رسائل مفتوحة الي من يهمهم الامر
دعم المهرجانات الناشئه اولي من دعم المهرجانات التي ثبتت اقدامها
محمود حسن فكاك
صحيفة القرار 30 مارس 2013 ص8

نقول ان المسرح الذي هجره الجمهور من غير رجعة يحتاج الي أكثر من وقفة لتفتح روحة واعادته للصراط المستقيم ولعل أكثر مايجب ان نقف عنده هو الجانب المتعلق بالرؤي الفكرية المنتجة للعرض المسرحي لان المسرحيين انشغلو بمناقشة مشاكلهم وازماتهم والتهو بادارة صراعات وهمية مع بعضهم من ناحية ومع السلطة باشكالها المختلفة من ناحية أخري الشيء الذي افقد الدولة ثقتها ضدة المسرحيين علي انتاج فن مسرح رفيع وافقد المسرحيين ثقتهم في مساهمة الدولة في دعم المسرح باشكالة المختلفة ولعل الشواهد هنا متابينة بين توقف المسرح القومي عن انتاج عروض مسرحية وتقف مهرجان ايام الخرطوم المسرحية بعد مغادرة السمؤال خلف اللة للوزارة علي الصعيد الاتحادي ومبادرة ولاية الخرطوم في اقامة موسم مسرحي اول ودعم وزارة الثقافة الولائية لمهرجان البقعة الدولي للمسرح والشراكة الهزيلة لوزارة الشباب والرياضة الولائية لمهرجان المسرح الحر .
![]() |
من عروض الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر |
ومن هنا نستنتج ان قناعة الدولة بالمسرح مرتيطة بقناعات اصحاب القرار بقدرة المسرح وفاعليتة الاجتماعية وجماهيرته وثقتهم في منتجوا العرض المسرحي وهذا بعيدا عن استراتجية الدولة الغير واضحة تجاه تطوير الفعل المسرحي والحركة المسرحية وهذا مرتبطة بالاساسي بما يمثلة المسرح من تطور ونقد سرعان ماسيطال السياسين واصحاب القرار انفسهم حتي لو كانو هم الداعمين لهذا الفعل نفسه لذلك قلنا في المفتتح ان الازمة الاساسية هي ازمة رؤي فكرية وايدلوجية ثم جمالية ولعل منتج العرض المحمل بالافكار والقيم لايحتاج ان يبحث في مهارات سياسية سخيفة ليؤكد قدرتة علي نقد السلطة بل الي تقديم نقد مؤسس قائم علي رؤية واضحة تطرح مشاكل وتعيد انتاجها بفكر مسرحي وعندما نقول فكر مسرحي نعني هذا المصطلح بمايحمل منى مدلولات بعيدا عن المباشرة والاسقاط وبعيدا عن التملق والتطبييل .
ان الشكل ياسادتي يحتاج الي الي تحليل ودراسة وتمحيص لذلك نمللك الا ان نبعث برسائل مفتوحة الي زوي الشان من المسرحيين واصحاب القرار ونحن نسعي الي وطن ديمقراطي تسوده روح القانون والشوري واحترام الراي والراي الاخر كمانسعي الي حركة تناقش قضايانا ومشاكلنا وتنفتحى علي العالم تاكيدا علي الحقوق الثقافية لمواطني هذا البلد فاليكم هذه الرسائل .
الرسالة الاولي الي السيد وزير الثقافة الاتحادي: سيدي الوزير ان المسرح القومي السوداني ونظيراته في الولايات المختلفة يعانون من داء الاهمال واللامبالاة ولعله –المسرح القومي –يمثل أكبر واعتق صرح ثقافي في السودان الحديث لما يملكه من حضاري وتاريخي لهذه الامة من كواسم مسرحية غيرت تاريخ السودان منها علي سبيل المثال لا الحصر . المك نمر – خطوبة سهير – أكل عيش وغيرها من المسرحيات الخالدة كما كما قدم عظماء في مجال الفن المسرحي وكتاب ومفكرين ونقاد منهم من رحل ومنهم من ينظرر ان يجود لههذا الصرح بريقه والقة عبر خطة واضحة وادارة رشيدة لها كل الصلاحيات المنفصلة عن بروقراطية الوازارة ولائحتها الادار ية وزالهيكلية
الرسالة الثانية الي السيد والي الخرطوم :
سيدي لقد قامت الولاية بعمل عظيم خلال السنوات الماضية باقامة عدد من المسارح الكبيرة والصغيرة عبر مشاريع التنمية بالولاية تجاوزت كلفتها السبعه مليارات جنيه سوداني منها علي سبيل المثال صرح شرق النيل ، مسرح خضر بشير ، مسرح سيد خليفه كوبر ، مسرح الكدرو ، وهذه المسارح تخضع سلتطها الاداريه للمحليات وفقا لقانون الحكم المحلي ، لكن الازمه في ان هذه المسارح لايستفيد منها المسرحيون والفنانون في شئ فهى مغلقه وطالتهها يد الخراب واصبحت تؤجر لحفلات الزواج وتخاريج رياض الاطفال بأثمان زهيده لا تعادل شيئا من قيمة تشييدها والهدف السامي من انشاءها . سيدي الوالي ان المنطلق الثقافي يرى فتح هذه المسارح للمبدعين مجانا ، يعمروها ويحركون ساكنها وان يتولي ادارتها اصحاب الخبره والشأن من المسرحيون انفسهم تحت اشراف مباشر من الوزاره المعنيه وهي وزارة الثقافه والاعلام .
الرساله الثالثه الي السيد وزير الثقافه والاعلام بولايه الخرطوم اليد الوزير ان اقامة فعل مسرحي حقيقي يتطلب تضافر الجهود بين كافة ذوي الشأن من المسرحيين والدراميين والانفتاح نحو الشباب والجيل الجديد فهم سيدي الاقدر علي انتاج فعل مسرحي حقيقي يواكب متطلبات المرحله ودعم المهرجانات الناشئه اولي من دعم المهرجانات التي ثبتت اقدامها وافيد للحركه المسرحيه وللوطن ، ومن هنا كان لابد ان يكون لهم نصيب في مسارح الولايه الكثيره التي انتم اولي بالاشراف عليها .
الرساله الرابعه الي السيد معتمد محلية الخرطوم :
سيدي المعتمد : ان مسرح الفريق احمد عبد الكريم بنادي الاسره مغلق لسنوات طويله بغرض الصيانه وهو اكبر مسرح رسمي بمحلية الخرطوم ولايزال . نتمي ان يجد منكم نظره ورعايه ، كما يقف مسرح الفاضل سعيد كنصب تذكاري لسنوات خلت لم يجد من يقف خلفه ليكمله وانتم اهل لذلك واقدر .
الرساله الاخيره :
رساله مفتوحه للاخوه المسرحيين:
يا سادي : افتوا عقولكم وقلوبكم للحوار وانفتحوا نحو المسرح وفضاءاته المختلفه وتجاوزوا ازماتكم المصطنعه والمفتعله ووجهوا طاقتكم في انتاج فعل مسرحي يوازي ضجيجكم العالي .
ما يزال صدي حركتنا المسرحيه في اوقات خلت تتبع العالمين العربي والافريقي ونحن نملك من الطاقات والمقدرات ومن المبدعين ما يتجاوز العالم الذي زبلت حركته الفنيه واصبح يجرب من فراغه الموحش فأختلط عليه المسرح والفنون عرضه مع اشكال التعبير المختلفه كما تفعل امريكا في كل عروضها الوافده الي السودان عبر بوابه مهرجان البقعه .
يا اخوتي العالم يتحرك بسرعه مذهله وانتم تقفون ( محلك سر) ، الآن ينبغي ان نفجر الاسئله الكبرى ونعيد ترتيب الاوراق ونلامس عنان السماء فنا" وابداعا" ومسرحا" حرا" بعيدا عن فكر وثقافه ورؤي ، وكل عام وجيل المسرح معافي وكل عام عام والمسرح السوداني بالف خير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق