الجمعة، 28 يونيو 2013

بلا وإنجلا آراء و أفكار حول لجنة الموسم المسرحي



بلا وإنجلا آراء وأفكار حول لجنة الموسم المسرحي:-
كتب/ أبوطالب محمد
      
الاستاذ الناقد ابوطالب محمد
    
منذ أيام قلائل مضت كنت أروض نفسي أن أكتب بمسمي هذا العنوان الذي تردد صداه في أيام خالدات لحناً وشعرا، لكنني صرفت النظر عنه، وأجلت حضوره الي حين، والأن إنتخبنا شواهده إنتخابا لمواكبة متطلبات الحدث الماثل داخل المشهد المسرحي ، والداعي الي إنتخابه تحديداً في هذا الوقت الحديث الحائم والحوارات الجانبية الدائرة وسط المسرحيين عن مشاكل عددا تهدد مستقبل مسرحهم وتسكت أفواههم وعن ما في صدورهم أكبر تجاه القول الواضح والمطالب المشروعة لهم، لكن يبدو من خلال تبادل الأحاديث أنهم صامتون من مواجهة مصيرهم المحتوم  والنقد المباشر من شدة اليأس والإحباط، لأنهم توقعوا فعل يروض نفوسهم ويزيل عنهم حالة اليأس، لكن فشل الفعل ضاعف من حالتهم المحبطة، لذا عزمنا علي إنتخاب وحضور مفردة بلا وإنجلا، لأن أحداث المرحلة الراهنة تجبرنا علي شد سواعد الكتابة تجاه مواضيع مهمة جداً تختص باليوم الموعود عما أطلق عليه بالموسم المسرحي وعن لجنته ودورها الهزيل في فشلهم وقصورهم عن التخطيط السليم لفكرة الموسم المسرحي الذي فرحنا بقيامه وصفقنا لحضوره نسبة لمغانمه الثرة للمسرحيين ، لأن مثل هذه التظاهرة المسرحية تحتاج الي جهود ومتابعة دقيقة لإنجاحه وتتطلب ذهن متوقد ومفتوح علي فضاء قضايا متعددة تساهم في ثقل الوعي وتساهم في ثقة الدولة بالمسرحيين وتزيل الصورة الزائفة لدي السياسي عن المسرحي، وتساهم أيضاً في إستمرارية الموسم ومكاسبه للمسرح والمجتمع، وعليه شاءت الأقدار أن تنتخب للموسم لجنة من صميم المجتمع المسرحي ومهام عمل أعضاءها في الحياة تدريس المسرح في كلية الموسيقي والداما أو غيرها مثل هذه اللجنة تم تعيينها من وزارة الثقافة لتشرف علي عروض الموسم وتنسق لإنطلاق فعالياته وتتابع إستراتيجيات قيامه بصورة إيجابية، وللآسف  تجد أول من يقف ضد قيام هذه الفعالية اللجنة نفسها التي مدحناها بمهام عملها وتدريسها لفن المسرح في الكلياتنا المختصة بذلك، مثل هؤلاء يطلق عليهم( يصلون بلسان ويلحدون بنفس اللسان)، لذا مما جعل عدد قليل جداً من المسرحيين مقارنةً بالكم الهائل من المسرحيين الذي إكتفي فقط بالقطيعة والحوار السالب والمناقشة في قضايا فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع، هل مثل هؤلاء لا تهمهم قضاياهم؟ أم هم في غفلة ووسن عميق؟ ومتي يصحون؟ أم خائفون من مصالهم أي مصالح؟ إن لم تجعلك تتخذ مواقف فكرية تجاه تخطيط عشوائي بدر من أناس يمارسون مهنة المسرح ولهم فيها درجات عليا، لذا تصدى لهذا الموسم الكاذب قلة منهم بكتابات تطالب بصوت الصحوة والحقيقة، وقل ما تجد مثلها كتابات في تاريخ الحركة المسرحية وقفت مثل هذا الشموخ، إستمرت الكتابات وبدأ المسرحيون في التفكير الجمعي لوقف هذا الزخم، الي أن وقعت مذكرة  إحتجاجية لما هو سائد، وخططت لقيام مؤتمر صحفي ناقش تجاوزات اللجنة وتعاليها علي المسرحيين، وأخيراً تم إتصال من داخل مكتب الوزير لإجتماع طارئ مع الأخوة المحتجون علي لجنة الموسم وقرر فيه بإقالة لجنة الموسم السابقة ورؤاها ويتم تعيين لجنة جديدة وفق شروط  جديدة ولوائح جديدة تضمن إستمراية روح الموسم المسرحي، وعليه كتبنا بلا وإنجلا وحمد الله أأألف علي السلامة.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق