايكتسبه الفرد من قيم وصفات ستوثر علي اداء الواجبات في مختلف المجالات الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه.
- يودي التعليم الي ارتفاع الوعي الثقافي الاجتماعي مما يزيد كفاءه الموسسات المختلفه في القيام بدورها في عمليه التنميه والتقليل من حده المشكلات التي يعاني منها المجتمع كما انه يسهم في زياده مشاركه الافراد في الحياه السياسيه.
دور المرأه السودانيه في التنميه الاقتصاديه حديثا:
المرأه هي الركيزه الاساسيه لبناء الاسره فضلا عن دورها الفاعل في العمليات الاقتصاديه والاجتماعيه من خلال زراعه المحاصيل وتربيه الدواجن والحيوانات الصغيره باالاضافه الي الصناعات اليدويه وتسويقها من اجل توليد الدخل، حيث نجد ان للمرأه فعاليه وتاثير في المجال الزراعي حيث انها تزرع وتحصد وتجلب الماء والوقود الي جانب تحملها كافه الاعباء المعيشيه.
تساهمم المرأه الريفيه في مختلف العمليات الزراعيه من نظافه زراعه ومحاصيل وحصاد وتسويق فهي تقضي جل وقتها في العمليات الزراعيه المختلفه ثم خدمه الاسره كما سنذكر بعض النماذج التي توضح مشاركه المراه الريفيه في النشاط الانتاجي وفي القيام باعباء الاسره فنجد في غرب السودان مشاركه المرأه للرجل في اعمال الزراعه التي تتفق مع تكوينها الجسماني وبعض هذه الاعمال ينطوي علي مشقه كبيره ويتلطلب جهدا لتتحمله المرأه في جد وتقبل عليه بهمه ونشاط.
وفي منطقه قبائل الحمرفي شمال كردفان بغرب السودان تتولي المراه صناعه (الشمل)من الوبر والشعر والشمله هي فرش ارض للنوم والجلوس ويستعمل ايضا في تركيب البيوت المتنقلهالتي تستخدمهما القبائل الرعويه في ترحالها.
وفي قبيله الكبابيش ايضا تسهم المراه في صناعه الجلود الخفيفه التي تستحدم لاغراض مختلفه في الاسره مثل صناعه القربه والسعن وهي ادوات تستعمل لحمل المياه وصناعه مستخرجات الالبان والمراه هنا في حاله انشغال دائم فهي ايضا تجهز الطعام وتدبر شئون الاسره وتجلب الماء من مسافات بعيده
وفي شرق السودان تسهم المراه بجهد كبير في تدبير شئون الاسره واعاشتها وتقوم بصناعه البروش من السعف الابيض والملون وهو نوع من الفرش المنزلي كما تقوم بصناعه الاواني المنزليه الخفيفه من الطين كبديل لصناعه الفخار وتقوم برعي الابل أحيانا.
امادور المرأه التنموي في جنوب كردفاان فهي تقوم باالعديدمن الانشطه الاقتصاديه علي سبيل المثال تسهم في التحضير لعمليه الزراعهمن تحديد المساحات التي تقوم بزراعتها وتسويقها ثم تبدا بعمليه نظافه الارض وتحضير التقاوي وغالبا تضع في حسبانها ذلك عند عمليه الحرث السابقه حيث تقوم بتخزين مخزونها من الذره والدخن والسمسموغيرها من المحاصيل فيما يعرف باالسويبه وفيما يتم جمع المحصول الذي يكون منه غذا العام المقبل حيث يبدا التحضير مبكرا في بدايه الخريف لحرث الارض وتمتلك اغلب النساء حيزا من الارض حول القري وحول منزلها للزراعه ويشارك افراد العائله للتحضير للزراعه ثم الحصاد والتسويق وتقوم المراه بزراعه السمسم والفول السوداني والذره والمحاصيل سريعه النمو باالاضافه للخضروات مثل الباميا القرع اللوبيا كما تقوم ايضا بجمع بعض الثمار المحلي بكميات كبيره (النبق ,الدوم,الالوب,التبلدي ,الكركدي,ام مديكه)كما انها تقوم بتربيه الحيوانات الصغير والدواجن والكلاب للحراسه وهذا يتضح جليا في النشاط الاقتصادي التنموي الذي تقوم به المراه في جنوب كردفان وجبال النوبه والذي يجب تطويره من الحكومات والمنظمات المحليه للاستفاده منه وتطوير قدرات المرأه الريفيه.
المراجع والاحالات:
1/ *تقرير التنميه الانسانيه العربيه لعام 2002الصادر من الامم المتحده موقع شذرات.
2/ **سوسن سليم اسماعيل الجذور التاريخيه للحركه النسائيه السودانيه الطبعه الاولي القاهره.
3+/ ***شريف محمد مختار المنظمات التطوعيه الاسلاميه في تنميه المرأه -رساله ماجستير غير منشوره:جامعه افريقيا العالميه مركز البحوث والدراسات الافريقيه 2003ص27. 
ملحوظة قدمت هذه الورقة في مشروع ولاية القضارف ايام المسرح وقضايا التنمية


 جماعة مسرح السودان الواحد ونادي التراث والثقافة الوطنية بالتعاون مع منظمة الوحدة الشبابة الفاو القرية 3






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق