في نقد مشروعات السيطرة والاستئثار
استراتجيات الدولة المسرحية ...ورطة التنفيذوحضورالمغانم
كتب يوسف ارسطو
لخص البعض فشل لجنة الموسم لغياب ممثل للوزارة بها ، كأنما يعني ان
الوزارة هي صاحبة الفكرة ،الموجوعة،
المدفوعة لتلبية حاجات شعبها في الرفاه والحياة الكريمة’ مما دفعها لاختيار تلكم
اللجنة، التي لم تشق اوتذق اجهاد البروفات
في العدم والحاجة وبدون اي معينات سوي حب المسرح لذاتة..
لهذا نرى أن المدخل أو الافتراض هذا خاطئي لان الوزارة عندنا لا تفكر ولا
تخطط ، وإلا كان حالنا ليس كهذا وبعد سبع وخمسين سنة من الاستقلال مع بعض
الاشراقات في فترات محدودة.. وللأسف فان الشرط الوحيد للاستوظاف بالوزارة هو عدم
التفكير هذا بل تعطيل التفكير والمشروعات الحقيقية وجادة ومن جبلو على هذه الخصائص
بها، فهنالك الكثير من الاصوات كانت شاهد
ملك تعترف بانها جزء من الازمه وتسعى مع الساعين
لحلحلتا فاسكتوها بالاستوظاف
أذن ما نود قوله أن مشروع الموسم المسرحي تأكد لنا من خلال ممارسات لجنته
انه ليس لتنشيط وتحريك المشهد
المسرحي لان اهدافه غير ذلك او فليقنعونا
لماذا لم تعرف اللجنة بنفسها واهدافها بعد ثمانية اشهر من تعينها من قبل
الوزاره . اعجزو عن وضع شروط ومواصفات للعروض مبتغاهم واعلان ذلك للمسرحييين وفضلوا العمل سرا؟؟؟ فالموضوع ببساطه أن اللجنة
لم تعينها الوزارة الا إسما بل من يدعي
انة المخطط والمهندس للدوله في زمن انتهت فيه المركزيات وفشلت مشروعات المفكر الواحد
الذي يلقي عقل شعب كامل كما في حالة (القزافي)
والذي نوجه له الاتهام هو لابد
واحد من أعضاء اللجنة علما بان اللجنة هذه هي نفس لجنة مهرجان الخرطوم الذي تقيمه
الوزارة الاتحادية ومع تعديل طفيف للتمويه وهي اللجنة الدائمة في كل المشروعات
وهذا لايحسب لها بل عليها لان اختيارها من
قبل ذلك الشخص تم بناء على تكهناته بضعفها وقدرتة على تسيير الامور وتغيبها
والاطمنان علي عدم مسائلتها وإلحاحها و جل
المشكلة ان هناك من يعتقد انه العقل المدبر والمخطط . إما البقية فوجودها صوريا
لاكل البلح والفشار...فمشروعية المفكر الواحد والدولة القابضة دالت مع أفول نجم
الدولة السوفيتية الموحدة في نهاية الثمانينات بعد أن أثبتت فشلها .. حيث كان
لينين المفكر والحاكم والمسيطر علي مفاصل الأمور بما في ذلك المشهد الفكري
والثقافي ثم توالت الأحداث هكذا بعده وسيطرت مجموعه قليله من المواطنين في الدولة
السوفيتية علي المغانم مما أدي إلي انهيار الدولة بهذا الفعل لشعور الناس بالظلم
والإقصاء وسيطرة هذه المجموعة القليله التي لم يشف غليلها الشفا فيه الصورية كما
في( البروستاريكا لغربات شوف) فكان
التغيير الشامل والاتجاه الي سياسة الانفتاح . الإشكال الأكبر ان منطلقات الخصخصة
والانفتاح التي تتبناها الإنقاذ تتقاطع مع طموحات ونزوعات السيطرة الفردية ’وان
كان اختلاف كثير من الناس أن مبادئ الانفتاح لم تطبق بنزاهة حيث ابتسرت بسيطرة نفر
علي الثروة واتخاذ القرار لما يخدم مصالحها وليست مصالح الدولة أو المواطنين والتي
أن طبقت كما هي معروفه وموجودة في الغرب يترتب عليها تغيرات عميقة في العلاقات
الاجتماعية والقيم السائدة بل في النظام السائد نفسه. أولها مبدأ التنافس الحر بين
جميع مكونات المجتمع من أفراد وجماعات ومنظمات مجتمع مدني وهذا يعني تكافؤ الفرص
وان ينحصر دور الدولة في الرعاية لكافة المتنافسين وحتي أدوارها فيما يعني بتخطيط
والتفكير والتنفيذ ينحصر في الاستراتيجيات
من جانب آخر اذا افترضنا عدم صواب فرضيتنا وهي أن اللجنة غير صوريه
وديكوريه وعينت فعلا من قبل الوزارة لكفاءتها ونزاهتها وخبراتها المتراكمة في فعل
المشهد المسرحي وأدارته نجد أن جل أعضاء اللجنة وان لم يكن كلهم غير متخصصين تخصص
دقيق في فعل المسرح وادوارهم ثانوية في
صناعة العرض المسرحي وبعضهم متخصص في التلفزيون ومنهم من تفرغ للادارات و لم
يشعروا بعرق البروفات وجهد الممثل لأنهم لم يكونوا كذلك وحتى من كان منهم تخلي عن
هذا أو صار أكاديميا في قاعة الدرس وهذا يؤكد فرضيتنا بأن الوزارة لم تعين اللجنة
وإلا كانت اختارت مسرحيين أصحاب تخصص دقيق وتجارب حية وهم كثر في بلادنا ولكن
للأسف لان الوزارة غائبة والاستراتجيات غير موجودة وهنالك شرذمه تحاول أن تسيطر علي التفكير
والفعل المسرحي كان فشل الموسم المسرحي .
وهذا ليس نقد في وعي اللجنة الديكورية
للموسم المسرحي’ إنما يتجاوز الأمر لاستراتجيات الدولة التي يمكن ان تجزر
لدوله مدنيه بالمفهوم الغربي دولة المواطنة وليست الطائفة أو التنظيم أو الحزب
الواحد الدولة الحديثة اذا كانوا حريصين علي ذلك وهذا هو الشرط الوحيد الذي يمكن
أن نتفق فيه معهم دولة مساواة وعدالة وحرية لا إلغاء التفكير أو المشاركة لأي كان
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق